دكتور خلف يعطي تعليمات لطاقم المستشفى

اعتقد سكان غزة بأن الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع وإغلاق المعابر منذ ثلاثة سنوات، وسيلة كافية لمنع وصول فيروس أنفلونزا المكسيك إليهم. إلا أن التوقعات لم تكن عند حسن ظنهم.

غزة: سُجلت وفاة ثلاث حالات بمرض أنفلونزا المكسيك (H1.N1) في مستشفيات قطاع غزة، بينما ازداد عدد المصابين إلى ثمانية إصابات، مع ازدياد مخاوف المواطنين من انتشار الإصابة بالمرض بينهم.

وقال الدكتور حسن خلف وكيل وزارة الصحة في الحكومة المقالة لـquot;إيلافquot;: quot;تم الاشتباه بعدد من الحالات داخل مجمّع الشفاء الطبي، وتم أخذ العينات الكاملة وفحصها وظهرت النتائج بأن هناك خمس حالات مصابة بفيروس أنفلونزا المكسيك، وقد ارتفع العدد اليوم إلى ثمانية حالات إصابةquot;.

وأضاف: quot;سجلت ثلاث حالات وفاة مصابة بأنفلونزا المكسيك، من بينهم حالة موت سريريquot;. وأوضح أن الطواقم الطبية اشتبهت بعدد من الحالات داخل مجمع الشفاء الطبي ومستشفى النصر للأطفال، وأخذت عينات مخبرية لهذه الحالات، وأجرت عليها المسح التحرزي، ليتم اكتشاف إصابة خمسة مرضى بالوباء.

حالة من الهلع في قطاع غزة

ونفى تسجيل حالات مصابة أخرى بذلك المرض بين حجاج قطاع غزة العائدين من الحج. وقد أدى انتشار فيروس quot; H1.N1quot; في غزة إلى انتشار القلق بين سكان القطاع الذين يعانون بالفعل من حصار خانق ونقص في المعدّات الطبية.

حيث أوضح أحد المواطنين الذي تواجد في مستشفى الشفاء بغزة كمرافق لوالده المريض، أنه لجئ quot;الكمامةquot; ليحمي نفسه من هذا الفيروس الذي انتشر في القطاع رغم الحصار المفروض على قطاع غزة إلا أنه وصل الفيروس عن طريق الحجاج القادمين من الديار الحجازية.

وأكد الدكتور خلف بأن الحالات المرضية المصابة لها ظروف خاصة مثل إصابتهم بمرض الفشل الكلوي وغيره من الأمراض الخطيرة، مؤكدا أن الإصابة في القطاع لم تصل درجة الوباء وانه لا داعي للقلق والهلع. وأهاب بالمواطنين بإتباع التعليمات الطبية الضرورية للوقاية من هذا الوباء ومراجعة أقسام الاستقبال والمستشفيات المعدّة لذلك عند الحاجة.

ونوّه الدكتور خلف بأن منذ انتشار هذا المرض في العالم قامت وزارة الصحة باتخاذ خطة للتعامل مع هذا الوباء , حيث حضّرت الطواقم الطبية وأقسام العزل المناسبة لتوفير اللقاحات. وأشار إلى أن قطاع غزة هو من المناطق التي وصل إليها المرض متأخراً بعد انتشاره بأكثر من مئة وثلاثين دولة.