فتحت الفنانة اللبنانية نجوى كرم أوراقها بعفوية وصراحة في حوارها الإذاعي الجريء مع الإعلامية ريما نجيم عبر إذاعة "أغاني أغاني"، حيث اعترفت بأنها عُنِّفَت من زوجها، فيما أسفت على حال الفن المعاصر، كما تحدثت عن عائلتها ومنزلها الجديد.


بيروت: أصرّت الفنانة نجوى كرم أن&تكون على طبيعتها في المقابلة الإذاعية مع الإعلامية ريما نجيم&عبر أثير إذاعة "أغاني أغاني"، فاختارت&أن يكون اللقاء&مباشراً على الهواء،&موضحة أنها تحب أن تتحدث بعفوية، وأن تخطئ&على سجيتها، وقالت:&لا أسعى إلى تركيب كلماتي ولا "هندمة" أفكاري لأنّني نشأتُ هكذا. علماً أنها كادت تنهي المقابلة منذ بدايتها، حيث مازحت المضيفة بالعامية&قائلة: "بدك شي؟ خلصت المقابلة" وذلك بسبب المديح&الفائض الذي نالته في مقدمة "نجيم" التي رحبت بها بحفاوة لافتة.

وفتحت&"كرم أوراقها" برحابة صدر ولم تخجل بالإعتراف بأنها عُنِّفَت من زوجها ذات مرة، وقالت: " نعم،&عُنّفت بسّ حبّيتها للقتلة، كان بدّي ياها. حسّيت إنّو كسرلي عنادي لمّا أكلت الكفّ"، موضحة أن المرأة&لا تستطيع أن تأخذ دور الرجل في المنزل. وأوضحت أنها نالت نصيبها من العنف لأنها حاولت وقتها أن&تتحدث مع زوجها على أنها الفنانة نجوى كرم وليس زوجته. وتابعت شارحة أن المرأة تكون سيدة&بجمالها وليس بقوّتها، لافتة لأنها إن تحدثت عن قضية "حقوق المرأة" ستكرهها النساء.

وأجابت رداً على سؤال حول انفصالها عن&زوجها السابق يوسف حرب موضحة أن المشاكل حدثت لأنه&يرفض أن تكون زوجته وشريكة حياته دائماً تحت الأضواء.&وأكدت أنها&لم تكتشف تعرّضها للخيانة من قبل أي رجل. كما أعلنت أن فكرة الحب تعني لها الكثير، لكنها تتخلى عنه عندما يهدد راحة بالها ويصبح مصدر عذابها، وقالت: "بحب الحب... وشو بحبّك يا ريما".

أما عن مفهومها للجمال،&فقالت أن سر جمال المرأة يكمن في تصالحها مع نفسها.&لافتة إلى أن السيدة&تفقد جمالها عندما ترتجف خوفاً من خطوط الزمن. وإذ اعترفت&أنها&من مواليد سنة 1966،&لم تجد حرجاً باعترافها أنها&تخضع كل فترة لحقنات الـ "بوتوكس"،&وعلقت باللبناني الدارج: "صار لازملنا ضربة بوتوكس بهاليومين". كما روت للمستمعين بعض الأحاديث التي كانت تسمعها بين والدتها وجدّتها عنها في طفولتها، حيث كان الجميع يقول لوالدتها "بنتك كثير سودا"&فتجيب جدّتها: "بكرا شوفو هيدي البنت لمّا تكبر شو بدها تعمل".
&
فنياً، نفت "كرم" ما يتردد عن أنها هجرت شركة "روتانا"،&وأكدت أنها لم ولن تهجر روتانا. وتطرقت لأوضاع&الفنّ اللبناني المعاصر&مشيرةً إلى&أن الألفيّة الثالثة لم تنجب فناً حقيقياً، وقالت: "لا يجوز أبداً أن يكون هدف الجميع، منذ بداية طريقهم الفني، تحقيق المركز الأوّل.&لأن على كل إنسان أن يعرف حدّه وقيمته".&وعبّرت عن أسفها&لأن الفنّ ليس بعافيته قائلة: "لقد&استُهلِكنا&مع فورة مواقع التواصل الاجتماعي، لأن عنصر الشوق ما عاد موجوداً لدى الجمهور".&وإذ أكدت أنها&أصبحت مضطرة&لمواكبة التطور، قالت أن الوقوف في المرتبة الأولى هو نعمة حقيقية.&&&

عائلياً،&استذكرت&"كرم" والدها بشوق، فبكت قائلة أنها أصبحت ضعيفة بعد رحيله،&مشيرةً لأنه أوصاها بأن&لا تترك&شقيقها نقولا كما أوصاه بأن لا يتركها.&وإذ لفتت إلى أنها لا تزال&تحضّر التبولة بنفسها للأشخاص الذين تحبهم،&كان&الحديث عن بيتها الذي تبنيه ويحلو لها أن تصفه بالـ "كوخ" النهاية المشوّقة لحوارها العفوي الطويل. بحيث أسهبت بالحديث عن شغفها للعيش به لكونه&أشبه بمزرعة لن تتعدّى مساحتها الـ 70 متراً مربّعاً،&وقالت أنها تحب المنزل الصغير لأنها لا تستخدم كل مساحة منزلها الحالي، وأنها تأمل بأن تعيش في منزلها الجديد&طيلة حياتها،&حيث أنها تُحب أن تكون محاطة بالقليل من الدواجن وشجر الزيتون وتعيش ببساطة بعيداً عن المظاهر.