"إيلاف" من بيروت: عبّرت الفنانة نيللي كريم عن سعادتها بردود الفعل حول تجربتها السينمائية الأخيرة "بشتري راجل" والتي تنافس به في الصالات السينمائية خلال الفترة الحالية، مؤكدة على انها وافقت على الفيلم منذ أن عرفت بفكرته من المخرج محمد علي بأول جلسة عمل تجمعهما ليخبرها بترشيحها للفيلم.

وأضافت في مقابلة "خاصة" لـ"إيلاف" أنها شعرت بسعادة كبرى لتصدر الفيلم شباك التذاكر خلال الأيام الماضية. كما أعجبها ما سمعته من تعليقات الجمهور وخاصةً الذين تمنوا ألا ينتهي الفيلم لشدة اهتمامهم بمتابعة قصة الإبطال وما يحدث بينهما على الشاشة. وهو ما اعتبرته نجاحاً للعمل خاصةً مع تباين ردود الفعل حول مواقف "شمس" وطريقة تعاملها مع "بهجت" الرجل الذي اختارته لتنجب منه ابنها.

إعجابها بالفكرة
وحول سبب إعجاب البنات أكثر من الشباب بهذا العمل، قالت أن فكرة الفيلم لامست قلوبهن ورغبتهن في البحث عن الحب الحقيقي. خاصةً وأن الفتاة عندما تحب وتجد من يحبها يحاول أن يغيّرها لتكون طباعها نفس طباعه. بينما في الفيلم القصة مختلفة بشكلٍ كامل. فالحب الصادق هو ما ينقصنا جميعاً. ولفتت إلى أن تصرف بطلة الفيلم منطقي لأنها وصلت لمرحلة عمرية تقل معها فرصتها في أن تكون أماً، وهو حلم كل فتاة. كما أن الضغوط العائلية عليها من أنها تجاوزت الثلاثين ولم ترتبط موجودة بالفعل في المجتمع. وأضافت أن شخصية شمس، هي لسيدة عملية نجحت في حياتها المهنية وبالتالي كانت حازمة في جميع تعاملاتها، وظروف تفكيرها في هذا الحل متماشية مع أفكارها. 
وأشارت إلى أنها عادة لا تشاهد أعمالها في السينما، ولا حتى في العروض الخاصة لأفلامها، لكنها شاهدت "بشتري راجل" ثلاث مرات حتى الآن لإعجابها بحالة الفيلم.


ممدوح
وردت على فكرة التنافض الشكلي بينها وبين محمد ممدوح بطل الفيلم الأمر الذي توقف عنده الكثيريون، قبل طرح العمل، موضحة أن "ممدوح كان الأنسب للدور. والأمر بدا واضحاً بعد عرض الفيلم، فهو فنان مجتهد ولديه روح الكوميديا ويستطع تقديم الفيلم لإحساسه بالمشاعر التي تتضمنها الشخصية". وإذ عبّرت عن سعادتها لمشاركته في هذا العمل، أضافت أن هناك فكرة رومانسية كوميدية لعملٍ آخر كان يفترض أن تجمع بينها وبينه لكنها لم تستكمل للنهاية، على عكس ما حصل بفيلم "بشتري راجل". 
وحول تعاونها مع المخرج محمد علي، قالت أنها من متابعي أعماله وشاهدت أفلامه السابقة رغم عدم تعاونهما سوياً من قبل. إلا أنها كانت تعرف تأثره بالسينما العالمية وقدرته على تقديم العمل، مشيرةً إلى أنه مخرج لديه خفة دم ويستطع ترجمة الرومانسية المكتوبة على الورق وهو ما لمسته من أول لقاء معه.

تفضّل أعمال السينما
وعن عودتها للتجارب الكوميدية، قالت شرحت أنها لم تقدم أعمالاً كوميدية منذ فترة طويلة على الشاشة سواء بالسينما أو التليفزيون، وتحديداً منذ تجربتها الأخيرة "زهايمر" مع الفنان عادل إمام، لافتة إلى أنها لم تكن ترغب في تقديم مزيد من القصص المأساوية لأن هذه الأدوار أجهدتها بشدة وأصبح لديها رغبة شديدة في التغيير.

وأضافت أن التغيير في "بشتري راجل" من خلال هذا العمل السينمائي جاء بالمصادفة لأنها لم تجد هذا الأمر في التليفزيون، لافتة إلى أنها تحب السينما أكثر لأن الفيلم مجهوده أقل من الناحية البدنية. على العكس من التليفزيون الذي يستمر تصويره نحو 5 أشهر بالإضافة إلى أن تركيزها بالسينما سيكون أعلى بحكم قلة الوقت المستغرق في تنفيذ المشروع. 

وحول مشروعها الدرامي الجديد، قالت نيللي أنها بدأت بتصوير مسلسلها الجديد "لأعلى سعر" مع المخرج ماندو العدل وهو دراما اجتماعية رومانسية مؤكدة على أن نسبة الحزن والمآسي التي سيتضمنها العمل لا تتجاوز 10% فقط من أحداثه وهو دراما ستقدمها بشكلٍ مختلف للجمهور.