بيروت، وكالات: زار رئيس تيار quot;المردةquot; في لبنان النائب سليمان فرنجية ترافقه عقيلته ونجله طوني، رئيس الجمهورية الأسبق الشيخ أمين الجميل في دارته في بكفيا حيث استقبله ونجله النائب سامي الجميل بحضور أركان من حزب quot;الكتائب اللبنانيةquot; ضمّ نائبي رئيس الحزب شاكر عون وسليم الصايغ، والنائب سامر سعاده، وجورج جريج والمستشار السياسي للرئيس الجميل سجعان قزي.
ووفق بيان صادر عن quot;الكتائبquot;، فإنّه وقبل تناول الغداء إلى مائدة الرئيس الجميل وعقيلته، عقد الجانبان اجتماعاً تركز البحث فيه على تعزيز العلاقة بين حزب quot;الكتائبquot; وتيار quot;المردةquot; حول إطار quot;سيادة لبنان واستقلاله وقراره الحرquot;، وإطار quot;السعي إلى تثبيت الوجود المسيحي الحر في لبنان والشرق، وتظهير دور المسيحيين في الدولة اللبنانية من خلال سلوكية أخلاقية ينتهجها المسؤولون المسيحيون فيكونوا قدوة ومثالاً، وعبر تحمل المسؤوليات الوطنية وشغل المناصب الرسمية والمشاركة في القرارات، لاسيما المصيرية منها، فتنتهي مرحلة الإحباط والتهميش والتبعية، وهنا أبدى الجانبان إرادتهما على دعم مشروع بناء الدولة الراعية للوحدة الوطنية، والتعددية المجتمعية، والعاملة على تطوير علاقات لبنان بمحيطه العربي، وأكدا حرصهما على رئاسة الجمهورية واستنهاض دورها وصلاحياتها من وحي تجربة تطبيق اتفاق الطائف quot;، وفي إطار quot;العمل معاً لمنع التوطين الفلسطيني، ووضع معايير موضوعية بحدها الأقصى لعملية تملّك الأجانب، وإرساء قواعد اللامركزية الادارية الموسعة وإقامة مجتمع مدني عصريquot;.
وقد أكد الجانبان quot;طي صفحة الحرب نهائياً بكل أشكالها وآثارها والحفاظ على قدسية شهدائهما الذين سقطوا في سبيل لبنان، وهذا ما ثُبت من خلال ممارساتهما المتسمة بالنوايا الصادقة رغم وجود اختلافات سياسية أساسيةquot;، وارتأى الجانبان quot;تأليف لجنة مشتركة لمتابعة هذه العلاقة وترجمتها، وبث أجواء الألفة والوحدة في مناطق انتشار حزب الكتائب وتيار المردة، ذلك أن مستقبل كل علاقة يبقى رهن الممارسةquot;.
كما عبّر الجانبان عن quot;تصميمهما على أن تكون علاقاتهما منطلقاً ليشمل الحوار مختلف الأطراف المسيحيين ضمن خصوصية كل حزب أو تيار أو تكتل، وفي ظل مرجعياتهم التاريخية، خصوصاً وأن اللقاء الذي جمع في بنشعي في الرابع من تموز الجاري النائبين سليمان فرنجية وسامي الجميل ترك ارتياحاً وترحيباً في الأوساط المسيحية واللبنانية، فالمسيحيون هم بحاجة إلى التفاهم ضمن اطار تعدديتهم السياسية، لاسيما في هذه المرحلة، ليكونوا، كما كانوا دائماً، حجر الأساس للوحدة الوطنيةquot;.
جعجع: لقاء بكفيا خطوة حاسمة لإنهاء حرب الـ15 عاماً
بدوره اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية لحزب quot;القوات اللبنانيةquot; سمير جعجع في حديث إلى صحيفة quot;النهارquot; أن لقاء بكفيا هو خطوة مهمة جداً بل خطوة كبيرة وحاسمة في ما يتعلق بانهاء ذيول حرب الـ15 عاماً، لافتاً إلى أن quot;كان يفترض ان يحصل مع انتهاء الحرب وبداية مسيرة الوفاق الوطني، وكل ما اتمناه ان نلتزم جميعاً هذه الروح ونكمل الى الامامquot;.
