إيلاف من دبي: أسماء أبو اليزيد فنانة مصرية شابة درست في كلية الفنون الجميلة وشاركت في بدايتها في عدد كبير من العروض المسرحية. لمع نجمها ودخلت قلوب الناس بدون إستئذان في رمضان 2017 من خلال دور "تقى" في مسلسل هذا المساء، حيث إتفق على براعتها في الأداء النقاد والجمهور على حد سواء، لتصبح بعدها واحدة من أبرز الوجوه الشابة في مصر، آخر أعمالها كان المسلسل الكوميدي "الآنسة فرح" الذي عرض على MBC4، التقتها "إيلاف" فكانت الدردشة الآتية:

هناك انتقادات واسعة لفكرة العمل وقيمه التي لا تلائم المجتمعات العربية المحافظة المسلمة. كيف تردين عليها؟
في العادة، من حق كل شخص أن يعترض على العمل الذي يشاهده أو يوافق عليه. لكننا نقدم عملًا مبنيًا على افتراض "ماذا لو حدث إن حملت فتاة بشكل غير مقصود وغير مخطط له؟". يجب ألا ننسى أن هذا العمل منقول عن فورما أجنبية. المجتمعات الأجنبية قد تتقبل هذا الموضوع ووارد ان يحصل عندنا وقد لا يكون مقبولاً، ولكن ماذا لو حصل؟

هل شاهدت المسلسل الأجنبي؟
شاهدت بعض الحلقات كي أفهم الجو العام للمسلسل، وبعدها قلت إنه يجب ان اعتمد على خيالي أنا وتركيزي أنا ودراستي للشخصية التي أجسدها في المسلسل.

هل تشعرين بالضغط من المقارنة بين آدائك في النسخة العربية وآداء الممثلة الأجنبية في العمل الأصل؟
المقارنة أمر وارد، ومن المؤكد أنه سيحصل، لأننا نقدم عملاً سبق أن عرض. ولا تتوقف المقارنة على أداء الممثلين فحسب، بل تتجاوزها كي تطال العمل بأكمله، وهذا أمر منطقي.

درست المسرح وعملت كمخرجة مسرحية وقدمت في الدراما أدوار تراجيدية واليوم تقدمين لايت كوميدي. أين ترين نفسك أكثر؟
في الحقيقة، لكل من هذه المجالات حب خاص. فبدايتي كانت مسرحية علمًا أنني لم أدرس المسرح بل درست الفنون الجميلة بجامعة حلوان. إلا أنني في أثناء دراستي، شاركت في النشاطات المسرحية في الكلية. كنت عضوًا في فريق مسرحي اسمه (أتولييه المسرح) حيث عملنا على مسرحيات كثيرة بينها ما كتبناه بأنفسنا وبينها ما كان مكتوبًا لكن أدخلنا عليه بعض التعديلات. حاز الكثير من العروض التي قدمها (أتولييه المسرح) جوائز أولى. بالتالي، للمسرح معزة خاصة في قلبي. في الوقت نفسه، أحب الدراما واستمتع بجميع الأدوار التي أأديها، من التراجيديا الى الكوميديا الى الرومنسية. لكل من هذه المجالات مساحة خاصة في قلبي. لو تسأليني تراجيديا أو كوميديا أو رومانسية، سأجيب بأنني أحب كل منها بشكل مختلف. أحب تجربة مختلف أنواع الفنون.

تمتلكين صوتًا جميلًا. هل تفكرين بالتوجه إلى الغناء والجمع بين الموهبتين، أم ستبقى مهارة توظف لخدمة الممثلة؟
أنا ممثلة تحب الغناء، ولا يمكن المفاضلة بين الاثنين. كما لا يمكن فصل الرقص والغناء عن التمثيل، لأنها مجالات يكمل بعضها بعضًا. إن الرقص بمفهومه العام هو لغة التعبير الجسدي (Body language)، ويساعد الممثل في التعبير عن أي دور يؤديه أو في أثناء تأدية المونولوغ من خلال حركات الجسد... وهو جزء مهم ومكمل لعمل الممثل. أما الغناء، فأنا أغني مع فرقة اسمها "بهججة". نحن خمس بنات نغني فن المونولوغ بشكل معاصر. معظم أعمالنا أصلية، كما نؤدي أعمال لفنانين رحلوا عن هذه الدنيا. ولا أفاضل بين الغناء والتمثيل، بل اعتبر نفسي ممثلة تحب الغناء واتمنى الجمع بين الموهبتين. ولا اعتبر نفسي أجيد الغناء، ولست أنا من يمكنه الحكم في هذا الموضوع مع وجود المواهب الكبيرة.

الكثير من النجمات العالميات يتجهن إلى الإخراج بجانب التمثيل. هل الإخراج شغف بالنسبة إليك؟
أحب الإخراج، ودفعني هذا الحب إلى المشاركة مع فريق (أتولييه المسرح) في كلية الفنون الجميلة. أردت أن أتعلم. اعرف إنني احب التشخيص، وأتمنى أن أنجح في الجمع بين الأمرين في يوم من الأيام.

هل لديك خبرة سابقة في مجال الاخراج؟
عملت في الاخراج المسرحي، كمخرجة وكذلك مخرجة مساعدة، ومخرجة منفذة في أكثر من عرض مسرحي. أخرجت عرضًا بمفردي اسمه "حبهان" في عام 2013.

ما هي مشاريعك المقبلة؟
نصور حاليًا فيلم "موسى" مع كريم محمود عبد العزيز. صورنا فيلم حضور وانصراف - كوميدي وسيكون في السينما في وقت قريب.