إيلاف من الرياض: تستعد صالات السينما السعودية لاستقبال العرض الافتتاحي الخاص للفيلم السعودي "نورة" للمخرج توفيق الزايدي في مدينة الرياض يوم الأربعاء 19 حزيران (يونيو) الجاري بحضور نجوم العمل ونخبة من الفنانين والإعلاميين والنقاد والمهتمين بصناعة الأفلام، على أن تتبعه العروض الجماهيرية العامة في جميع دور العرض السينمائي في المملكة العربية السعودية ابتداءً من يوم الخميس الموافق 20 حزيران (يونيو) 2024.

وتأتي هذه العروض بعد النجاح الكبير الذي حققه الفيلم في مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الأخيرة، حيث اختير رسمياً لمسابقة "نظرة ما" التي تعد واحدة من أهم مسابقات المهرجان، كما نال جائزة "تنويه خاص" إلى جانب ترشيحه لجائزة أفضل فيلم وجائزة الكاميرا الذهبية، في أهم إنجاز يحققه فيلم سعودي في مهرجان كان السينمائي.
وتدور أحداث فيلم "نورة" في قرية سعودية في التسعينيات، ويروي قصة فتاة تُدعى "نورة" تحلم بعالم أكبر من قريتها، ويكون قدوم مُدرس جديد إلى القرية بمثابة الحافز الذي يأخذ بأحلامها نحو مناطق جديدة تكتشف فيها صوت الإبداع والفن. وتؤدي الممثلة الشابة مايا بحراوي دور نورة، ويشاركها البطولة كل من عبدالله السدحان ويعقوب الفرحان.

وأكد المخرج والكاتب والمنتج توفيق الزايدي أن عرض فيلم "نورة" في صالات السينما السعودية وأمام الجمهور السعودي يُعد تتويجاً مميزاً لرحلة الفيلم التي بدأت في كانون الأول (ديسمبر) الماضي في مهرجان البحر الأحمر السينمائي، حيث نال جائزة أفضل فيلم سعودي، إلى مهرجان كان السينمائي الدولي في أيار (مايو) الماضي، حيث نال جائزة "تنويه خاص".
وقال الزايدي إن "الفيلم يُقدم قصة من عمق مجتمعنا، وممّا عاشه السعوديون في فترات ماضية، ورغم كل الجوائز الدولية المهمة التي حققها، والتي أعتز بها كثيراً، إلا أن الجائزة الأهم بالنسبة لي شخصياً هي عرضه أمام الجمهور السعودي، فهو مصنوع من أجلهم، وأتمنى أن يجدوا فيه ما يُعبّر عنهم ويرتقي إلى ذائقتهم".
وطرحت مسابقة أمام الجمهور مساء يوم الخميس 13 حزيران (يونيو) دعت فيها جميع الفتيات اللواتي يحملن اسم "نورة" للمشاركة في المسابقة والفوز بتذكرتين لكل واحدة منهن لحضور العرض الافتتاحي الخاص للفيلم، وقد حظيت المسابقة بتفاعل كبير وأثمرت عن مشاركة أكثر من 500 فتاة في أقل من يوم يحملن اسم "نورة".

ويعد فيلم "نورة" أول فيلم روائي سعودي طويل يتم تصويره بالكامل في محافظة العُلا، وهو مدعوم من هيئة الأفلام من خلال برنامج "ضوء لدعم الأفلام" الذي يُعدّ مبادرة وطنية لدعم وتشجيع صُنّاع الأفلام السعوديين، كما نال الفيلم دعماً من "فيلم العُلا" وصندوق مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدوليو جيل 2030.