أشارت الفنانة العراقية، مروة أحمد، إلى أنها تعوِّض غيابها عن تسجيل الأغاني بإحياء الحفلات.


بغداد: تحاول الفنانة العراقية، مروة أحمد تعويض، إنتاج أغاني جديدة خاصة بها بإقامة حفلات عامة وسهرات، بسبب تكلفة الإنتاج الكبيرة لتسجيل وتصوير أغنية في العراق، مؤكدة أنها تتمنى تقديم أغاني للأطفال لأنها قريبة إليها.

وأكدت مروة أنها خلال السنوات السبع الماضية تغيَّرت كثيرًا، وأصبح لها حضورها على الرغم من الصعوبات التي تواجهها في تسجيل الأغاني، مبدية حرصها على دخول الساحة العربية، موضحة أنها حاولت المشاركة في برنامج عربي للمواهب لكنها انسحبت بعدما وجدت أن التعامل مع المواهب هو تجاري وليس فنيًا.

ما جديدك من الأغنيات؟
لا جديد حالياً، ولكن هناك فكرة أغنية جديدة من المؤمل أن نبدأ التحضيرات لها خلال الأيام المقبلة، ولكنني أحييت العديد من الحفلات في مناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية في مدينة أربيل التي أعيش فيها بعد انتقالي من بغداد، ورتَّبت أموري وأقمت حفلات يومية وأمسيات فيها، ومن المؤمل أن تكون لي مجموعة حفلات في المغرب ودبي إضافة إلى حفل في مصر مازالت في طور الإعداد بسبب الموافقات الأمنية، وهذه الحفلات تعوضني كثيرًا عن تسجيل الأغاني وتصويرها بعدما صارت مكلفة جدًّا.

ما هي آخر أغنية قدَّمتيها؟
كانت أغنية quot;كليبونيquot; الموجهة للأطفال، ولكن المخرج إرتأى أن يدمج ما بين الحبيب والطفل، لذلك لم أكن راضية تمامًا عن التصوير، فهي مخصصة للطفل ولكن رؤية المخرج كانت أن يظهر الحبيب من جانب آخر وقت الدلع، فكانت هنالك تقطيعات بالفيديو كليب لم تعجبني، وهذه الأغنية مضى على تسجيلها ستة أشهر ومن المؤسف أنني لم أستطع تسجيل أغنية بعدها، وهذا بسبب الإنتاج لأنّه مكلف جدًّا وليس باستطاعتي ذلك على الرغم من وجود الكلمات والملحنين، ولا أعتقد أن القنوات الفضائية العراقية تعمل على إنتاج أغاني.

هل يهمك ويعجبك الغناء للأطفال؟
بالتأكيد، يهمني ويعجبني الغناء للأطفال، وأتمنى أن أغني للأطفال دائمًا لأنها قريبة إلى نفسي جدًّا، وأشعر أن الإهتمام بأغاني الطفل قليل جدًّا، والأطفال في العراق الآن بحاجة إلى الأغاني الجميلة، فالطفل يجب أن يهيأ للمستقبل، ولابد أن يتوعى للمستقبل وأن يكون لديه جانب خاص، ونحن علينا مسؤولية إعلامية وفنية لتقديم ما يعزِّز ذوق الطفل ومزاجه ووعيه.

ما المعوقات التي تمنعك من تقديم هذه الأغاني؟
الإنتاج بالتأكيد، وهذا أمر لا يخفى على أحد، فالإنتاج هو العائق الكبير والقنوات الفضائية تريد إحتكار الفنان على أساس عوامل تجارية، وليس على أساس عوامل هادفة وفيها حس فني وثقافي وإصلاحي نوعًا ما، إن صحَّ التعبير، وهو ما يفيد المجتمع، وفي النهاية المال هو العامل الأساسي الوحيد الذي تشتغل عليه هذه الفضائيات، لذلك لا يهمَّهم إنّْ ظهرت أغانٍ للطفل أو لم تظهر.

هل حاولت إقامة حفلات خارج العراق؟
نعم، حاولت ولكن حدثت غشكالات كثيرة، مثلاً أنا سافرت إلى دبي وهناك لم تعجبني أجواء الحفلات واعترضت عليها، فضلاً عن أن الفنان العراقي أجوره قليلة وتختلف عن الفنان اللبناني والمغربي والمصري، لذلك لم أقبل أن أكون أقل مستوى، فعدت بعد فسخ العقد مع القناة الفضائية التي تبنت الموضوع، وان شاء الله سيتم تجديد العقد وفق الشروط التي طلبتها وسأقدم حفلات عربية.

ما الذي تغير فيك خلال السنوات الأخيرة أي ما بعد quot;عراق ستار 2006quot; ؟
أشياء كثيرة تغيَّرت، أوَّلها وأهمُّها أنني كبرت ذهنيًا، وهناك العديد من العوامل في الحياة ساعدتني لكي أكون أكثر وعيًا، وتصرفاتي أصبحت مختلفة، كما أنني عملت على تنمية شخصيتي، كما أن صوتي نضج وصار فيه شجن، والحمد لله والشكر أن الوسط الفني يعرف أنني حوارية جيدة، وهذا ما أحبه في نفسي من تغييرات، فضلاً عن نني كبرت وصرت أرى الأشياء بشكل مختلف عما كنت عليه سابقًا، فالتغييرات كانت كلها للأفضل.

نحن الآن في مطلع عام جديد، ما هي أمنياتك فيه؟
أن أصل إلى الساحة العربية بأسرع وقت وأن أمثل بلدي بكل المحافل والمهرجانات.

لماذا لم تجربي المشاركة في برامج المنافسات العربية الخاصة بالمواهب الغنائية؟
هذه القنوات تجارية ولا يحق لأي أحد أن يشارك بطريقة سليمة، فأنا تقدمت لبرنامج quot;Arab Idolquot; وأعطوني رقم 300، ولكنني لم أستطع التواصل في الإختبارات، لأنني وجدتها غير مقنعة، لأنني سبق أن مررت بها، كما أن الإختيارات للأصوات العراقية لم تكن جيدة فالقضية تجارية وليست فنية.