على الرغم من صعود التيار الإسلامي في مصر ما بعد ثورة 25 يناير إلا أن هذا الأمر لم يؤثر على صناعة الدراما التلفزيونية حتى الآن، وسنشاهد عبر الشاشة الصغيرة في رمضان المقبل عددًا من الفنانات اللواتي يقدمن أدوار راقصات، كما أن هناك عملاً يتناول قصة حياة واحدة من أشهر راقصات السينما المصرية الفنانة تحية كاريوكا.


القاهرة: على الرغم من صدور قرار بحل مجلس الشعب المصري ذات الأغلبية الإسلامية قبل أيام إلا أن هذا البرلمان الذي أراد التدخل في ما يتم عرضه على الشاشة، سيكون المستفيد الأول من إبعاده عن الساحة ولو بشكل موقت صناع الدراما التلفزيونية الذين لديهم تخوف من وصول مقص الرقيب إلى أعمالهم، خصوصًا مع تكاثرالمخاوف التي تهدد حرية الإبداع في مصر ما بعد ثورة 25 يناير.

والطريف أن عدداً من الأعمال الدرامية ستضم العديد من الرقصات ضمن أحداثها، حيث ستقدم بعض الفنانات أدوار راقصات في سياق الأحداث التي سنشاهدها على الشاشة الصغيرة خلال رمضان المقبل كالفنانة هيفاء وهبي التي ستظهر بدور راقصة في مسلسلها quot;مولد وصاحبه غايبquot;، كماأن هناك مسلسلاً كاملاً يتناول قصة حياة واحدة من أشهر الراقصات المصريات على الإطلاق، وهي الفنانة الراحلة تحية كاريوكا.

وأبرز هؤلاء الفنانات وفاء عامر التي تجسد دور تحية كاريوكا، والتي قالت لـquot;إيلافquot; إن العمل لا يضم سوى 5 رقصات أدتها جميعًا باحتشام ليس خوفًا من أحد ولكن احترامًا لشهر رمضان، حيث قامت بتصوير العمل وهي تعرف أن موعد عرضه في رمضان، مؤكدة على أن الأعمال التي تقدم في رمضان لابد أن يكون لها طابع خاص.

وأكدت وفاء أن حياة كاريوكا لم تكن كلها رقص فحسب، لكنّ الجانبين السياسي والإنساني هما الابرز، وسيتم تسليط الضوء عليهما، لافتة إلى أن مشاهد الرقصات ليست مفتعلة وتأتي في السياق الدرامي وأدتها باحتشام يتناسب مع شهر رمضان.

بدورها تؤدي ميس حمدان دور راقصة في مسلسل النار والطين، والتي قالت لـquot;إيلافquot; إن الشخصية التي تجسدها هي لفتاة تدفعها الظروف للعمل كراقصة،وأن طبيعة المكان الذي تعمل فيه في أقصى الصعيد، مشيرة إلى أن طبيعة الشخصية تجعلها تؤدي الرقصات باحتشام واحترام.

وأوضحت ميس أن طبيعة الشخصية الصعيدية هي التي تدفعها للرقص باحترام لاسيما وأنها عندما تجد شخصًا يحبها تقرر اعتزال الرقص وتتجه للتصوف.

بدورها استغربت دينا التي تقدم دور راقصة في مسلسل quot;أهل الهوىquot; الحديث عن مهنة الراقصة في دراما رمضان، مشيرة إلى أن الرقص مثله مثل أي مهنة يتم تناولها، والحديث عن هذا الفنبشكل خاص أمر مبالغ فيه، مؤكدة أن مصر هي دائمًا أم الفنون والرقص الشرقي وأنهم جزء من ثقافتها ولا يمكن لأحد أن ينتقص منها.

وأكدت دينا على أنها تقدم في المسلسل دور راقصة في الفترة التي اعقبت الحرب العالمية الاولى وترتدي ملابس رقص تتعلق بتلك الفترة.