بيروت: شدد رئيس quot;اللقاء الديمقراطيquot; النائب وليد جنبلاط على أن quot;يوم الانتخابات في السابع من حزيران هو يوم الفصل بإمتيازquot;، وقال إن quot;اللبنانيين مدعوون الأحد المقبل للمشاركة في إنتخابات مفصلية يختارون عبرها بين مشروعين وسياستين وتوجهين ومنطقينquot;. واعتبر جنبلاط أن يوم الإنتخابات هو quot;يوم الفصل بين منطق الدولة والعبور إلى الدولة التي تعبّر عن هواجس كل الأطراف وتبدد مخاوفهم، وبين منطق الإزدواجية المؤقتة ـ الدائمة بين الدولة وشبه الدولةquot;، وتابع: quot;إنه يوم الفصل بين إحترام التنوع والنظام الديمقراطي بكل مرتكزاته التي أرساها إتفاق الطائف، وبين طروحات ملتبسة لا تراعي التوازن الدقيق الذي أرساه الطائف لا سيما لناحية المناصفة وصيغة المشاركة في السلطةquot;.

وأكمل جنبلاط: quot;ان يوم السابع من حزيران هو يوم الفصل بين من يريد أن يكون للجمهورية رئيساً يملك القدرة على حسم الصراعات وحل الأزمات، وبين رئيس مشلولة إمكانياته ويقتصر عمله على إدارة الأزمات دون إيجاد الحلول. وبين من يريد إعلاء شأن المؤسسات الدستورية كموقع وحيد لمناقشة القضايا الخلافية، وبين من يعرقل هذا الخيار من جهات مختلفةquot;.

كما جدد التأكيد على أنه quot;يوم الفصل بين من يريد السعي الجدي لمعالجة القضايا الاقتصادية الاجتماعية من خلال رسم خطة وطنية للخروج من المعضلات المتراكمة في هذا الملف، وبين من يريد الاستمرار في رهانات خاطئة تطيح بالحد الادنى من الاستقرار المطلوب من أجل النهوض الاقتصادي والاجتماعيquot;.

مضيفًا: quot;إنه يوم الفصل بين من يريد حماية منجزات التحرير والاستقلال وتحقيق التكامل بينهما لحماية لبنان من كل المخاطر الخارجية الاسرائيلية بالدرجة الأولى، وبين من لا يريد الاستفادة من دمجهما؛ وبين من يريد إعادة الاعتبار لاتفاقية الهدنة وإحترام القرار 1701 والتأكيد على عدم الانحياز شرقاً أو غرباً، وبين من لا يراعي هذه التوازنات الدقيقة التي تؤثر على لبنان وموقعه وإستقرارهquot;، مشدداً على أنه quot;يوم الفصل بين من يريد تطبيق اتفاق الطائف بكل حذافيره لا سيما ألا يكون لبنان ممراً أو مستقراً لأي تنظيم يستهدف المساس بأمنه أو أمن سوريا، وبين من يريد إعادة إنتاج الأشكال السابقة من العلاقات بين البلدينquot;.

وقال جنبلاط: quot;إنه يوم الفصل بين من يريد أن يبحث عن صيغة تعزز قدرات لبنان الدفاعية في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي من خلال إستيعاب قدرات المقاومة والاستفادة من تجاربها تحت سقف الدولة، وبين من يعتبر أن التوازي بين الدولة والمقاومة هو الصيغة الأنجع لحماية لبنانquot;، وتابع: quot;إنه يوم الفصل بين من يتطلع إلى تطبيق مقررات الحوار التي أقرت بالاجماع، وبين من يؤجل تنفيذ هذه المقررات التي شارك في صنعها والتوصل إليها لأسباب خاصة أو مراعاة لتحالفاته الخارجيةquot;.

جنبلاط دعا اللبنانيين quot;لأن يقولوا كلمتهم بثقة في السابع من حزيران ومن دون تردد أو خوفquot;، مشيراً إلى أن quot;14 آذارquot; حققت الكثير من المنجزات، والطريق أمامها لا تزال طويلة وشائكة وقاسيةquot;، واعتبر أنه quot;لن يحدث أكثر مما حدث، وسنبقى على تمسكنا بخياراتنا الوطنية وبالسلم الأهلي والوحدة الوطنيةquot;. وشدد جنبلاط على أهمية إستمرار هيئة الحوار الوطني بمعزل عن نتائج الانتخابات برئاسة رئيس الجمهورية، quot;لأنها قادرة على معالجة الملفات والاستحقاقات الكبرى وهي نجحت في تخفيف الاحتقان في مراحل عديدةquot;.

وفي ذكرى إستشهاد الرئيس رشيد كرامي، إستذك جنبلاط quot;هذا الرجل الوطني العروبي الذي قدم الكثير من التضحيات في سبيل لبنان والقضايا العربية في محطات متلاحقةquot;، موجهاً له التحية في هذه الذكرى الأليمةquot;. وفي مجال آخر سأل جنبلاط بلدية بيروت quot;عما قيل حول عزمها تحويل جانب من حديقة الصنائع إلى مرآب للسيارات، وكأنه لا يكفي هذه المدينة الهجمة الاسمنتية العشوائية التي قضت على كل الاخضرار فيهاquot;، وسأل: quot;فلماذا هذا المشروع في هذا الموقع بالذات؟ أم أنه وحش الغباء فعلاً؟quot;.