عادت مسألة انسحاب اسرائيل من قرية الغجر اللبنانية إلى الواجهة مجدّدًا، حيث جرى تشاور أمني سباعي اسرائيلي تبنت فيه الأخيرة خطة تسليم قائد اليونفيل كلاوديو غراتسيانو مسؤولية أمن شمالي القرية.
تل أبيب: دفعت إسرائيل مسألة إنسحابها من الجزء الشمالي من قرية الغجر الى الواجهة، حيث بلورت خارجيتها حلاًّ لهذه المشكلة، وذلك خلال الجلسة التشاورية لطاقمها السياسي الامني السباعي برئاسة رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو، حيث ستوصي الحكومة بتبني خطة قائد اليونفيل الجنرال كلاوديو غراتسيانو والتي ستتسلم قوات quot;اليونيفيلquot; بموجبها المسؤولية الامنية في الجزء الشمالي من القرية، حيث ستتولى ضمان أمن السكان. وستضع نقاط تفتيش ومراقبة حول قرية الغجر من دون نصب سياج يقسم القرية. وذلك بمقتضى القرار الدولي الرقم 1701 ، على أن تتولى السلطات الاسرائيلية المسؤولية المدنية لسكان القرية الذين سيحتفظون ببطاقاتهم الاسرائيلية الزرقاءquot;.
وفي هذا الإطار، أشارت مصادر متابعة لقضية الغجر الى أنَّ هذه المسألة طُرحت الاسبوع الماضي في إطار المحادثات التي اجراها وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير مع وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان ووزير الحرب ايهود باراك، وطُرحَ الموضوع ايضًا في الاتصالات بين المسوؤلين الأميركيين والاسرائيلين. كما ان الولايات المتحدة والامم المتحدة وفرنسا أوضحت لاسرائيل ان الانسحاب من الغجر بعد تشكيل الحكومة اللبنانية سيعزز الاستقرار في الشمال وسيقوّي المعسكر المعتدل في لبنان الذي يستطيع بذلك ان يحقق انجازًا اوليًّا.
الى ذلك، أكدت مصادر امنية لـquot; المركزية quot; ان اليونيفل لم تتبلغ اي شيء من الجانب الاسرائيلي في ما يتعلق بقرية الغجر اللبنانية. وكانت الاذاعة quot;الاسرائيليةquot; قد ذكرت انه تم التوصل لحل لقضية الغجر يتضمن انسحابا اسرائيليا من القرية وحلول قوات من اليونيفيل مكان الجيش الاسرائيلي.
وفي وقت رصد الى الجزء اللبناني من قرية الغجر تحركات عادية مع وجود جرافة تعمل في المناطق الزراعية من القرية المذكورة. سيرت قوات الاحتلال الاسرائيلي دوريات مؤللة من مستعمرة مسكاف عام - المطلة وصولاً حتى قريتي الغجر والعباسية، فيما شوهدت جرافة اسرائيلية تعمل صباحًا على تحصين الموقع الذي استحدثته القوات الاسرائيلية بين الغجر والعباسية، على بعد 250 مترًا عن بركة النقار اللبنانية، برفع سواتر ترابية بعلو 20 مترًا في ظل حماية جنود الاحتلال. وترافق ذلك مع غارات وهميّة نفذها الطيران الحربي الاسرائيلي العاشرة والنصف صباح اليوم على علو منخفض فوق حاصبيا، مرجعيون، بنت جبيل وصولاً حتى النبطية.
وفي هذا الشان، أعلنت قيادة الجيش - مديرية التوجيه في بيان أصدرته انه في العاشرة والربع قبل ظهر اليوم، اخترقت 6 طائرات حربية اسرائيلية معادية الاجواء اللبنانية من فوق بلدة كفركلا، واتجهت شمالا حيث نفذت طيرانًا دائريًّا فوق مختلف المناطق اللبنانية، ثم غادرت في الحادية عشرة والدقيقة الخامسة والإربعين من فوق بلدة علما الشعب بإتجاه الاراضي المحتلة.
التعليقات