أقامت صحيفة quot;باييسquot; حوارًا بين الفنانة الأردنيَّة، نجوى نمري، وقرائها ردَّت فيه على أسئلتهم، محاولةً التَّهرب من أصولها العربيَّة.
عمان: وجّهت صحيفة quot;الباييسquot; الإسبانية دعوة الى قرائها لطرح ما لديهم من أسئلة على الفنانة الأردنية، نجوى نمري، التي أصدرت حتى الآن سبعة ألبومات غنائية، وشاركت في تمثيل العديد من الأشرطة الفيلمية.
ومن ضمن الأسئلة التي طرحت عليها تسألها والدك من أصل عربي (أردني)؟ هل تتكلمين اللغة العربية؟ إذا كنت قادرة على ذلك، هل قدمت أغاني أو ستغنين بالعربية إذا تمّ عرض الكلمات والألحان عليك؟
كما يبدو، وفي محاولة منها للتهرب من الإجابة على كل ما جاء في السؤال، ردّت نمري باقتضاب: quot;والدي أردني، وباختصار، في أغلب الأحيان أردد بعض الجمل باللغة العربيةquot;.
ومن بين أبرز الأسئلة التي وردت في هذا اللقاء الإلكتروني بين نجوى نمري وعشاق فنها، وعبر صحيفة quot;الباييسquot; الإسبانية، السؤال عن السبب وراء اختيار عنوان ألبومها الأخير quot;عندما تثور البراكينquot;، وأجابت نمري: quot;أن البراكين، كما قيل لي، تمثل نقطة إلتقاء الشمس والأرضquot;، وكانت فكرة تسمية ألبومها الأخير قد تبلورت إثر حوار دار بين الفنانة وأحد أصدقائها الذي قال إن البراكين ما هي إلاّ بوابات تصل الأرض مع الشمس، بمعنى إذا حاولت مخلوقات من كواكب أخرى غزو الأرض، فسيكون ذلك عبر البراكين.
وأما عن السؤال الذي طلب فيه القارئ من الفنانة نجوى نمري أن ترشّح أفضل أغنية تبدأ بها ثورة ما، أجابت: quot;إحدى مقطوعات فاغنر الموسيقيةquot;.
ورداً على سؤال عما إذا كانت مستعدة للتمثيل في هوليوود، أم تفضل القيام بأدوار مهمة في إسبانيا؟ ردت نجوى نمري بقولها: quot;كنت ظهرت في أدوار ثانوية خارج إسبانيا أيضاً، وعندما سافرت الى الولايات المتحدة الأميركية كانوا ينظرون إليّ كممثلة روسية، وفي مجال صناعة الأفلام مثل أميركا، يلعب التمييز العنصري دوراً حاسماًquot;.
الممثلة والمغنية نجوى نمري من أب أردني وأم إسبانية، وقبل أن تلج عالم التمثيل بدأت تقديم موسيقى السول والجاز، لتؤسس لاحقاً برفقة كارلوس جين فرقة موسيقية تحت اسم quot;نجوى جينquot;، وأطلقت مع هذه الفرقة ألبوماً غنائياً باللغة الإنكليزية حمل عنوان quot;نو بلودquot; 1998، ومن ثم تلاه ألبوم quot;سيليكشنquot; 2002، وquot;تين ييرس أفترquot; 2007، وquot;تل إت بريكسquot; 2008، إضافة الى أغنيات فيلم quot;آسفالتوquot;، وquot;غيريروسquot;، وفي مجال الغناء الإنفرادي قدمت نجوى quot;كيرفوليquot;، وquot;مايدايquot; وquot;ووكآباوتquot;.
وعلى الرغم من دراستها لفن التمثيل، إلاّ أن نجوى نمري لم تشترك في البداية سوى في فيلم قصير واحد للمخرج سانتياغو سيغورا، ودخولها إلى عالم التمثيل جاء بالصدفة، وإن كانت تعمل مع أبرز الأسماء في هذا المجال.
وبعد اشتراكها في فيلم quot;القفز في الفراغquot;، استمرت في مشوارها السينمائي على يد اليخاندرو أمينابار الذي جمعها مع بينيلوب كروز وإدواردو نورييغا في الشريط الفيلمي quot;إفتح عينيكquot;، في الدور ذاتهالذي أدته النجمة كاميرون دياز في النسخة الأميركية من الفيلم، وتوالت أعمال نمري السينمائية بعد ذلك، حيث قدمت من بين أفلام أخرى quot;لوسيّا والجنسquot;، وquot;صخورquot;، وquot;20 سنتمترquot; وquot;ماتاهاريسquot;.
والفنانة الأردنية نجوى نمري التي أنجزت العديد من الألبومات الغنائية، بأكثر من لغة، الإنكليزية والإسبانية، والتي لم تفكر، كما يبدو، في إطلاق أغنياتٍ باللغة العربية، كان صدر لها حديثاً ألبومها الغنائي quot;عندما تثور البراكينquot;، وسجّلت جميع أغنياته باللغة الإسبانية، تقدم لمحبيها، ولأول مرة، طبقاً موسيقياً مختلفاً عما اعتادوا عليه من مغنيتهم المفضلة، حيث قامت بوضع كلمات جميع الأغنيات التي احتواها الألبوم باللغة الإسبانية، وهي التي تؤكد أن اللغة ليست ذات ضرورة، ولم تعد تولي أهمية للغناء باللغة الإنكليزية، التي بدأت بها مشوارها الفني، حيث ترى اليوم أن عليها أن تقدّم أغنيات تتكلم باللغة ذاتها التي يتحدث بها الجمهور الذي يحضر حفلاتها.
التعليقات