تقوم إذاعة العراق بإنتاج مسلسل إذاعي يرصد حياة الفنانة العراقية الراحلة عفيفة اسكندر، وتلعب دور البطولة فيه الفنانة آسيا كمال، إلا أن كاتب المسلسل علي صبري كان آخر من يعلم بإنتاجه علماً أنه لم يقبض مستحقاته المؤجلة عن مسلسل "الفراشات".


بغداد: تقوم إذاعة العراق بانتاج مسلسل إذاعي يرصد حياة الفنانة العراقية الراحلة عفيفة اسكندر التي ولدت في& 10 ديسمبر (كانون الأول)1921 ورحلت في 22 أكتوبر(تشرين الأول) 2012، فيما كان كاتبه علي صبري آخر من يعلم بإنتاجه، علماً أن المخرج الإذاعي مظفر سلمان قد شارف على الإنتهاء من تسجيل هذا& المسلسل الذي يحمل عنوان "الأميرة عفيفة اسكندر" ويشارك في تمثيله نخبةً من الممثلين العراقيين بينهم آسيا كمال، سامي قفطان، محمد حسين عبد الرحيم، سوسن شكري، طلال هادي، حميد عباس، فاطمة الربيعي ومحمد عطا سعيد.

وأشار المخرج "سلمان" لـ"إيلاف" أن هذا العمل من تأليف الكاتب المعروف علي صبري، وقال: هو من كتاب الدراما الجيدين، ويتناول شخصية الفنانة الكبيرة عفيفة اسكندر التي هي من الفنانات المثقفات والتي كانت تشتهر في صالونات بغداد الأدبية، وتملك مكتبةً كبيرة فيها مئات الكتب النادرة، وتميّزت بفصاحة اللسان. وأضاف: يقع المسلسل في ثلاثين حلقة بينما تلعب فيه الفنانة آسيا كمال دور الراحلة الكبيرة عفيفة اسكندر، وهو عمل&من إنتاج قسم الدراما في إذاعة العراق شبكة الإعلام العراقي، وسُجِّلَت حلقاته في استوديوهات الدراما التابعة لإذاعة العراق.&&

بدوره، المؤلف "صبري" شرح أن هذا العمل الاذاعي كُتِبَ بالتزامن مع المسلسل التلفزيوني "فاتنة بغداد" في منتصف التسعينيات ولم ينفذ بوقتها، وبقي عند المنتجة هناء محمد الى هذا اليوم فعاد وقدمه لإذاعة بغداد وحصل على الموافقات بتنفيذه. وأضاف: يمتد هذا المسلسل الإذاعي على مساحات أوسع من التلفزيون الذي غالباً ما يكون محكوماً بمواقع تصوير قد يستحيل ايجادها، فضلاً عن الزيادة في عدد الشخصيات، ولكن الزمن واحد بين الإثنين.
وأشار لأنه لا يعرف عن هذا المسلسل الإذاعي شيئا، لأنه لم يُبلّغ من أحد أن عمله سينفذ، وقال: لم يخبرني أحد، هل تصدق؟ أليست هذه مفارقة مضحكة في هذا الزمن السخيف؟ هل يعقل أن ينفذ عمل ومؤلفه لا يعلم؟!

وعلى صعيدٍ متصل، سخر "صبري" من الروتين المتبع في شبكة الإعلام العراقي، وقال: لبيت دعوة بعض الأصدقاء الإذاعيين للكتابة للاذاعة بعد أن غادرتها منذ وفاة الفنان مهند الأنصاري. وعدت بعمل يحمل عنوان "الفراشات"، وبعد التعب والجهد انتهيت من كتابته وقدمت العمل إلى الفاحص الاول والثاني وأجيز من قبلهما مع الإشادة به، وهنا يكون المؤلف قد استحق أجوره، ولكن المفارقة الأخرى جاءت عندما تطلب ذلك توقيع المدير العام لشبكة الإعلام العراقي فكتب عليه "يؤجل.."- دون ذكر الأسباب. وعلّق آسفاً: هكذا تجري الأمور في الشبكة، فلا يوجد احترام للإبداع أو الوقت والجهد.
&