اعربت المذيعة العراقية غادة علاء عن سرورها بالعودة ثانية الى الشاشة الصغيرة بعد غياب طويل عنها لتقدم برنامجا يقترب كثيرا من السياسة بعنوان لافت هو (من 10 للـ 11) قالت عنه انه ولد على يدها لذلك تعتبره مثل ابنها، وسرعان ما استقطب جمهورها طيبا اعاد اليها بريقها الذي كانت عليه.


القاهرة: اكدت مقدمة البرامج في قناة السومرية غادة علاء ان المرأة تستطيع النجاح في كل شيء، فهي فقط تحتاج الفرصة ويجب ان تغتنم الفرصة ولا تفرط بها كي تثبت وجودها، مشيرة الى انها استطاعت ان تضفي على برنامجها الذي يتناول الاحداث اليومية جوا من المرح، موضحة ان البرنامج يعتمد اسلوب الحيادية في الطرح لانها طريق سهل للوصول الى الجميع والى اي طبقة وفئة متلقية.

ما فكرة البرنامج الذي تقدمينه حاليا؟
برنامجي (من 10 لل 11) على السومرية يتناول الاحداث اليومية على الساحة السياسية، ونستضيف شخصية سياسية او صحفية او اكاديمية في الاستوديو المطل على نهر دجلة، كذالك نستضيف ضيوفنا من انحاء العراق عبر مكاتبنا المنتشرة في عموم العراق وكذالك عبر الهاتف من داخل وخارج العراق ، كذالك نتناول ما كتب في الشأن العراقي في الصحف والوكالات والمواقع المحلية والعالمية في فقرة العراق بعيون الصحافة، ثم ننتقل الى فقرة صورة وتعليق من حياتنا اليومية ويعلق عليها الضيف من وجهة نظره، وفي ختام هذه الفقرة نودع الضيف، بعدها نصل الى (فقرة الفيس بوك) على صفحة البرنامج لنقرأ تعليقات الناس حول موضوع الحلقة الذي نشرته قبل يوم لنستقبل اراء المواطن العراقي وكذالك نلقي نظرة سريعة على ابرز الصور والمواضيع في صفحات الفيس بوك، بعدها ننتقل الى تقرير من العالم الذي من خلاله نرى ما يدور حول العالم من اخبار وتقارير منوعة، وقبل ان اختم حلقتي نصل الى فقرة بعنوان (وين تروح اليوم) والتي من خلالها ننشر ابرز النشاطات الثقافية والادبية وغيرها التي تحدث في كل يوم في جميع انحاء العراق والوطن العربي، وبعدها نعلن عن (ارقام تهمك)، نقرأ بعض الارقام في كل حلقة تهم المواطن مثل دوائر الدولة او المؤسسات او النجدة والكهرباء وغيرها، وبهذه الفقرة نودع مشاهدينا، اذا هو برنامج العائلة العراقية وكل ماتويد معرفته في الساعة 10 الى الساعة 11.

هل يتضمن البرنامج نقاشات في السياسة او غيرها؟
بالتاكيد نناقش الوضع السياسي مع اصحاب الشأن ونفتش معهم عن الحقيقة.

ما الذي اعجبك اكثر فيه للتواصل معه ام انك مرغمة على تقديمه ؟
هذا البرنامج قبل ان يبدأ ولد على يدي، كانه ابني، فقد باشرت بالإختبارات منذ سنة قبل ان نبدأ به من خلال البث المباشر على السومرية، فانا اشعر من خلال هذا البرنامج انني مع المواطن في البيت والعمل وفي كل مكان وانقل معاناته اليومية التي اشعر بها كوني ايضا مواطنة عراقية وعانيت ماعانيت ، لذا 10 لل 11 حلقة الوصل التي كنت احلم بها لاتواصل مع الناس.

كيف استطعت التأقلم مع برنامج يطرح مشاكل سياسية عويصة ؟
صراحة كانت لي اولويات في السياسة كوني مذيعة اخبار وهذا طبعا ما ساعدني، اما باقي فقرات البرنامج فهي منوعة، لذا هنا احاول ان اكسر جو السياسة وأضفي على جو البرنامج القليل من المرح والتعلم والمعرفة والتواصل، تاقلمي جاء كمرحلة طبيعية وتسلسلية في حياتي المهنية الاعلامية، ومنذ ان بدات في عام 2003 مشواري مع الاعلام ودرست الاعلام كنت اعمل جاهدة لأطور من شأني وتطوري الحقيقي في مجالي والحمد لله.

هل هناك حدود معينة من الكلام لا يمكن تجاوزها، اقصد خطوط حمر ؟
نحن نستطيع تجاوز الخطوط بالوانها في وسائل التواصل مع الناس لكننا نحاول ان نكسب جميع الاطراف ولا نتجاوز المفردات الاعلامية المحايدة، فالحيادية طريق سهل للوصول للجميع لاي طبقة وفئة متلقية .

هل تجدين ان المرأة قادرة فعلا على النجاح ببرنامج يحاور السياسيين ؟
المرأة تستطيع النجاح في كل شيء فهي فقط تحتاج الفرصة ويجب ان تغتنم الفرصة ولا تفرط بها كي تثبت وجودها، وجودها اقصد انها ثابتة وموجودة لكن تحتاج الى نشر الوانها الجميلة والزاهية والانثوية على كل شي وان تبرز في جميع الاختصاصات عدا انها ام وزوجة واخت حنون ومحبة وهي القوية والصبورة، لذا تقديم برنامج سياسي يحتاج الى معلومة وثقة وسيطرة على كل الاجواء وتستطيع ان تثور وتكشف جميع الاوراق.

لماذا لم تختاري برنامجًا ثقافيًا او منوعًا خالصًا؟
اخترت ان انتقل الى مرحلة مهمة في حياتي، وانا لا انكر انني اعشق الثقافة لطالما كانت برامجي في جميع القنوات والمؤسسات التي عملت بها برامج ثقافية، لكنني اخترت ان اخوض تجربة جديدة واغامر بها لاكتشف شيئا جديدا املكه.

العودة بعد انقطاع هل جعلتك تشعرين برهبة من الكاميرا او من اجواء البرنامج عمومًا ؟
بصراحة نعم، في اول اختبار قبل عام بدوت وكأنني لم اعمل امام كاميرا، لكن شيئا فشيئا عاودت حبي وعشقي لعملي وتركت خوفي جانبا وسلمت نفسي الى (من 10 لل 11١١) والحمدلله، انا عمل مع اجمل واروع وامهر الكوادر المحترفة وهم اصدقاء واخوان شاركوني في مسيرتي، فهم من وقف الى جانبي بعد انقطاع، فبارك الله بهم واشكر من سأل عني وساعدني في العودة الى الشاشة مرة اخرى، ولا يسعني في الاخير الا ان اقول للقراء تحياتي لكم وتابعونا على شاشة كل الناس شاشة السومرية، مع حبي .