تحدثت الفنانة الشابة أروى جودة عن مشاركتها في الجزء الثاني من فيلم "الجزيرة 2" حيث ردّت على الإتهامات التي وُجِّهَت للفيلم بمعاداة الثورة، وعبّرت عن حزنها لوفاة الفنان خالد صالح التي كسرت فرحتها بنجاح الفيلم مع الجمهور.


القاهرة: اعترفت الفنانة الشابة أروى جودة في حديثها لـ"إيلاف" أنها اندفعت للمشاركة في الجزء الثاني من فيلم "الجزيرة" دون أن تقرأ السيناريو، وذلك بسبب إعجابها بالجزء الأول الذي عُرِضَ قبل 7 سنوات تقريباً، مشيرةً إلى أنها عندما عادت وقرأت السيناريو بدأت تشعر بالخوف من صعوبة العمل خاصةً مع تقديمها لشخصية صعيدية ووجودها ضمن فريق عمل كبير.
وأضافت أن خوفها خلال التصوير كان مرتبطاً بمدى نجاحها في تقديم الشخصية، لكن ثقتها بالمخرج شريف عرفة واهتمامه بكافة التفاصيل الفنية للعمل جعلها تشعر بالاطمئنان، خاصةً مع تميّز السيناريو والمعالجة الدرامية للأحداث.

ورفضت "جودة" الانتقادات التي طالت الفيلم باعتباره يعادي ثورة 25 يناير(كانون الثاني) التي كانت هي واحدة من المشاركات فيها. فوجهة نظرها تقول أن الجزء الثاني مستوحى من الخيال وليس من الواقع على عكس الجزء الأول، بالإضافة إلى معرفة الجميع بأسباب ثورة 25 يناير ومطالبها وأحداثها، وقالت: لولاها لما حققنا أي مطلب وما كنا لنصل إلى ما نحن عليه اليوم. وأهم مطالب ثورة يناير هي حرية الرأي والتعبير، واحترامنا لمبدأ الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، وأنا لم أشعر بأن النص معادي للثورة عندما قرأت&السيناريو. وتابعت موضحة أن الفيلم لم يقدم شخصيات مثالية، وكل الظروف التي وقعت في الأحداث دفعت من لا يريد الإنسياق في دولة اللا قانون إلى الدخول فيها، ومنها شخصية الطبيبة التي قدمتها وكذلك شخصية الشاب أحمد مالك، مؤكدة على أن الفيلم لا يقول أن منصور الحفني تاجر المخدرات هو الثائر بمفرده.

وإذ لفتت إلى أنها لا تفهم في السياسة بكل تفاصيلها،&أكدت أن الفيلم لم يسئ للثورة على الإطلاق فضلاً عن استحالة تزوير التاريخ، مشيرةً إلى أن العمل مكتوب بشكلٍ تشويقي، وأضاف لها على المستوي الفني كثيراً وجعلها تشعر بحالة من السعادة لا تصدقها حتى الآن. إلا أنها عبّرت عن حزنها لوفاة الفنان خالد صالح& باعتبارها "كسرت" فرحتها بالفيلم والمستوى الجيد الذي خرج به، لافتة إلى أنها فوجئت عندما شاهدت الفيلم في قاعة العرض مع الجمهور بوجود حالات الضحك في مشاهد لم تتوقعها خاصة تلك لتي جمعت بينها وبين "صبري". وذلك&لأن المواقف الكوميدية الموجودة في الفيلم كانت مفاجئة لها ولغالبية فريق العمل، بحيث توقعت أن تخرج المشاهد بطريقة "الأكشن" لكنها فُوجِئت بـ"الكوميديا" وضحكت مع الجمهور الذي شاهدت الفيلم للمرة الأولى معه كونها لم تشاهده في الدوبلاج أو قبل طرحه بالصالات.
وأضافت أن أكثر ما جعلها تُعجَب بالسيناريو هي حالة القوة النسائية التي ظهرت في شخصيتها وشخصية "كريمة" التي قدمتها "صبري" خاصةً وأن المرأة الصعيدية أصبح لها دوراً كبيراً في الحياة ولم تعد تابعة لزوجها فقط.

من جهة أخرى، عبّرت "جودة" عن رضاها بحجم الدور الذي ظهرت فيه بالأحداث رغم حذف بعض المشاهد الخاصة بها نظراً لطول الفيلم، مشيرةً إلى أنها تشعر بأن مشاهد محورية حذفت لها، إلا أن حذفها لم يؤثر&بالفيلم، وهذا هو الأهم&برأيها.&

أما عن الشائعات التي انطلقت حول علاقاتها بـ"صبري"، فقالت&أنها تعتبر نفسها ضيفة على "صبري" في الجزء الثاني خاصة أنها بطلة الفيلم في جزئه الأول، وأكدت أنهما لا تفكران بهذه الطريقة لأن كل منهما تسعى لإخراج أفضل ما لديها أمام الكاميرا. كما أشارت إلى أنها تعتبر "صبري" مثلاً أعلى لكونها ممثلة نجحت في تقديم أعمال مميزة وجيدة بالإضافة إلى أنها أم وزوجة ناجحة ومثقفة وتعمل في الأعمال الخيرية مع الأمم المتحدة، وقالت أنها أحبت شخصية "كريمة" في الجزء الأول التي قدمتها "صبري" قبل أن تعرف بترشيحها هي للجزء الثاني.

وعن احتمالية مشاركتها في جزء ثالث من الفيلم، قالت أروى أنها لن تتردد في الموافقة على الجزء الثالث في حال&اتخذ صنّاع الفيلم&خطوات جدية في التنفيذ، مشيرةً إلى أنها كانت سعيدة بالتعاون للمرة الثانية مع الفنان أحمد السقا خاصة وأنه من أصدقائها المقربين.
&