قضت محكمة فرنسية بالسجن ست سنوات بحق المغني المغربي سعد لمجرد، بعد إدانته في اتهامات بضرب شابة واغتصابها في غرفة فندقية بباريس.

واستمرت مداولات المحكمة يوم الجمعة سبع ساعات، انتهت باقتناع القضاة بوقوع الاغتصاب على النحو الذي وصف المدعية وقائعه بشكل دقيق.

وأصدرت المحكمة أمرا بالحبس، ما يعني أن لمجرد -البالغ من العمر 37 عاما- سيودع السجن على الفور.

وكانت النيابة العامة الفرنسية قدمت يوم الخميس طلبا بسجن لمجرد سبع سنوات بتهمة الاعتداء الجنسي.

وطالب المدعي العام جان كريستوف موليه بحظر دخول لمجرد إلى فرنسا مدة خمس سنوات بعد قضاء عقوبته.

من جانبه، نفى المغني المغربي الشهير ما نُسب إليه من اتهامات، قائلا إنه لم يغتصب الفتاة ولم يقم بأي علاقة معها.

وتعود أحداث القضية إلى أكتوبر/تشرين الثاني من عام 2016 عندما التقى لمجرّد على هامش حفلة له في باريس مع شابة تُدعى لورا كانت تبلغ حينها 20 عاما.

واتهمت لورا المغني المغربي بأنه رافقها إلى مقر إقامته في فندق بشارع الشانزليزيه حيث اغتصبها وضربها، بحسب ما تزعم.

وفي يوم الثلاثاء روت لورا وقائع الحادثة والتي تطابقت مع رواية لمجرد في اليوم التالي ولكن التطابق اقتصر على الجزء الأول من الأحداث قبل أن تختلف الروايتان بعد ذلك.

وقال محامي لورا إن موكّلته "لم تخجل من المحاكمة ولم تطلب جلسة استماع مغلقة، وإنها أرادت مواجهة التُهم بطريقة علنية وجها لوجه .. في الواقع كانت الأحداث التي مرت بها صادمة للغاية ولكنها لا تزال قوية".

سعد لمجرد
BBC

ويحظى لمجرد -الذي يغني ويرقص ويمثل ويكتب كلمات ويلحن وينتج موسيقى البوب المغربي- بشهرة واسعة ويحظى بمتابعة 14 مليون شخص عبر إنستغرام.

وأودع لمجرد السجن قبل إطلاق سراحه في نيسان/أبريل 2017 لكن مع إرغامه على وضع سوار إلكتروني لمراقبة تحركاته.

وفي عام 2018، سُجن لمجرد لفترة وجيزة بعدما أُدين في تهمة اغتصاب شابة أخرى في مدينة سان تروبيه الفرنسية.

وفي عام 2015، اتُهم لمجرد بالاعتداء الجنسي على شابة فرنسية مغربية في الدار البيضاء.

ويواجه لمجرد تُهما أخرى بالاغتصاب في كل من المغرب والولايات المتحدة وفرنسا.