إيلاف من بيروت: كسرت النجمة الكندية سيلين ديون صمتها، كاشفةً عن معركتها المريرة مع متلازمة الشخص المتيبس، ذلك الاضطراب العصبي النادر الذي تسبب لها آلامًا مبرحة دفعتها إلى تناول جرعات "مهددة للحياة" من عقار الفاليوم.
وروت ديون تفاصيل رحلتها المروعة مع المرض، التي بدأت بأعراض غامضة من تصلب عضلي وتشنجات، قبل أن يُشخص الأطباء حالتها في كانون الأول (ديسمبر) 2022.

جرعات قاتلة من أجل الفن
كشفت ديون أنها كانت تتناول جرعات هائلة من عقار "الديازيبام"، المعروف أيضًا باسم الفاليوم، لتخفيف آلامها، لدرجة أن جرعاتها اليومية كانت كافية "لقتلها" على حد قولها.
"لم أكن أعرف، بصراحة، أن هذا العقار يمكن أن يقتلني"، قالت ديون، مضيفةً أن جسدها اعتاد على الدواء، مما دفعها إلى زيادة الجرعة بشكلٍ مطرد.
"عندما تعتاد على الدواء، لا يعمل"، شرحت ديون لشبكة إن بي سي، "كنت أحتاج إلى المزيد والمزيد لتخفيف الألم".

رحلة الخروج من الظلام
مع تفاقم حالتها، قررت ديون أخيرًا طلب المساعدة من الأطباء، الذين ساعدوها على التخفيف من جرعات الدواء تدريجيًا.
"أوقفت كل شيء لأن الأدوية لم تعد فعالة"، قالت ديون، "كنت أشعر بالأسوأ على الإطلاق".

عودة قوية على الرغم من الألم
على الرغم من تشخيص حالتها، تُصر ديون على العودة إلى المسرح، حتى لو اضطرت إلى الزحف.
"سأغني ولو بحركات يديّْ"، قالت ديون بحزم، "أنا سيلين ديون، لأن صوتي سيُسمع اليوم للمرة الأولى، ليس فقط لأنني مضطرة لذلك، أو لأنني بحاجة إلى ذلك. بل لأنني أريد ذلك. وأنا أفتقده".

فيلم وثائقي يروي معاناتها
وثّقت ديون رحلتها مع المرض في فيلم وثائقي جديد من إنتاج برايم فيديو، من إخراج إيرين تايلور، المخرجة المرشحة لنيل أوسكار.
يُعرض الفيلم، بعنوان "Courage"، في 25 يونيو، ويقدم نظرة ثاقبة على حياة ديون منذ تشخيص إصابتها بمتلازمة الشخص المتيبس، ونضالها المستمر للعودة إلى الغناء.

رسالة أمل للمرضى الآخرين
تُعدّ قصة ديون مصدر إلهام للمرضى الآخرين الذين يعانون من متلازمة الشخص المتيبس، وهي رسالة قوية عن الأمل والصمود في مواجهة التحديات.
تُعدّ الأعراض الرئيسية لمتلازمة "الشخص المتيبس" في تصلب العضلات وتشنجها. لا يوجد علاج للمرض في الوقت الحالي، ولكن هناك طرق لعلاجه بما في ذلك استخدام مهدئات العضلات والمرخيات.
كما أن العلاج الطبيعي والمهني هو أيضاً أحد طرق العلاج للأشخاص المصابين بمتلازمة "الشخص المتيبس".
سيلين ديون، أيقونة موسيقية ونجمة استثنائية، تُثبت مرة أخرى أنها أقوى من أي مرض، وأن صوتها لن يتوقف عن الغناء وكما تقول كلمات اغنيتها الشهيرة "قلبي سيستمر" (My Heart Will Go On).