إيلاف من بيروت: عقدت اللجنة المنظمة لمهرجانات بيبلوس الدولية مؤتمراً صحفياً أمس الأول معلنة عن فعالياته حيث ستنطلق أولى حفلاته في 15 يوليو المقبل وتحييه نجمه ليلة الإفتتاح الفنانية اللبنانية كارول سماحة.
بداية رحبت السيدة لطيفة اللقيس رئيسة لجنة مهرجانات بيبلوس الدولية بوزير السياحة ميشال فرعون، ووزير الثقافة روني عريجي، ورئيس بلدية جبيل زياد حواط، وبالسيد حبيب لحود ممثل بنك IBL الداعم الأول للمهرجانات. وتحدثت عن تنوع فقراته هذا العام، وسعيه للتميز كون جبيل هي عاصمة للسياحة العربية هذا العام، وبأن المؤسسة لا تبغي الربح هدفها ثقافي ، سياحي إجتماعي، إقتصادي تؤمن بإستمرارية وجه لبنان الحضاري مهما كانت الظروف.

تأهيل وإفتتاح متحف الموجودات الأثرية داخل قلعة جبيل
أما وزير الثقافة روني عريجي فقد إغتنم المناسبة للإعلان عن إعادة تأهيل وإفتتاح متحف الموجودات الأثرية الموجود داخل قلعة جبيل، الذي تعرض للسرقة قبل ثلاثة أعوام تقريباً، وأقفل على أثرها، وشدد الوزير على أن المتحف اليوم منيع ضد السرقة لأنه مجهز بأنظمة أمان متطورة، وبأنه سيبقى مفتوحاً حتى بعد ساعات الدوام الرسمية طيلة فترة المهرجان، ودعى جمهور المهرجان لزيارته والإطلاع على مقتنياته.
كما تحدث وزير السياحة اللبناني ميشال فرعون عن أهمية وعراقة مهرجانات جبيل، ودور المهرجانات الفنية في تحريك عجلة الإقتصاد وتوفير فرص عمل لأبناء المنطقة والإضاءة على تاريخها، ومعالمها الأثرية، وتسويقها سياحياً.

جبيل عاصمة للسياحة العربية
أما رئيس بلدية جبيل زياد حواط الذي أعيد إنتخابه حديثاً، فأكد بأن المهرجان هذا العام سيكون مميزاً ليرقى لكون جبيل عاصمة السياحة العربية للعام 2016، وهو حمل ودور كبير تضطلع به البلدية والوزراء المعنيين في إطلاق السياحة بلبنان رغم الإمكانيات المادية المتواضعة للمدينة الساحلية مقارنة بمدن عربية أخرى.
وذكر بإن العديد من المهجرجانات ستنطلق في المدينة إبتداءً من أول شهر يونيو المقبل في أسواق وشوارع المدينة، تمهيداً لإنطلاق الحفلات الفنية في منتصف شهر يوليو المقبل.

شكر خاص للصحافة الفنية
بدورها وجهت الفنانة كاول سماحة شكرها الكبير للصحافة اللبنانية، وعلى الأخص الصحافة الفنية، لأنها لعبت دوراً كبيراً خلال العام المنصرم، ملمحة لأزمة النفايات والصورة الغير الحضارية التي عكستها على لبنان، وقالت في هذا الوقت لعبت الصحافة الفنية دوراً في التغطية على تلك الصورة السلبية التي إنتشرت عربياً عن لبنان، وذكرت بدور لبنان الطليعي في الثقافة والمسرح والغناء.
وعبرت عن فخرها لوجودها هذا العام في المهرجان وهي ليست المرة الأولى التي تشارك في فعالياته فسبق لها أن أن وقفت على مسرحه في العام 2007 بمسرحية زنوبيا للراحل منصور الرحباني، ولكنها هذه المرة ستطل على جمهور المهرجان بأسلوب مختلف مقدمة خطها الغنائي المستقل.

