فازت الكاتبة فاتن السعود بجائزة أفضل نص وعمل تلفزيوني عن مسلسلها quot;أوان الحبquot; في مهرجان تونس للإذاعة والتلفزيون.


بغداد: حصد المسلسل الدرامي العراقي quot;أوان الحبquot; جائزتين ذهبيتين في مهرجان تونس للاذاعة والتلفزيون في دورته الخامسة عشرة.

وفي السياق، أعربت مؤلفة العمل فاتن السعود عن سعادتها بهذه النتيجة التي خرج بها المسلسل من مسابقة عربية، مؤكدة أن المسلسل لفت انتياه العرب من المعنيين بالاعمال الدرامية، وهو نجاح للدراما العراقية.

والجوائز التي حصل عليها العمل كانت ذهبية أفضل نص تلفزيوني متميز للكاتبة الشابة فاتن السعود، وجائزة الكوثر الذهبية لأحسن عمل تلفزيوني صنف الدراما لمسلسل quot;أوان الحبquot; من إخراج فيضي الفيضي وتمثيل فاضل خليل، أنعـام الربيعي، أميرة جواد، عوآطف نعيـم، صبـا إبراهيم، سعد محسـن، علي نجم الديـن، محمـد هـاشم، سولاف، حسـن هـادي، عبير فريـد، زهور علاء، إحسـان دعدوش وغيرهم.

وقالت المؤلفة لـquot;ايلافquot;: quot;قبل نحو شهرين طلبوا مني ملخصات عن النصوص التي كتبتها وتحوَّلت إلى أعمال درامية للمشاركة في المهرجان، ولم أضع في بالي شيئًا عن الفوز كون المنافسة العربية قوية والدراما العراقية ما زالت غير قادرة على المنافسة، والفرق بيننا وبين الدراما العربية كبير، ولكني شاركت وأرسلت النص وكنت أنتظر أن أسمع خبر الفوز لكاتب عربي، لكن الموضوع فاجأني حين علمت أن النص فاز بالجائزة، والحمد لله أن التقييم لم يكن على الإخراج التلفزيوني للعمل بل على النص، وهذا يعني لي كثيرًا، ويعني لقلمي، وبصراحة أفرحني الخبر جدًا، فأنا عندما أجد أن الجائزة منحت للنص المكتوب على الورق فهذا يضيف للسيرة الذاتية نجاحًا مثلما سبق لي أن فزت في جائزة سابقة عن نص آخر، وهذا يزيد من رصيدي ويعزز من ثقتيquot;.

وأضافت: quot;يبدو أن لجنة التحكيم في المهرجان وجدت أن اللون الذي دخل فيه quot;أوان الحبquot; الدراما العراقية بعيد كل البعد عن الحيثيات السياسية، وأنه النقطة المضيئة في مسيرة الدراما العراقية الرسمية باعتبار العمل عرض على شاشة قناة quot;العراقيةquot;، فهذا النص أعجب اللجنة واختارته للفوز ليكون تحفيزًا وتشجيعًا للعمل على مواضيع إجتماعية بعيدًا عن لغة العنف، وأعتقد أن المهرجان يشير بطريقة أو بأخرى إلى تشجيع المواهب النسائية، وتشجيع الجهات الإنتاجية للعمل على المواضيع التي تمس الإنسان، والمواضيع الإجتماعية وهي كثيرة في حياتنا، والإبتعاد عن مواضيع السياسة والعنفquot;.

وتابعت قائلة: quot;هذا المسلسل، من وجهة نظري، كان وليد الحاجة الماسَّة للعودة الى مناقشة أنفسنا، وسؤالها عمَّا حلَّ بأحاسيسنا ومشاعرنا ومشاكلنا الإجتماعية المعتادة، بعد أن طغى الحديث عن العنف الذي حلَّ بالبلاد على كل الساحة الدرامية في البلد، فكانت الفكرة، ومن ثم كان التصميم، والحمد لله كان النجاح، بفضل فريق العمل المتميِّز والأمين بحق على النص، فضلاً عن الفنانين الذين أدوا أدوارهم بشكل جميل، فكان لهم الفضل في إخراج العمل بصورته الجميلة التي استقبلها الجمهور بمحبة واهتمام كبيرين، إضافة إلى عمل الجهة الإنتاجية والتنفيذية المتكاملquot;.