بعد أن نجح رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري بتشكيل الحكومة التي أُطلق عليها quot;حكومة الوحدة الوطنيةquot; والتي تضم 30 وزيرًا بدأت تتجه الأنظار نحو الجدل التالي الذي يلي اعلان الحكومة وهو ما سيحمله بيانها الوزاري من عبارات ومصطلحات، كلّفت اللبنانيين اكثر من شهر من الانتظار حتى كتب لحكومة الرئيس فؤاد السنيورة الحياة آنذاك. وفي غضون ذلك أكدت أوساط حزب الله لإيلاف انquot;ذكر المقاومة في اي بيان وزراي لا بد ان يكون من زاوية اعطاء المشروعية لهذا الحق الذي كرسه ميثاق الامم المتحدة لأي شعب من الشعوب التي تتعرض ارضها للاحتلالquot;.

بيروت: مع دخول رئيس الحكومة سعد الحريري quot; القفص الذهبيquot; للسرايا الحكومية في وسط بيروت، رئيسًا لثاني حكومات رئيس الجمهورية ميشال سليمان تحت مسمى quot;حكومة الوحدة الوطنيةquot;، تتجه الانظار الى ما سيحمله بيانها الوزاري من عبارات ومصطلحات، كلّفت اللبنانيين اكثر من شهر من الانتظار حتى كتب لحكومة الرئيس فؤاد السنيورة الحياة وذلك على الرغم من أنّ مفاعيل اتفاق الدوحة الذي تلا حوادث 7 أيار/ مايو كانت ذات تأثير أتاح للحكومة النجاح في وضع بيانها الوزاري خلال ايام. ومن منطلق عدم اضاعة quot; فعل الخيرquot; القطري تضمن البيان الوزاري لحكومة السنيورة بندًا اضافه quot;حزب اللهquot; في تلك الفترة إلى لائحة quot;انتصاراته العسكريةquot; في حرب تموز/ يوليو 2006، اعقب حصوله على الثلث المعطل في quot;حكومة الوحدة الوطنية والارادة الجامعةquot;، وهو الاسم الذي اتفق الجميع عليه في الدوحة. وعليه أكد البيان الوزاري السابق quot;حق لبنان بشعبه وجيشه ومقاومته في تحرير الاراضي اللبنانية في مزارع شبعاquot;، وأخفق المعترضون ومنهم حزبا quot;القوات اللبنانيةquot; والكتائبأضف إلىالوزير نسيب لحود في ادخال عبارة quot; في كنف الدولةquot; على ذلك البيان، فهل سينجح مسيحيو الاكثرية بفرض كلمتهم وادخال عبارة quot; الدولة والسلاح الشرعي quot; في البيان الوزاري لحكومة الحريري؟

أوساط quot;حزب اللهquot; أكدت لـ quot;إيلافquot; أنّ quot;ذكر المقاومة في اي بيان وزراي لا بد ان يكون من زاوية اعطاء المشروعية لهذا الحق الذي كرسه ميثاق الامم المتحدة لأي شعب من الشعوب التي تتعرض ارضها للاحتلال وتعيش تحت رحمة التهديد والوعيدquot; على غرار ما يحصل للبنانيين والفلسطينيين على أيدي الاسرائيليينquot;. ولفتت هذه الاوساط الــى ان quot;عبارة الدفاع عن لبنان في مواجهة أي اعتداﺀ إسرائيلي محتمل تمهد لاستكمال حـــوار حــول استراتيجية الــدفــاع ويــدفــع الامــور في اتجاهات ابعد من التحرير، وهي حماية لبنان واستمرار شرعية وجود المقاومة وسلاحها لقدرتها على ردع الاسرائيليquot;.

وفــي السياق أكدت الاوساط نفسها ان quot;المقاومة حققت انجازًا جديدًا من خلال انتزاعها فقرة المقاومة في البيان الوزاري لحكومة الرئيس السنيورة على الرغم من إرادة من اراد التعتيم على انجازات المقاومة وعمل جاهدًا لعــدم ذكرها في الــبــيــان بهدف نـزع مشروعيتها وترحيلها الى طاولة الحوار تمهيدًا لعدم الالتزام في ما بعدquot;، مشددة على quot; ان حزب الله يريد ان يحفظ البيان الوزاري حقه في المقاومة في شكل صريح ولن يقبل بأي صيغة التفافية عليها، مثل ربط مشروعية السلاح بطاولة الحوار والاستراتيجية الدفاعية التي هي موضع نقاش داخليquot;. وركزت على quot; ان هذين البندين منفصلان ولن نوافق على الربط بينهما. نحن نريد اعترافاً واضحاً بالمقاومة quot;.

وأوضحت ان quot;حـــزب الــلــه سيقود معركة البيان الوزاري بــهــدوﺀ وصمت ومن دون الخوض في سجالات اومناكفات مع الطرف الذي يطالب بعدم ذكر المقاومة في البيان متسلحًا بأحداث السابع من ايار/مايو للقول ان هذا السلاح تم استعماله في الداخل وبالتالي تغيّرت وجهتهquot;. ولاحظت quot; ان هناك رأيين في قوى الاكثرية حيال هذا الموضوع، الاول يقوده الرئيس الحريري ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنلاط، وهما يتعاملان مع سلاح المقاومة في شكل موضوعي انطلاقاً من المصلحة اللبنانية العليا في الدفاع عن النفس بمواجهة التحديات والتهديدات الاسرائيلية المتكررة، والرأي الآخر المناقض والمختلف والمعترض على هذا التوجه الوطني . وإن الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله على ثقة تامة بأن من دافع والده عن المقاومة ووقف بجانبها في مختلف المراحل لن يتراجع عن هذا الخيار مهما يكن الثمنquot;. وتوقعت المصادرquot; ان يضع السيد نصرالله النقاط على الحروف في هذا الموضوع في كلمته خلال الاحتفال الذي يقيمه حزب الله غدا الأربعاء لمناسبة يوم الشهيدquot;.