 

كارول لإيلاف: أحضر لإفتتاح يليق بمهرجانات جبيل الدولية
وتحدثت كارول لكاميرا إيلاف في مقابلة خاصة على هامش المؤتمر الصحفي عن تفاصيل مشاركتها في المهرجان حيث من المنتظر أن تقدم سهرة غنائية ترافقها فيها فرقة موسيقية كبيرة، تقدم خلالها أكثر من 23 أغنية من قديمها وجديدها، تتخللها بعض الإستعراضات الراقصة. كما كشفت كارول لإيلاف بانها ستغني من قديمها أغنيات لم يسبق لها تقديمها على المسرح من قبل، بالإضافة الى سبعة أغاني من البومها الجديد "ذكرياتي" وهي: روح فل، هيدا قدري، غيرت مبادئي، يا ليل نسيني، عزيزة، وميرسي بالإضافة الى أغنيتها عن لبنان. وسيتولى إخراج الحفل مسرحياً جيرار أفيدسيان، كما يتعاون معها مصمم الرقص اللبناني سامي خوري. أما الأزياء فسيتولى تصميمها باسيل سودا.

ذكرياتي تحد لتعاوني السابق مع مروان خوري

كما كشفت لإيلاف بانها ستصور أغنيتي هيدا قدري ومخلصة الشهر المقبل مع المخرج تيري فيرن، كما ستصور لاحقاً أغنيات عزيزة، وميرسي، وقد تكون أغنية غيرت مبادئي مسك ختام الأغنيات المصورة للالبوم، لأنها تحبذ تصوير أغنية طربية.
وعندما سألناها عن "ذكرياتي" الأغنية عنوان الألبوم قالت بأنها إن صورتها فلابد أن يكون ذلك في إطار عمل ضخم، وهو ما يستلوم موازنة كبيرة، وبالتالي فهي فضلت عدم الحديث عن الأمر في الوقت الحالي، ورغم أن لكل أغنية جمالها في الألبوم، لكن لذكرياتي مكانة خاصة لدى كارول فهي بالنسبة لها أفخم أغنية فيه من ناحية التنفيذ الموسيقي في كييف من قبل الموزع ميشال فاضل، بالإضافة لأنها ترى في هذه الأغنية التي تتعاون فيها مع الفنان مروان خوري تحدياً جديداً لهما ولنجاحاتهما السابقة معاً في تقديم خط موسيقي جديد بأغنية كلاسيكية، بعيداً عن النمط الرومانسي الذي سبق وقدماه معاً في السابق.
وأضافت: نحن نعلم بأن هذه الأغنية ليست شعبية تجارية ولكنها عمل موسيقي راق يحتاج لجمهور متذوق، وأرادت كارول أن تكون لها بصمة من هذا النوع في الألبوم وفي أرشيفها الفني.

تالا الملهمة الأولى وزوجي ليس منتج أعمالي
كان لتالا إبنة كارول حصة في الألبوم بأغنية صنعت خصيصاً لها، وعندما سألنا كارول عن حصة وليد زوجها فيه ضحكت وقالت: "تالا هي ملهمة هذا العمل بالكامل، أما وليد فهو الجندي المجهول الذي لا يظهر مجهوده للناس والذي تأخذ رأيه في كل شيء، لكنها نفت في نفس الوقت أن يكون قد ساهم مالياً في إنتاج أعمالها، خصوصاً وأنها بصدد التحضير لمسلسل جديد. وكشفت لإيلاف بان زوجها يستعد لإفتتاح قناة تلفزيونية ولديه مشاريعه الخاصة به مع شركاء مهمين. 
وأضافت بأنها لا تحبذ العمل معه، وهو يشاركها الرأي، لأنه يرى أن شخصيتها في العمل ليست سهلة ولا يحبذ الإصطدام بها، والأفضل أن يبقيان كزوج وزوجة يستمتعان بحياتهما معاً.

الغربة والحنين دفعاها للكتابة والغناء للبنان

وحول مدى تعبير أغاني الألبوم عن تجربتها بالأمومة والغربة وعلاقتها بالوطن تقول كارول بأنها منذ إنتقلت الى مصر شعرت بالرغبة في الكتابة وكانت لبنان أول أغنية تكتبها في الألبوم الذي تضمن خمس أغنيات من تأليفها، وأضافت بأنها كتبت أغنية لبنان من قلبها، لأنها عبرت عن إشتياق صادق لبلدها، فهي كانت تشعر بنوستالجيا (حنين) شديد ترجمته عنه بهذه الأغنية. ولم تستبعد تصويرها قريباً.