إيلاف: بالتزامن مع حصوله على جائزتي أفضل فيلم وأفضل ممثلة (سولا بحري) من مهرجان مالمو للسينما العربية في السويد، ينطلق الفيلم الروائي سولا للمخرج صلاح إسعاد تجارياً في سبع مدن مغربية خلال الفترة من 12 وحتى 31 مايو، لتكون المحطة العربية الرابعة للفيلم بعد السعودية ولبنان وموطنه الجزائر.

ويُعرض الفيلم في مقر المعهد الفرنسي بالمغرب، يومي 12 و24 مايو بمدينة الدار البيضاء، ويوم 13 مايو في مدينتي القنيطرة وتطوان، وأيام 15، 16 و17 مايو في مدينة الرباط، ويومي 19 و21 مايو في مدينة طنجة، ويوم 21 مايو في مدينة أغادير ويوم 31 مايو في مدينة مكناس.

ومؤخراً اختتم الفيلم فعاليات مبادرة No Means No في الجزائر، كما فاز بجائزة أفضل فيلم روائي في مهرجان بيروت لسينما المرأة.

وكانت جولة الفيلم حول العالم العربي قد بدأت عندما شهد عرضه العالمي الأول في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، وأشاد عدد من النقاد بالفيلم فيه ومنهم الناقد الكبير طارق الشناوي الذي قال "الفيلم يقدم صرخة امرأة وبطلته سولا بحرى أجادت الدور بكفاءة عالية".
ويحكي الفيلم قصة سولا، أم عزباء، يطردها والدها من بيت العائلة لتجد نفسها ورضيعها بلا مأوى، تحاول إيجاد مكان آمن فتضطر لقضاء الليلة تتنقل من سيارة لأخرى مع عدة أشخاص، وطوال ليلة مليئة بالأحداث بين شوارع الجزائر، تحاول سولا أن تغير مصيرها ولكن للقدر رأي آخر.
الفيلم من تأليف وإخراج وإنتاج صلاح إسعاد وشاركه في كتابة السيناريو سولا بحري التي ألهمته لقصة الفيلم لذلك طلب منها آداء دور البطولة الذي يجسد شخصيتها، وإنتاج شركة إسعاد للإنتاج الأفلام (الأخوة تقي الدين، عبد الغفور وصلاح إسعاد)، ويشارك في بطولته كذلك إيذير بن عيبوش وفرانك إيفري، وتتولى شركة MAD Solutions مهام توزيعه وتسويقه عربياً.
صلاح إسعاد مخرج جزائري، نشأ وسط عائلة من الناشرين. بعد حصوله على شهادة الثانوية العامة في الآداب واللغات الأجنبية عام ٢٠٠٨، ارتاد كلية الحقوق في جامعة باتنة في الجزائر، ثم هاجر لفرنسا حيث درس السينما لعامين في جامعة باريس الثامنة. ثم التحق بـARFIS للوسائل السمعية والمرئية في ليون. وذهب بعدها إلى Factory school في فيلوربان حيث حصل على دبلوم الإخراج السينمائي.
أخرج صلاح إسعاد فيلماً روائياً والعديد من الأفلام القصيرة. لطالما قام شغفه بتحفيزه لرواية قصص تكرم العلاقات الإنسانية. كما أنه يستكشف أنواع سردية مختلفة وأيضاً أنواع أفلام مختلفة مثل الدراما والتراجيديا والقصص المستوحاة من أحداث حقيقية، والكوميديا.