إيلاف من بيروت:&جولة عالمية واسعة خاضها فيلم 3000 ليلة للمخرجة الفلسطينية مي مصري في مهرجانات السينما الدولية، عبر عروض ومنافسات اجتذبت التعليقات المرحبة من الصحافة العالمية ولجان تحكيم المهرجانات للفيلم الذي إستوحيت أحداثه من القصص الحقيقية للأطفال الفلسطينيين الذين ولدوا في السجون الإسرائيلية والشابات اللواتي نضجن خلف القضبان، حيث تدور قصته حول مُدرّسة فلسطينية شابة (تقوم بدورها الممثلة ميساء عبد الهادي) تضع مولودها الأول في سجن إسرائيلي، لتواجه أصعب التحدّيات من أجل حماية ابنها والحفاظ على بصيص من الأمل.&
&
العرض العالمي الأول لفيلم 3000 ليلة كان من خلال مهرجان تورنتو السينمائي الدولي 2015 في كندا، وعبر موقعه الإلكتروني، قام المهرجان بإبراز الفيلم بتقديم بارز: "حوّل "فيلم 3000 ليلة" السجن إلى استعارة تجسّد فلسطين تحت الاحتلال، مستكشفاً كيف يمكن لمؤسسة كالسجن أن تصوغ علاقات التفاعل المعقد بين وقائع التكيف، والصمود والتعاطف والتلاعب النفسي".
&
أما مهرجان لندن السينمائي 2015، فقد وصف الفيلم بأنه "أول الأعمال الروائية لـمي مصري عن أم فلسطينية في الاعتقال، يروي حكاية رمزية شاعرية بسيطة&وأخاذة بقوة، عن الحرية في ظل الاحتلال". &
وشهد عرض الفيلم&في مهرجان لندن تفاعلاً كتبت عنه فيكتوريا بريتاين في موقع " Middle East Eye ": "الجمهور اللندني، وعدد كبير منه دمعت عيونه، نهض في نهاية العرض ليعلُوَ تصفيقه تحية للمخرجة مي مصري ومنتجتها سابين صيداوي".
&
وقد إستمر التفاعل الإيجابي للجمهور خلال عرض 3000 ليلة مهرجان بلدوليد السينمائي 2015 في إسبانيا، والذي نال فيه الفيلم جائزة الجمهور، وفي حيثيات&الجائزة قالت إدارة المهرجان: "سجّل فيلم 3000 ليلة بين أفلام المسابقة أعلى نسبة ترحيب وتجاوب من قبل الجمهور".
&
وفي نطاق النقاد السينمائيين العرب، كتب إبراهيم العريس في جريدة الحياة اللندنية "المخرجة مي مصري أرادت أن تترك الأحداث تتسلسل والحوارات تتوالى كما لوكانت ارتجالاً، بحيث يبدو الأمر وكأن الفيلم كله تمّ تحقيقه من دون سيناريو مرسوم سلفاً".
&
أما الناقد اللبناني هوفيك حبشيان، فقد وصفه في موقع المدن بأنه "أحد أجمل الأفلام العربية في هذه السنة"، وكتب عنه الصّادق الرضي في جريدة القدس العربي "صانعة الشريط السينمائي عملت على إبراز قضاياها بوضوح وإقتدار فني ملحوظ، لنتعرّف بأنفسنا عمّا يجري هناك، وعمّا يحدث للذين يقبعون في الظلمة، فنكتشف المنَسي والمُهمل عن قصد وسابق تصوّر وإصرار".&
&
وفي موقع exclaim.ca، كتب الناقد روبرت بيل عن 3000 ليلة: "فيلم متوازن يعمل على إظهار حقيقة اللحظة من خلال معالجة عاطفية لا تسعى إلى إجبار المشاهد على التحيّز لرأي أو اتّخاذ المواقف".
&
أحدث جوائز الفيلم كانت جائزة لجنة تحكيم الشباب في المهرجان والمنتدى السينمائي الدولي لحقوق الإنسان بسويسرا، وذكرت اللجنة في حيثيات منح الجائزة "اللجنة اختارت منح الجائزة لفيلم مليء بالشاعرية رغم عنف الموقف الذي يشجبه، وعكس الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي بشكل مصغر في سجن النساء باستخدام كاميرا صريحة وتلقائية، وكشفت لنا المخرجة بقوة عن مشكلة راهنة وشجعتنا على رفض الاستسلام للإساءة من السلطة والنظام غير العادل، وكانت الرسالة واضحة في مواجهة انتهاك حقوق الإنسان وهي: التضامن والمقاومة".
&
كما نال الفيلم جائزة لجنة التحكيم ضمن العروض الدولية لأفلام وتلفزيون المرأة (TheWIFTS 2015 ) في الولايات المتحدة الأميركية، وجائزة الجمهور من مهرجان الفيلم الأول الدولي 2016 في أنوناي بفرنسا.
&
وقد عُرض 3000 ليلة في مهرجانات وفعاليات دولية أخرى مثل: دبي (الإمارات) بوسان (كوريا الجنوبية)، ستوكهولم (السويد)، بالم سبرينغز (الولايات المتحدة الأميركية)، تالين (إستونيا)، بلدوليد (إسبانيا) وغوا (الهند)، بالإضافة إلى مهرجان السينما الأوروبية في بيروت، أيام السينما الأردنية في الجزائر ومهرجان حيفا المستقل للأفلام.
&

&