إيهاب الشاوش من تونس: أكد اختصاصيون نفسيون من تونس في لقاء إعلامي نظمته وزارة الصحة التونسية، ان المسنين المصابون بمرض السكري، يعانون من العزلة ويخشون الوحدة ويتألمون في صمت.
و قال الدكتور نور الدين لإيلاف، (أخصائي في التغذية). ان المستشفيات التونسية تفتقد إلى وحدات مختصة في علاج و العناية بالمسنين. مضيفا ان هذا الاختصاص هو حديث في كلية الطب بتونس و ان الفضاءات و الأطباء المختصين مازالت أعدادهم دون المأمول. و ان عملية اختيار المرضى المسنين تخضع لعملية غربلة صارمة نتيجة ضعف الإمكانيات.

و كانت آخر إحصائيات السكن والسكنى في تونس كشفت عن تزايد محيّر لعدد المسنين في تونس إلى درجة ان العشرات من المدارس الابتدائية أغلقت أبوابها كما شهد معدل التلاميذ في المرحلة الأولى تناقصا واضحا.
كما من المتوقع ان ترتفع الفئة العمرية 60 سنة فما فوق الى حوالي خمس السكان سنة 2034. حيث من المنتظر ان يكون عدد المسنين في حدود 2.5 مليون مسن.
واعتبرت ماجدة شعور، أخصائية نفسانية بمستشفى الرازي، إن المسنّ حينما يكتشف إصابته بمرض السكري، لا يصدّق ذلك بسهولة، ويعتريه الإحساس بالألم وبقرب رحيله.
ودعت الأطباء العاملين في الخطوط الأمامية، خاصة أطباء الصحة العمومية ومراكز الرعاية الصحية، الى الحديث مع المريض أكثر ما يمكن من الوقت للتعرف على ظروف معيشته.

ولاحظت ماجدة شعور، أن فترة الشيخوخة تعتبر مرحلة عمرية حساسة، يفقد فيها الفرد الإحساس بأهميته ويشعر بالغربة لأنه يحس في قرارة نفسه أن دوره قد انتهى.

لذلك يرفض بعض المصابين بالسكري من المسنين، الخضوع للعلاج اللازم. وخاصة إجراء حقن الأنسولين ويلتمسون من أطبائهم تعويض الدواء وتمكينهم من الحبوب بدل الحقن لأنهم لا يرغبون في العيش في تبعية للغير.

ويخشى مرضى السكري من المسنين، من الموت كثيرا نظرا لأن نسبة الوفيات الناجمة عن السكري لدى الفئة العمرية التي تتجاوز الستين سنة تعد مرتفعة مقارنة بالفئات العمرية الأخرى.

من جهتها، قالت الدكتورة كمون إن إمكانية الإصابة بمرض السكري ترتفع بارتفاع السن وكلما اقترب الفرد من سن الستين يصبح أكثر عرضة للمرض. وبينت أن 13 بالمائة من أسباب وفيات المسنين الذين تفوق أعمارهم 65 سنة تعود لإصابتهم بمرض السكري.

اما الدكتورة، ليلى عبد المولى فاستعرضت كيفية علاج مرضى السكري. وبينت أن المسنين يعانون عادة من هشاشة العظام وأوجاع المفاصل.ودعت لتناول أغذية غنية بالكالسيوم والفيتامينات و خاصة فيتامين د والإكثار من شرب الماء.