أعد قطاع المحميات الطبيعية في مصر قائمة أولية للكائنات الحيوانية والنباتية المهددة بخطر الانقراض.


فتحي الشيخ من القاهرة: حذر تقرير مصري من تعرّض 20 حيواناً برياً في مصر لخطر الانقراض في فترة تتراوح بين 4 و6 سنوات بفعل الأنشطة البشرية والعوامل الطبيعي.

وأشار التقرير الصادر من قطاع المحميات الطبيعية في وزارة البيئة، إلى أنه عبارة عن quot;قائمة أوليةquot; للكائنات الحيوانية والنباتية المهددة بخطر الانقراض في مصر وفقًا للمعايير التي تم وضعها من خلال الإتحاد الدولي لصون الطبيعة، ومن أهم الحيوانات التي ضمتها القائمة، التمساح النيلي، والضب المصري، وثعلب الرمال، وفراشة سيناء الزرقاء، والغزال المصري، والسلاحف البحرية، خاصة المصرية واليونانية، وأنواع من الدرافيل، صقر شاهين، الماعز الجبلي، الجربوع المصري، إضافة إلى أنواع من سمك القرش.

هناك العديد من الإجراءات التي تتخذها مصر للحفاظ على الكائنات المهددة بالانقراض، كما يؤكد الدكتور راضي فخري، مدير إدارة الحياة البرية في الهيئة العامة للخدمات البيطرية في وزارة الزراعة المصرية، مشيرًا إلى أن مصر أحد الدول الموقعة على إتفاقية quot;سايتسquot;، والمعنية بالحفاظ على الكائنات من الانقراض منذ عام 1978، وهناك جهود مصرية متعددة في هذا المجال، تتمثل في إعلان العديد من المحميات واصدار التشريعات الخاصة بالحفاظ على الحياة البرية.

وأشار فخري إلى ان مشكلة انقراض العديد ممن الكائنات الحية، سواء نباتية أو حيوانية، هي مشكلة عالمية، مشيرا إلى انه بحسب التقديرات العالمية فإن أكثر من 8300 نوعًا نباتيًا و7200 نوعًا حيوانيًا على مستوي العالم مهدد بالانقراض، معظمها في المناطق الاستوائية والبلدان النامية، حيث يواجه أكثر من 25% من أنواع الثدييات خطر الانقراض مقابل 15% من الأنواع النباتية، و13% من أنواع الطيور، وهو ما يوافقه عليه المهندس ياسر عبد الغني رئيس الجمعية المصرية لحماية الحياة البرية، قائلاً: إنquot; الإتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة حذر سابقاً، أن هناك نحو 24 ألف نوع من الحيوانات والنباتات تواجه مخاطر الإنقراض والفناء.

وأضاف عبد الغني، ان من ضمن المخاطر الشديدة التي تتعرّض لها الحيوانات المعرّضة للانقراض هي الإتجار بها، والتي يصل إجمالي الأموال التي يتم دفعها في هذا النوع من التجارة إلى أكثر من 15 مليار جنيه سنوياً، وهذه النقطة تحديدًا، يعدها عبد الغني تهديدًا رئيسًا للحيوانات البرية في مصر، حيث مازالت رحلات الصيد البرية، التي يقوم بها خاصة أثرياء الخليج في الصحارى المصرية مستمرة، إضافة إلى اكتشاف شبكات دولية تعمل على صيد هذه الحيونات وتهريبها إلى الخارج.. حيث تم في السنة الماضية اكتشاف شبكة للاتجار في الحيوانات البرية، مكونة من كروات وروس، وطالب رئيس الجمعية المصرية لحماية الحياة البرية في هذا السياق بتغليظ العقوبة إلى أقصى درجة.