تُوفي صباح أمس والد الإعلامي الساخر باسم يوسف إثر حادث سير أليم، فيما غاب عن الجنازة والعزاء بسبب تواجده خارج مصر، علماً أنه فضّل عدم الإعلان عن موعدهما احتراماً لخصوصية عائلته ولعدم ملاحقة المصورين لهم.


&

&& القاهرة: أعلن الإعلامي الساخر باسم يوسف صباح أمس عبر حسابه الرسمي على "تويتر".وفاة والده المستشار رأفت يوسف إثر حادث سير أليم، حيث أعلن الخبر ولم يكشف عن موعد الجنازة&أو مكان العزاء حتى لا تتعرض أسرته لمضايقات إعلامية بالتقاط المصورين صور للجنازة والعزاء على غرار ما حدث في جنازة ولدته، علماً بأنه لن يتمكن من الحضور بسبب تواجده في الولايات المتحدة الأمريكية. وغرّد برجاءٍ لوسائل الإعلام:&"أرجو من وسائل الإعلام عدم مضايقة أخي وأفراد عائلتي أثناء الدفن والجنازة كما حدث في وفاة والدتي. رجاء التحلي بالكياسة والذوق في هذا الظرف".

وكتب&رسالة رثاء مؤثرة عبر صحفته الشخصية على "فيسبوك" نعى فيها والده الذي توفي بعد نحو عامين من وفاة والدته، جاء فيها: "و انا صغير فاكر قوي لما جدتي (والدة والدتي) وقعت في الحمام و جالها كسر في الحوض وعملت عملية. بعد العملية دي ما رجعتش زي الأول و فضلت حالتها تتدهور لغاية لما الشيخوخة وعوامل تانية خلتها عايشة عيشة معاناة على السرير وآدميتها وكرامتها استقلاليتها بتضيع منها يوم ورا التاني. فاكر امي و خالتي لما كانوا بيتناوبوا على خدمتها و ازاي ده اثر في امي جدا لدرجة ان وصيتها المستمرة طول حياتها "بلاش تخلوا حد يشوفني بالمنظر ده". وفضل العذاب ده سنوات طويلة لحد ما اتوفت جدتي. جدي و جدتي لابويا مروا بمصير مشابه لكن لفترة اقل. و اصبح الهاجس ده مسيطر عليا. حاعمل ايه لو ابويا و امي حصلهم كده؟ هل حييجي اليوم اننا نطلب لهم الرحمة من ربنا بدل ما ندعي انهم يستمروا في الحياة من كتر القهر و المعاناة؟ من سنة و نص امي كانت في المصيف، مش بتشتكي من حاجة. قامت، صلت الفجر، نامت، . ما قامتش. ما اتعذبتش و ما عذبتش حد معاها. و يمكن ربنا رحمها انها ما شافتش ابنها بيسيب البلد ومش عارف يرجع تاني. ابويا بعديها الحمدلله ما انكسرش. و فضل عايش. و سافر و لف الدنيا وفضل يدي مشورات قانونية ويعيش حياة كاملة. و جه زارني في مكاني الجديد و انبسط و اتطمن عليا. ولسه من يومين حضر عيد ميلاد حفيدته الكبيرة بين ابنه الكبير واحفاده التانيين. لما عرفت ان عربية خبطته وانه مش فايق وانهم بيعملوا اشعة مقطعية على دماغه. اتمنيت انه يا يقوم بكامل صحته يا ما يخشش في المصير اللي طول عمر الهاجس بتاعه بيطاردني. ساعة واحدة والموضوع ما طولش. ابويا حرفيا مات واقف على رجليه. الحياة مكان قاسي، ظالم. و حتى الناس اللي بنتعرف عليهم و بنحبهم بيتاخدوا مننا بعنف و بقسوة كأننا بندفع تمن اللحظات الحلوة اللي عرفناهم فيها. لكن في نفس الوقت انا احب افكر في ابويا وامي انهم عاشوا حياة كاملة. فرحوا بولادهم و احفادهم و لم يتم ابتلاؤهم بمرض او عجز في جسمهم او مخهم. قصة حلوة بس نهايتها قاسية وما يخففش منها الا ان ربنا رحمهم من نهايات طويلة مؤلمة مهينة تجعل الاستمرار في الحياة نقمة مش نعمة. ابويا النهاردة ما ماتتش. ابويا عاش حياة حلوة". الله يرحمك يا ابويا الله يرحمك يا امي. شلتوا همنا طول ما انتم عايشين. و ما شيلتوش حد همكم لما مشيتوا و سيبتونا".