إيلاف من جدة: في اليوم الثالث من أيام مهرجان البحر الأحمر السينمائي، وفي ظل حضور جماهيري كبير، عُرِضَ الفيلم الأردني ( فرحة ) للمخرجة دارين سلاّم، الذي سبق أن شارك في مهرجان تورنتو السينمائي.

وهو الفيلم الذي يتكلم عن الفتاة "فرحة" التي تبلغ من العمر 14 سنة، فتقع بحيرة ما بين حلم إكمال دراساتها أو الزواج، كما هي عادة العائلات في قريتها التي تتزوج فيها الفتيات بنفس عمرها.

وما إن شعرت بأن والدها قد اقتنع، تعرضت القرية لهجومٍ تفجيري، فغادر والدها بعدما حبسها في مخزن العائلة حفاظًا على سلامتها، ووعدها بأنه عائد. فراحت تراقب كل ما يجري حولها من خلال ثقب في الجدار، لتشاهد حال قريتها التي كانت متحمسة لمغادرتها، وقد تحولت إلى ركام ودمار .


لقطة من الفيلم

صورت المخرجة دارين سلام الفيلم في عمان وعجلون والبلقاء. وهو من تأليفها بالإشتراك مع ديما عزار. وكان الفيلم قد حصل على منحة الإنتاج لمشاريع أفلام روائية طويلة في العام 2019، ومنحة ما بعد الإنتاج في عام 2020، ضمن صندوق الأردن لدعم الأفلام .

دارين سلام مخرجة أردنية حاصلة على إجازة في الفنون الإعلانية والتواصل البصري، وماجستير في الفنون الجميلة من معهد البحر الأحمر للفنون السينمائية.

وحصلت خمسة من أفلامها القصيرة على العديد من الجوائز وتمّ عرضها في المهرجانات العالمية، من بينها فيلمي “لا زلت حيا” (2010) و”الظلام في الخارج” (2012) الذي شارك في المهرجان الدولي للفيلم القصير بمدينة تيزنيت جنوب المغرب ونالت عنه جائزة التنويه.

هيفاء المنصور: هند الفهاد وشهد أمين أبرز المخرجات السعوديات

ضمن فعاليات المهرجان السينمائي، أقيمت ندوة خاصة بالمخرجة السعودية هيفاء المنصور لمناسبة تكريمها في المهرجان، حيث تحدثت عن العديد من المواضيع، وتطرقت للصعوبات التي واجهت انطلاقتها. وقالت: ساعدتني نشأتي في بيتٍ متعلم في توجهاتي الحياتية. وكان حلم أهلي أن أصبح طبيبة، لكني فشلت في ذلك. بعدها درست أدب مقارن في مصر، وكانت هذه المرحلة نقطة التحول الكبيرة في حياتي. فقد عملت بعد ذلك في شركة بترول، ثم بدأت في التفكير بعملٍ فني يمثل صوتي الداخلي. صحيح أنني خجولة لكن أفكاري أكثر جرأة مني. وبالفعل قمت بتصوير أول فيلم عائلي ساعدني فيه أخي وأختي.


هيفاء المنصور أثناء الندوة المقامة بعد تكريمها من مهرجان البحر الأحمر السينمائي

وتابعت: بعد ذلك قمت بإخراح فيلم نساء من الظل، وأرسلته لمهرجان أبو ظبي، ومن هنا بدأت الرحلة والحكاية. وبعدها، كان فيلم وجدة الذي عانيت كثيراً في إيجاد بطلة له. وبالفعل بدأت تصويره، وحقق نجاحاً فاق التوقعات، خاصةً لجهة حضوره في المهرجانات العالمية.

وفي حديثها حول مستقبل صناعة السينما في السعودية، رأت أن هند الفهاد وشهد أمين هما أبرز المخرجات السعوديات، و قالت: هناك جهود عديدة نفتقد الفنيين، المصورين وفنيي الصوت وغيرها من المهن. فجميع السينمائيين السعوديين إما كتاب أو مخرجين أو ممثلين.