تتعرض الإعلامية المصرية ريم ماجد لما يمكن إعتباره "حرب أعصاب" خاصة بعد أن تخلت عنها إدارة قناة ONTV مكذبة ما قالته بأن لضغوط أحد الجهات السيادية علاقة بوقف برنامجها "جمع مؤنث سالم" والذي إستمر عرضه عبر قناة دويتشه فيله عربية فحسب.


القاهرة: تتعرض الإعلامية المصرية ريم ماجد لما يمكن إعتباره "حرب أعصاب" بسبب تكذيب تصريحاتها من قبل مسؤولي قناة ON TV إثر قرار وقف برنامجها الجديد "جمع مؤنث سالم"، الذي تعود به للشاشة بعد ما يقرب من عامين غياب بسبب موقفها السياسي وإتخاذها لقرار بعدم الظهور على الشاشة خلال الفترة الماضية، حيث تظهرها تصريحات القناة بأنها لم تحقق النجاح بعد عودتها للشاشة.
برنامج "جمع مؤنث سالم" ينتمي لنوعية البرامج الإجتماعية ويتناول قصة كفاح إحدى السيدات في كل حلقة ومدة الحلقة 30 دقيقة تقريباً يتم إذاعتها مساء السبت من كل أسبوع وهو إنتاج مشترك بين قناتي "دويتشه فيله عربية" و ON TV المصرية وبدأ بثه بداية الشهر الجاري.
وأصدرت قناة ON TV بيان مساء أمس الأول بررت فيه وقف برنامج ريم للخريطة البرامجية التي يجري إعادة ترتيبها خلال الفترة الحالية، بينما أكد رئيس مجلس إدارة القناة رجل الأعمال نجيب ساويرس أن قرار وقف البرنامج يرجع لعدم تحقيقه أي إعلان في الحلقات التي تمت إذاعتها، مؤكداً على أن مقدمة البرنامج لديها هاجس الجهات السيادية، وأن ما تقوله ريم ماجد ليس صحيحاً.
وعقبت ريم على بيان القناة عبر حسابها الشخصي على فيسبوك أمس مؤكدة على أن المداخلات الهاتفية التي أجرتها للحديث عن قرار وقف البرنامج جاءت بالاتفاق مع القائمين على القناة ومن بينها مداخلة تم إجرائها عبر شاشة ON TV مع الإعلامية ليليان داود، فضلاً عن استشهادها بنشر موقع "أونا" الإخباري التابع للقناة خبر وقف البرنامج.
وطرحت ريم العديد من التساؤلات حول القناة وهي:"كيف تم التعاقد والإتفاق مع محطة دويتشه فيله الألمانية على مواعيد محددة لإذاعة حلقات البرنامج بالتوازي على القناتين؟ وكيف تم الإعلان عن هذه المواعيد المتفق عليها مسبقاً في مؤتمر صحفي مشترك بتاريخ ٨ أبريل ٢٠١٥ دون أن تأخذ قناة أون تي في في الإعتبار خطتها لإعادة هيكلة خريطتها البرامجية، لا عند الاتفاق مع دويتشه فيله ولا عند الإعلان عن مواعيد الإذاعة؟ كما أن ON TV لم تخطر المحطة الشريكة بإمكانية تأجيل إذاعة الحلقات في أي لحظة لحين الانتهاء من إعادة هيكلة الخريطة البرامجية".
وأضافت قائلة "كيف لم تلتفت القناة إلى خطتها الموضوعة مسبقا لإعادة هيكلة الخريطة البرامجية إلا بعد البدء بالفعل في إذاعة حلقات البرنامج على شاشتها، بالتوازي مع قناة دويتشه فيله، حسب الاتفاق وفي المواعيد المعلنة والمتفق عليها مسبقا؟ وكيف بدأت المحطة في الإعلان عن الحلقة الثالثة والتي كان من المفترض أن تُعرض على شاشتها يوم السبت ١٦ مايو ٢٠١٥ - ولن تعرض - دون الإلتفات مجدداً لخطتها الموضوعة مسبقاً لإعادة هيكلة خريطتها البرامجية؟".
وواصلت ريم ملاحظاتها قائلة "صدر بيان من مؤسسة دويتشه فيله الألمانية، وهي المؤسسة الشريكة في إنتاج وإذاعة البرنامج، تدين فيه ما وصفته بـ"تدخل السلطات المصرية لدى قناة أون تي في ووقف بث برنامج جمع مؤنث سالم على شاشة القناة المصرية وتؤكد فيه على عزم قناة أون تي في طرق كافة الأبواب وبذل كل الجهود للاستمرار في إنتاج البرنامج وبثه عبر وسائل بديلة، فكيف يصدر بيان بهذا المحتوى من المؤسسة الشريكة لأون تي في، في إنتاج وإذاعة البرنامج، دون أن توضح أون اتي في للطرف الشريك ما أسمته في البيان الصادر عنها بـالأسباب الحقيقية لتأجيل إذاعة البرنامج، ودون حتى التعليق أو التعقيب على بيان مؤسسة دويتشه فيله".
اللافت أن قناة ON TV المصرية قامت بنشر حلقة البرنامج عبر حسابها الرسمي على موقع "يوتيوب"، على الرغم من عدم إذاعة الحلقة عبر القناة في موعدها الأسبوعي مساء أمس.
&

