إيلاف من الرباط:حصل الفيلم القصير "حكاية" للمخرج المغربي محمد بوحاري، على الجائزة الكبرى في مسابقة الأفلام القصيرة بالمهرجان الوطني للفيلم الذي نظم أخيرا بطنجة،متفوقًا على 52 فيلمًا قصيرا شكل القائمة التي عرضت خلال المهرجان.
الفيلم الروائي القصير ، الذي أنتجته شركة "صحراء كوم برود"، حقق أيضًا جائزة الأندية السينمائية في نفس المهرجان، ليحصد بذلك جائزتين في المهرجان الوطني للفيلم بطنجة.

محمد بوحاري مخرج الفيلم القصير

ويحكي الفيلم قصة الطفل "رضا" الذي ينتظر كل مســاء ليعيش على الحكايــات البطوليــة لوالده الصيــاد، ويحلم أن يصبح صيادا مثل والده، ولكن "الأب الشــجاع قاهر أعتــى الحيتان يرفض اصطحاب الطفل معه إلى البحر".
مخرج الفيلم عند استلام الجائزة الكبرى على منصة المهرجان، قال إن فكرة الفيلم ظلت عالقة في ذاكرته منذ 25 عامًا حين سمع قصيدة لشاعر مجهول عنوانها "الجوع والحكاية"، تحكي كيف أن "أمًّا تـأسـر أطـفـالـهـا بـقـصـة مـشـوقـة، كـي يـنـسـوا الـجوع ويـتـفـادوا سـؤالـهـا عـن العشاء. كشهرزاد".
ويشبه المخرج هذه الأم بشهرزاد حين "تبدع في جذب انتباه أطفالها والتحليق بهم في عالم الخيال"، قبل أن يضيف أن القصيدة "ألهمته كـيـف أن الـحكـايـة يـمكـن أن تـغـنـي عـن مـتـطـلـبـات حـيـويـة كـثـيـرة، ونسجت حكاية الطفل (رضا) الذي يعيش على المغامرات البطولية لوالده الصياد".
ويخلص المخرج في سياق حديثه عن الفيلم إلى التأكيد على أن "كل سينمائي، في نهاية الأمر، ما هو إلا شهرزاد يحكي كي لا يموت".
وقدم المخرج المغربي الفيلم والجائزة هدية إلى الشاعر المجهول صاحب قصيدة "الجوع والحكاية".
وكان المخرج المغربي محمد بوحاري، قد خاض تجربة صحفية في النيجر، قبل أن يتوجه عام 2005 إلى بروكسل حيث درس الإخراج وكتابة السيناريو، وتم اختيار فيلم تخرجه في مهرجان البندقية السينمائي في عام 2011.
ويواصل بوحاري حياته المهنية بين بلجيكا والمغرب، حيث أخرج أفلاما وثائقية وأفلاما قصيرة، كما يعمل منذ 2016 مدربًا للممثلين في العديد من المسلسلات والأفلام الروائية المغربية والأجنبية.