ابتكر باحثوندواء من شأنه معالجةرائحة الفم الكريهة.

تعتبر رائحة الفم الكريهة مشكلة سرعان ما تنعكس سلباً على العلاقات الاجتماعية. ما يجعل الذين يعانون منها مصابين بهوس اجتماعي يدفعهم الى الخجل، في الأوساط الاجتماعية، من مشكلة صحية وُجدت لها آلاف الحلول التي كان أغلبها مؤقتاً. ما يعني أن هذه المشكلة عاودت الظهور على بعد أسابيع أم شهور قليلة. وتتفاقم مشكلة رائحة الفم الكريهة خصوصاً في أماكن العمل.

وغالباً ما ينسب الأطباء رائحة الفم الكريهة الى مشاكل، قديمة التأريخ، تتعلق بأساليب نظافة الفم الشخصية أم وجود أسنان مسوسة لم تعالج بعد. في حين يشير البعض الى علاقة مباشرة بين رائحة الفم الكريهة وعسر الهضم أم أمراض، كبدية أم كلوية، وأخرى ذات علاقة بالسكري. وفي أكثر من 90 في المئة من الحالات، يعجز الطبيب عن وصف العلاج المواتي لمشكلة فموية، بكتيرية المصدر، خلفتها أعوام وأعوام من إهمال نظافة الفم والأسنان بالكامل.

اليوم، يفيدنا الباحثون الاسرائيليون، في المركز الطبي (Hillel Yafe May Medical Center)، أنهم ابتكروا كبسولة ميكروسكوبية(يبتلعها المريض كما حبة الدواء) قادرة على ازالة البكتيريا المسببة لرائحة الفم الكريهة. والجميل في الأمر أن الكبسولة تحول دون أن تنجح هذه البكتيريا من إعادة تكوين نفسها، مرة أخرى، بالفم. يقترب طعم هذه الكبسولة من طعم النعناع وهي تحتاج لحوالي 20 دقيقة، بعد ابتلاعها، لتحرير الفم، ساعات عدة، من الرائحة الكريهة. بالطبع، ينبغي تعاطي هذه الكبسولة، بانتظام، لفترة معينة.

في الوقت الحاضر، تبدي عدة شركات صيدلانية أوروبية اهتمامها ازاء هذا الاختراع الاسرائيلي، الذي يحتوي على عدة مواد تتفاعل ضد البكتيريا، بالفم. ولا شك في أن تسويق أي منتج، مشتق من هذا الابتكار، سيكون مربحاً جداً، خصوصاً ان أثبتت الكبسولة قدرتها على اسئصال المشكلة من أساسها في وقت قصير، بما أن 50 في المئة من سكان الأرض يعانون من رائحة الفم الكريهة.