إيلاف من بيروت: دانت محكمة في ستوكهولم يوم الأربعاء مغني الراب الأميركي إيساب روكي بتهمة الاعتداء لكنه أفلت من السجن بعد محاكمة حظيت باهتمام كبير ودفعت الرئيس دونالد ترامب للتشكيك في عدالة النظام القضائي السويدي.
وأدانت المحكمة أيضا عضوين من الفريق المصاحب لإيساب روكي بنفس الجريمة التي تتعلق بشجار في أحد شوارع العاصمة السويدية. ولم يحضر أي من الثلاثة، الذين دفعوا ببراءتهم، جلسة النطق بالحكم.

وقالت المحكمة في بيان ”بعد تقييم عام وجدت المحكمة أن طبيعة الاعتداء لم تكن خطيرة بشكل يستوجب اختيار عقوبة السجن“.

وأضافت أن عقوبة هذا الاعتداء هي السجن لمدة شهرين لكن حقيقة أن المتهمين لم تتم إدانتهم بأي تهم خلال السنوات الخمس الماضية وأنهم أمضوا بالفعل مدة في الحبس بانتظار المحاكمة تعني أنهم لن يبقوا لوقت أطول في السجن أو يدفعوا أي غرامة.

واعتقلت الشرطة إيساب روكي، واسمه الحقيقي راكيم مايرز، في الثالث من يوليو تموز بسبب الشجار الذي حدث يوم 30 يونيو حزيران، وتم توجيه الاتهام له باعتداء تسبب في أذى جسدي فعلي.

وقال مغني الراب خلال المحاكمة إنه تصرف دفاعا عن النفس. وأمرت المحكمة بإخلاء سبيله في الثاني من أغسطس آب وعاد إلى الولايات المتحدة لحين صدور الحكم.

وقضت المحكمة بأن يدفع المغني والعضوان المدانان من فريقه تعويضا لمقيم الدعوى قدره 12500 كرونة سويدية (1302 دولار) إلى جانب بعض نفقات الدفاع عنه أمام القضاء.

والحكم موقوف التنفيذ لمدة عامين، لذا إذا ارتكبوا جريمة أخرى فقد تؤخذ هذه الإدانة في الحسبان.

وحظيت القضية باهتمام عالمي خاصة بعدما قال ترامب إن مايرز يعامل بإجحاف وطلب من رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين المساعدة في إطلاق سراحه. ورفض لوفين مطلبه قائلا إن القضاء السويدي مستقل.

كما دعا مشاهير إلى إطلاق سراحه واقترح بعض مغني الراب مقاطعة السويد.

ولا تطبق السويد نظام الكفالة الذي يسمح بإطلاق سراح المشتبه بهم قبل أو أثناء المحاكمة.

وقال الادعاء إن مايرز طرح شابا عمره 19 عاما يدعى مصطفى جعفري أرضا بعد جدال ثم قام مع شخصين آخرين بركل الشاب ولكمه.

وقال جعفري في شهادته إنه ضُرب على رأسه بزجاجة بعد أن تعقب مايرز ومرافقيه.

وأقر مايرز في المحكمة بطرح جعفري أرضا ولكمه وركله، لكنه قال إن الشاب هاجم حارسه الشخصي. وذكر أنه حاول تجنب الشجار ونفى ضرب جعفري بزجاجة.