"إيلاف" من القاهرة: أعلن أشهر فنان مصري على شبكات التواصل الاجتماعي، والذي يفوق عدد متابعي قناته على YouTube فناني الصف الأول&مثل عمرو دياب وتامر حسني ومحمد رمضان، أنه ارتد عن الإسلام.
وأثار القرار عاصفة من الغضب ضده، وتقدم محامي ببلاغ إلى النائب العام يتهمه بـ"ازدراء الإسلام"، بينما هاجمه إعلاميون عبر وسائل الإعلام التقليدية.




ولقد&أعلن "سرور" الذي يتخطي عدد متابعي قناته على YouTube&&الرقم 4.4 مليون شخص، ويتجاوز عدد متابعي حساباته على التواصل الاجتماعي عشرة ملايين شخص، أنه قرر "ترك الدين الإسلامي، بسبب ما سماه " العنصرية والجحود في قلوب الناس".

وقال شادي في منشور عبر صفحته على فيسبوك: "رسالة على صورة قديمة عشان (لأن) مش (لا) بخرج من البيت بقالي شهور، عايش في سجن".

وكشف أنه يعاني من الاكتئاب ووصل به الأمر إلى حد التفكير بالانتحار، وقال: "نفس الإنسان في الصورة، لكن أصبحت شخص جديد، شخص أنقذ نفسه من الموت، شخص شاف معاناة كبيرة، كاد يلجأ للانتحار فعلياً لأنه الحل الوحيد للتخلص من الألم والعذاب النفسي في الدنيا. أصعب وقت مر عليا في حياتي كلها من يوم ما اتولدت".

وقال إن "الشهرة في مصر كانت نقمة عليَ أكثر من نعمة. الخصوصية والحرية اتحرمت عليَ لأن كل أفعالي يراقبها المجتمع.. رغم إني عمري ما كذبت أو نافقت وكنت واجهة للخير والترفيه فقط لا للشر من خلال فيديوهاتي. حكم عليَ أشخاص وهاجموني بسبب معتقداتي الشخصية وأعمالي التي لا أضر بها أحد".

وأضاف: "سيبت (تركت) الإسلام بسبب العنصرية والجحود في قلوب الناس، التي من المفترض أنها مؤمنة بالله بل هم أهل النفاق، خسرت كل الناس الذين &أحببتهم وأصبحت وحيدًا".

وتابع: "أصبحت وحيد معرض للهجوم الهمجي، مع أني لم أضر أحدا أبدا، وكان لي مواقف اجتماعية وسياسية في صالح الخير للمجتمع، رغم من صغر سني وقدراتي المحدودة، في النهاية بالنسبة لكل الناس اللي ظنوا فيا خير ودعموني بالكلام والفيديوهات الشهور السابقة".

وأضاف سرور: "أشكركم كثيراً، آسف إني خيبت ظنكم، لكن لو عرفتم أنا وصلت لدرجة من العذاب النفسي كإنسان، ستقدرون قراري".

وأعلن سرور اعترال تقديم فيديوهات عبر قناته بشكلٍ مؤقت، وقال: "لا أعرف هل أقدر على تقديم فيديوهات قريب أم لا، لكن عندما أرجع، لن أتأثر بكلمة من أحد، وسأعمل الذي أنا مؤمن به فقط، علّمتني الحياة أنّ الشّموخ لا يُهان عند الانكسار، بل يزداد قوّةً ليبدأ في سرد قصّة شموخه".

وأثار إعلان شادي سرور الارتداد عن الدين الإسلامي الكثير من الجدل في مصر، لاسيما أنه يحظى بمتابعة الملايين من الشباب والأطفال بمختلف الأنحاء، وكتب إليه الآلاف من متابعيه عبر صفحته على فيسبوك، يطالبون بإعادة التفكير في القرار، بينما هاجمه آخرون، وكالوا إليه الشتائم والاتهامات.

وهاجمه النائب في البرلمان والإعلامي سعيد حساسين، ووصفه في برنامجه "انفراد" عبر فضائية "الرافدين+"، بأنه "شادي عيل تافه، طلع شوية (مجموعة) فيديوهات والناس تضحك عليه، يقلع ملط وينام على ظهره"، وتابع: "الإسلام برئ منك ومن أمثالك".

وأضاف: "طالع يسيء للإسلام ويقول المسلمين يشتمون، يعني أنت عايز (تريد) أن تدخل على الناس بيوتهم بدون استئذان وعايزهم (تريديهم) يحبوك؟".

بينما أعلن محام مصري، هو هيثم عباس، أنه تقدم ببلاغ إلى النائب العام يتهم فيه سرور، بـ"ازدراء الدين الإسلامي، ووصفه الدين الحنيف بأنه رمز للعنصرية".


نبذة
يتربع شادي سرور على عرش السوشيال ميديا في مصر، ويعتبر مثلًا أعلى للكثير من منتجي المحتوى عبر YouTube، وتصل أرباحه سنويًا إلى نحو مليون جنيه مصري من قناته التي تحمل اسمه.

وسبق أن نشرت "إيلاف" تقريرًا بتاريخ 1 مايو 2018، تحت عنوان "إيلاف" ترصد تجارب أثرياء الإنترنت.. شباب مصري يحقق الملايين من "يوتيوب"، كشفت فيه أن سرور يحتل المرتبة الأولى بين من يعرفون بـ"فناني يوتيوب في مصر".

&و"بحسب تقديرات موقع "Social Blade"، المختص في تحليل أرقام المشاهدة للقنوات على YouTube، تتراوح أرباح شادي سرور السنوية بين 61.1 ألف دولار (مليون جنيه مصري تقريبًا) و984 ألف دولار (18 مليون جنيه مصري)، وحققت فيديوهاته 20.368.920 مشاهدة خلال مارس 2017.

ينتج سرور مقاطع فيديو ساخرة وترفيهية تنتقد ظواهر في المجتمع المصري، ويخاطب الشباب في تلك الفيديوهات التي يغلب عليها الطابع الاجتماعي والترفيهي، ويقوم هو فيها بدور البطل. ويحظى بمتابعة 4 ملايين و405 ألف مشترك، وهو رقم أكبر من متابعي أكبر المشاهير في الوسط الفني بمصر.

في العام 2016 كتب وأنتج وشارك بطولة فيلم "تيتانيك: النسخة العربية" وقامت بدور البطولة النسائية إلى جانبه الفنانة بشرى، وتسبب فشل الفيلم في إعلان شادي اعتزاله مؤقتًا، وأرجع ذلك إلى أنه تعرض بما لـ"إهانات وشتائم وُجهت له من قبل المتابعين".

في أكتوبر الماضي، بث سرور مقطع فيديو بدا فيه متأثرًا وهو يحكي مسيرة نجاحه، قبل أن يختمه بقرار التوقف عن عمل مقاطع جديدة، ملمحًا إلى أنه يرغب في الانتحار، ثم عاد مرة أخرى أمس الأول الجمعة، معلنًا أنه ترك الإسلام بسبب "العنصرية، والجحود، في قلوب الناس والذين من المفترض أنهم مؤمنون بالله".