إيلاف: في الثامن من مارس من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي للمرأة، اليوم الذي يسلط الضوء على دور المرأة في المجتمع ويحتفي بإنجازاتها ونجاحاتها. ولو أردنا التطرق الى إنجازات المرأة فحدث ولا حرج، فهي مبدعة وموجودة بقوة في كافة المجالات سواء الاقتصادية، أو السياسية، أو الاجتماعية، أو التعليمية، أو الصحية، أو حتى في ريادة الأعمال والأمثلة كثيرة وكثيرة جداً.
وبينما لا يزال هناك فجوة بين الرجل والمرأة، يزداد الوعي يوم بعد يوم حول أهمية دعم وتمكين المرأة على أمل الوصول لمجتمعات أكثر تطور وإنتاجية وتحقيق التنمية المستدامة المنشودة. ومع وجود كافة التحديات الاقتصادية غير المسبوقة التي يمر بها العالم ككل، أصبح من الضروري وجود المرأة جنباً الى جنب مع الرجل كأساس متين يستند عليه المجتمع، فلو توفرت للمرأة البيئة المناسبة للعمل فهي قادرة على إبراز طاقاتها وإمكاناتها الهائلة.
من هنا لا بد أن يكون للإعلام والمؤسسات الإعلامية دور أساسي في إبراز دور المرأة الريادي وتقديم الدعم اللازم بهدف تعزيز حضورها وزيادة الوعي عن دورها الفاعل في بناء وتطوير المجتمع. من هذا المنطلق، تتبع قناة ومنصة "المشهد" استراتيجية واضحة تجاه المرأة تتمثل في تقديم كل سبل الدعم وعلى أكثر من جانب، فالشق الأول يتمثل بحرص "المشهد" على المساواة في الفرص وتمكين المواهب النسائية ضمن طاقم عملها، حيث تتألق مذيعات ومقدمات القناة عبر شاشتها ومنصاتها المختلفة وضمن نشرات الأخبار والبرامج المميزة التي تقدمها "المشهد" واللاتي يشكلن نسبة كبيرة من مجموع موظفي القناة.
فإلى جانب وجود 5 إعلاميات يبرعن في مجال تقديم النشرات والبرامج الإخبارية هنّ آسيا هشام، ولينة المجالي، وأريج خليل وشاهندا أديب، خصصت "المشهد" سلسلة من البرامج بقيادة نسائية. فكان برنامج "أول مليون" الذي تقدمه حسناء طالب، التي حققت أول مليون في سنّ الثالثة والعشرين. إضافة الى برنامج "نصيحة" الذي يقدم نصائح حول شؤون الاسرة، تطل مجدلا خطار ببرنامجين هما "حق الأرض" الذي تعيد عبره التذكير بأهمية البيئة وقضاياها الملحة، وبرنامج "حافظ مش فاهم" الذي يعيد تسليط الضوء على أصل المصطلحات المتداولة بين الناس يوميا دون إدراك حقيقي لمعانيها ودلالاتها.
وتطل هبة حيدري للحديث عن القضايا الشائعة على وسائل التواصل الاجتماعي عبر برنامج "المشهد تاغ" لتقدم نظرة شاملة للمواضيع المطروحة على وسائل التواصل من خلال عرض خلفياتها وتفاصيلها، مع توسيع النقاش للربط بين شاشة القناة والمنصات الرقمية.
وتنقلنا ميس محمد إلى الجانب المشرق من واقعنا من خلال "سُرَّ من رأى" الذي تكسر عبره لصورة النمطية عن منطقتنا مع أخبار سارة وملهمة من العراق، في حين تعرض شاهندا أديب من خلال "تشويش" بأسلوب بسيط لخرافة أو معتقد خاطئ أو صورة نمطية حول مواضيع تعنى بالعلوم والفضاء، لتشرح الموضوع من جانب علمي بحت يُفنّد التفسيرات الخاطئة التي تدور حوله في العالم العربي.
كما قامت "المشهد" بتعريف الجمهور العربي على نخبة من أفضل الكفاءات العربية الشابة، مثل حنين حسن وهيا محفوظ، اللتان تمثلان نموذجا لإيمان القناة بأهمية الاستثمار في المواهب الشابة، فبعد انضمامهما إلى الفريق الرقمي في القناة برزت مواهبهما في مجال تقديم المحتوى للجمهور على الشاشة، ولم تتردد "المشهد" في منحهما هذه الفرصة، وهو ما سيراه الجمهور أيضا مع إطلالة عفراء الجول، التي برعت في إنتاج الأخبار الرياضية.
أما الشق الثاني، فيتمثل بالتغطية الإعلامية والمحتوى الإخباري الخاص بالمرأة، والذي تولي "المشهد" له أهمية كبيرة ضمن مجموعة أخبارها وتقاريرها المتنوعة، وذلك بهدف تسليط الضوء عليها وتعزيز حضورها المميز، لذا تعمل "المشهد" على بناء محتوى هادف يركز فيه على قصص نجاح ومبادرات خلاقة بفكر وتنفيذ نسائي ومن مختلف البلدان العربية.
ستواصل "المشهد" نهجها بتعزيز دور المرأة في المجتمع إيمانا من القناة بأهمية الإعلام في نشر رسائل إيجابية مفادها أن المرأة تمثل مجتمع كامل متكامل، فهي الأم، والزوجة، والموظفة، والرائدة والقادرة على بناء جيل لمستقبل وغد أفضل وأكثر إشراقا.
- آخر تحديث :
التعليقات