توجت ماريا فرهاد سالم ملكة لجمال العراق لعام 2021، خلال حفل أقيم في أربيل عاصمة إقليم كردستان.

وتنحدر فرهاد (20 عاماً) من أسرة مسيحية من سهل نينوى، وقد نزحت إلى أربيل في كردستان العراق بعد احتلال داعش لمدينتها الحمدانية عام 2014، وهي تدرس علوم الحاسبات.

وأعربت الملكة المتوجة عن سعادتها، قائلة في تصريح لشبكة رووداو الإعلامية: "سيكون لدي مستقبل ومشاريع كثيرة تفيد بلدي".

وحصلت على لقب الوصيفة الرابعة دانا جواز من محافظة كركوك، في حين حصلت على لقب الوصيفة الثالثة كلستان كارو من محافظة دهوك، فيما نالت لقب الوصيفة الثانية زينة يوسف من محافظة صلاح الدين، في الوقت الذي حصلت فيه سيما الجاف من محافظة ديالى على لقب الوصيفة الأولى.

وللمرة الأولى منذ عام 1947، تجري مسابقة ملكة جمال العراق، بشكل معتمد من قبل وزارة الثقافة والآثار العراقية، والتي احتضنتها العاصمة العراقية بغداد. وتنافست 17 متبارية على اللقب بينهن سبع كورديات، وهذه هي المرة الأولى منذ 74 سنة يضم فريق التحكيم كوردياً.

حيث ضمت لجنة التحكيم سبعة محكمين، كان هلكوت ظاهر الكوردي الوحيد بينهم، وقال لشبكة رووداو الإعلامية: "أنا أول كوردي يشارك في لجنة التحكيم منذ العام 1947".

وعن المعايير المتبعة لاختيار ملكة الجمال، أعلن رئيس لجنة التحكيم لاختيار ملكة جمال العراق، هلكوت ظاهر، لرووداو: "اتفقنا على اختيار الأكثر ثقافة وجمالاً والتي لم تجر عمليات تجميل، والحاملات رسائل ومشاريع جميلة للعراق".

مسابقة اختيار ملكة جمال العراق للعام 2021 جرت للمرة الأولى عام 1947، وفازت فيها اليهودية "ريميه دانهور" التي توجت ملكة لجمال بغداد.

وتوقفت المسابقات الرسمية لاختيار ملكات الجمال في العراق طوال الفترة (1973-2014) بسبب الظروف السياسية، لكن تلك الفترة شهدت مسابقات غير رسمية أختيرت فيها ملكات جمال اضطررن للهجرة إلى خارج العراق بسبب تعرض حياتهم للتهديد.

ففي عام 2006 توجت "تمارا جورجينا" ملكة لجمال العراق، لكنها هربت من البلد بعد أربعة أيام من تتويجها لتعرضها لتهديد الفصائل المسلحة. ومنذ العام 2015 يرعى القطاع الخاص، مسابقات سنوية لاختيار ملكة جمال العراق، وسط انتقادات لغياب الاهتمام الحكومي بهذا الجانب.

وبسبب الحروب الخارجية والازمات الامنية العديدة التي شهدها العراق، تضاءلت كثيراً مظاهر الفرح والفن والثقافة، والتي ألقت بظلالها على هذا الجانب المهم من الحياة، حتى بات عضاف الفن والثقافة يتخوفون من إقامة مهرجاناتهم وحفلاتهم، نتيجة سطوة الفصائل المسلحة في البلاد. وغالباً ما يتلقى ممتهنو الفن والثقافة في البلاد، تهديدات من الفصائل المسلحة، لذا يلجأ غالبيتهم للخروج من بغداد وباقي محافظات الوسط والجنوب، صوب اقليم كوردستان او خارج العراق.