تتحدث الممثلة لاورا هارينغ عن طفولتها وبدايتها مع التمثيل، وكيف أن حادثي سير غيَّرا لها حياتها نحو الأفضل.


براغ: لم تأخذ هوليود الممثلة لاورا هارينغ على محمل الجد إلا بعد تمثيلها في فيلم quot;طريق مولهولاندquot; الذي أخرجه ديفيد لينش عام 2001 لأنها أثبتت فيه أن جمالها الذي تم تقديره من خلال حصولها على لقب ملكة جمال أميركا في عام 1985 يقترن بموهبة فنية.

وتقول لاورا أنها لا تنسى إلى اليوم الحيثيات التي أحاطت بإسناد دور رئيسي لها في فيلم quot;طريق مولهولاندquot; الذي فتح أمامها أبواب التمثيل على مصراعيه، مشيرة إلى أن ذلك كان في عام 1999 بعدما شاركت في تمثيل عشرة أفلام واتصل بها شخص من طرف المخرج لينش وقال لها بانه يريد مشاهدتها في الحال.

وتضيف لقد رفضت ذلك لأنني لم أكن حاضرة لمثل هذا اللقاء ولذلك توجهت إليه في اليوم الثاني، لكن في الطريق تعرضت لحادث سير وعندما وصلت إلى المكان المتفق عليه قال لي المتعاونون معه بان الدور الذي سيسند إلي يتحدث عن فتاة تتعرض لحادث سير في بداية الفيلم الآمر الذي جعلني لا أصدق ما سمعته واعتبرت ذلك بأنه إشارة حياتية ما.

وتابعت وعندما التقيت به نظر إلي وقال جيد ثم كرر هذه الكلمة عدة مرات، الأمر الذي جعلني اشعر بأنني سأنهار ولم أتنفس الصعداء إلا بعد أن قال لي المخرج بأنني سأمثل دور ريتا كواحدة من الشخصيات الرئيسية في الفيلم، وان هذه المرأة هي غامضة وجذابة غير أنها تعرضت لفقدان الذاكرة بعد حادث السير الذي وقع لها في مكان غير بعيد عن quot;طريق مولهولاندquot; كما أنني سأقوم بنفس الوقت بدور كاميلا حيث ستوضع باروكة على رأسي وسأظهر بشكل مثير جدًا.

وتضيف لا أزال أتذكر إلى اليوم ما قاله لي بأنني سأمثل دور كاميلا كما لو أنني قطة صغيرة الأمر الذي كان بسيطًا، أما بمشهد شخصية ريتا التي تخرج من السيارة بعد تعرضها لحادث السير فقد نصحني بان أتصور نفسي بأنني عبارة عن دمية محطمة الأمر الذي أصابه تمامًا.

وأشارت إلى إن المخرج دافيد لينش يشبهها في انه يحب الأسرار والغموض وانه خبير في خلقها واصفة إياه بالعبقري الذي يقوم أحيانًا بخلق شيء صغير ثم يحوله إلى فيلم كامل.

من المكسيك إلى تكساس
ولدت لاورا في مدينة صغيرة في المكسيك وكانت مريضة على الدوام في طفولتها غير أن والدتها التي كانت تعمل معالجة نفسية تمكنت من تأمين طبيب لها يعمل بالطب البديل وقد ساعدها على الشفاء من المرض الغامض الذي كانت تعاني منه الأمر الذي غير حياتها لاحقا.

وتوضح لاورا هذه الفترة من حياتها قائلة بأنه عندما كان عمرها 10 سنوات هاجرت مع أهلها إلى سان انطونيو في تكساس وأنها منذ تلك الفترة كانت على يقين بأنها ستصبح ممثلة غير أنها لم تكن آنذاك تعرف بأنه تنتظرها أول حادثة في حياتها كادت تفقدها حياتها.

وتضيف عندما كان عمري 12 عامًا توجهت مع أهلي إلى السينما لمشاهدة احد الأفلام وعند إيقاف السيارة في المكان المخصص لذلك نشب إطلاق النار خلفهم بين سيارتين ولذلك مرت إحدى الرصاصات على بعد عدة سنتمترات من رأسها الأمر الذي كان بمثابة المعجزة انه لم يحدث لها أي شيء.

وأضافت لقد تعرضت لاحقا إلى حادثي سير الأول حقيقي والثاني في السينما غير أنهما جلبا لي السعادة.

وتحمل لاورا لقب أرستقراطي وذلك نتيجة زواجها من الأمير كارل إدوادر فون بيسمارك ــ سشونهاوس الذي تعرفت عليه عبر شقيقه خلال دراستها في سويسرا وقد احتفظت بهذا اللقب على الرغم من طلاقها منه بعد عامين بسبب تفرغها للعمل الفني.