فيما يلي نص البيان الذي نشرته ريم ماد عبر صفحتها على الفيسبوك:&
&

"أصدرت قناة "أون تي في" بيانا بشأن ما وصفته "ما يثار حول" أزمة منع برنامج الإعلامية ريم ماجد "جمع مؤنث سالم" جاء نصه كما ورد في الرابط الآتي:


http://onaeg.com/?p=2276822


أولا: يؤكد البيان على أن سياسة القناة ترفض الرد على ما وصفته بـ"الشائعات" حول أسباب إيقاف البرنامج مع "تقديرهم لشخصي" دون توضيح ماهية هذه الشائعات. ومن جانبي أوضح الآتي:

كان موقع وكالة "أونا" الإخبارية التابعة للقناة من أوائل المواقع الإخبارية التي تداولت خبر تعرض القناة لضغوط لإيقاف البرنامج http://onaeg.com/?p=2276554

كل التصريحات التي صدرت عني بخصوص هذا الموضوع خلال الساعات الأربع والعشرين السابقة تمت بعلم قناة "أون تي في"، بما في ذلك التصريحات التي أدليت بها في مداخلة هاتفية على الهواء في أحد أهم برامج القناة وهو برنامج "الصورة الكاملة" تقديم الزميلة العزيزة ليليان داود (المقدمة هنا https://www.youtube.com/watch?v=6w2-raeSKT0 والمداخلة هنا https://www.youtube.com/watch?v=AIgTRBE0po0)

ثانيا: يتحدث بيان قناة "أون تي في" عن أن "الأسباب الحقيقية لتأجيل" البرنامج وليس "إلغائه" تتعلق بـ"إعادة النظر في خريطتها البرامجية وإعادة هيكلتها"، مما يطرح التساؤلات الآتية:

كيف تم التعاقد والاتفاق مع محطة "دويتشه فيله" الألمانية على مواعيد محددة لإذاعة حلقات البرنامج بالتوازي على القناتين؟ وكيف تم الإعلان عن هذه المواعيد المتفق عليها مسبقا في مؤتمر صحفي مشترك بتاريخ ٨ أبريل ٢٠١٥ دون أن تأخذ قناة أون تي في في الاعتبار خطتها "لإعادة هيكلة خريطتها البرامجية" لا عند الاتفاق مع دويتشه فيله ولا عند الإعلان عن مواعيد الإذاعة؟ كما أنها لم تخطر المحطة الشريكة بإمكانية "تأجيل" إذاعة الحلقات (في أي لحظة) لحين الانتهاء من إعادة هيكلة الخريطة البرامجية.

كيف لم تلتفت القناة إلى خطتها الموضوعة مسبقا لإعادة هيكلة الخريطة البرامجية إلا بعد البدء بالفعل في إذاعة حلقات البرنامج على شاشتها، بالتوازي مع قناة "دويتشه فيله"، حسب الاتفاق وفي المواعيد المعلنة والمتفق عليها مسبقا؟

كيف بدأت المحطة في الإعلان عن الحلقة الثالثة والتي كان من المفترض أن تُعرض على شاشتها يوم السبت ١٦ مايو ٢٠١٥ - ولن تعرض - دون الالتفات مجددا لخطتها الموضوعة مسبقا لإعادة هيكلة خريطتها البرامجية؟

صدر بيان من مؤسسة "دويتشه فيله" الألمانية، وهي المؤسسة الشريكة في إنتاج وإذاعة البرنامج، تدين فيه ما وصفته بـ"تدخل السلطات المصرية لدى "قناة أون تي في" ووقف بث برنامج "جمع مؤنث سالم" على شاشة القناة المصرية" وتؤكد فيه على "عزم قناة أون تي في طرق كافة الأبواب وبذل كل الجهود للاستمرار في إنتاج البرنامج وبثه عبر وسائل بديلة". كيف يصدر بيان بهذا المحتوى من المؤسسة الشريكة لأون تي في، في إنتاج وإذاعة البرنامج، دون أن توضح أون تي في للطرف الشريك ما أسمته في البيان الصادر عنها بـ"الأسباب الحقيقية لتأجيل" إذاعة البرنامج، ودون حتى التعليق أو التعقيب على بيان مؤسسة دويتشه فيله؟ (نص البيان:http://www.dw.de/%D8%AF%D9%88%D9%8A%D8%AA%D8%B4%…/a-18452993)
مرة أخرى، كيف سمحت أون تي في لأحد أهم برامجها بتناول الموضوع إذا كانت أسباب "تأجيل" إذاعة حلقات البرنامج هي "خطة إعادة هيكلة خريطتها البرامجية" وفقا لما جاء في البيان الصادر عنها؟

وأخيرا أطرح هذه التساؤلات من واقع اعتزازي بقناة أون تي في واعتزازي بالعمل معها لسنوات طويلة واحترامي الشديد للعاملين بها والقائمين عليها وتقديري للظروف الصعبة والاستثنائية التي يعملون


في ظلها، والتي يعمل في ظلها أصحاب هذه المهنة من القابضين على جمر قيمها وأخلاقياتها.

ريم ماجد
&