وعن لقاء حزبي quot;المردةquot; وquot;القواتquot;، أشار جعجع إلى أن quot;قلنا أكثر من مرة أنه بمجرد قبولنا باتفاق quot;الطائفquot; فإن نهاية الحرب هي نهاية الحرب، ولا مشكلة عندناquot;، لافتاً إلى أن quot;نحن مستعدون للتفاهم على خطوات عملية تعزز التواصل اكثر فأكثر بين جميع الافرقاء المسيحيين، ولم ينقطع الاتصال مع النائب فرنجيه في أي وقت، ما مكننا من تجاوز مشاكل جسيمة كتلك التي حصلت في الشمال والقنوات تتعزز اكثر فأكثر لكن السرعة تتفاوت تبعاً لحجم الفروقات السياسية، وآمل ان توصل القنوات الى الخطوات العملية المرجوة. ونحن نعتبر انفسنا في حال مصالحة مع المردة وكل الاطراف المسيحيينquot;.
اما في الموضوع الحكومي، فأكد جعجع ان quot;ثمة عرقلة حقيقية والثلث المعطل ليس مقبولاً بعد الانتخابات لأنه يعني عدم القبول بنتائج الانتخاباتquot;. وأوضح ان quot;المعارضة تريد الثلث المعطل بأي شكل ويطرحونه بوسائل مختلفة والفريق الآخر مصمم على وضع يده على السلطة والتحكم بها ويريد اداة تحكم فعلية بقرار الدولة، ما يجعلنا نتخوف أكثر فأكثر من تصرفات فريق 8 آذارquot;.
بري: الأسبوع الحالي سيكون الاسبوع الفيصل
وعن آخر تطورات تشكيل الحكومة اللبنانية أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أن الأسبوع الحالي سيكون الأسبوع الفيصل، لجهة تحديد المسار الذي ستتخذه عملية تشكيل الحكومة، مشيرًا إلى انه ما زال يحتفظ بتفاؤله على الرغم من اقتراب الشهر الحالي من نهايته.
ولفت بري، في حديث إلى صحيفة quot;السفيرquot;، إلى أن quot;الأيام القليلة التي تفصلنا عن آخر الشهر قد تشهد تطورات إيجابية في اتجاه وضع عربة تأليف الحكومة على السكة الصحيحة، لاسيما انه يُفترض أن يكون الاتفاق على صيغة تشكيل الحكومة قد قطع شوطًا كبيرًا منذ الأربعاء الماضيquot;.
ورأى بري انه إذا كان للحكومة المقبلة بُعد إقليمي يحتاج الى مزيد من البلورة، فإنه يمكننا حتى ذلك الحين قطع المسافة المتعلقة بالأبعاد اللبنانية للتأليف، بدلاً من الاكتفاء بانتظار العامل الاقليمي. واعتبر بري انه في حال التفاهم على قواعد تشكيل الحكومة فإن توزيع الحقائب والأسماء لن يكون مشكلة كبيرة، متوقعًا عدم بروزعقبات أساسية أمام البيان الوزاري المقبل، كاشفًا عن انه سيعمل على تمتين فقرة المقاومة فيه، لتصبح أفضل مما هي عليه في البيان الوزاري الحالي.
وأبدى بري ارتياحه لأداء الرئيس المكلّف سعد الحريري الذي أبدى استعداده، أكثر من مرة لزيارة سوريا، مؤكدًا أن لا مشكلة مع رئيس تكتل quot;التغيير والاصلاحquot; النائب ميشال عون الذي يحق له في مرحلة التفاوض أن يطلب ما يرتئيه من الحقائب الوزارية، تمامًا كما يحق لغيره أن يفعل ذلك.
عون: لا علم للتيار بتفاصيل ما يجري في شأن تشكيل الحكومة
الى ذلك أكد وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال ماريو عون أن quot;التيار الوطني الحرquot; لا علم له بتفاصيل ما يجري في شأن تشكيل الحكومة، موضحًا أن التيار لم يفوُض رئيس مجلس النواب نبيه برّي بذلك.
عون، وفي حديث إلى صحيفة quot;اللواءquot;، لفت إلى أن الاتصالات بين الرئيس المكلّف سعد الحريري والوزير جبران باسيل، جاءت في العموميات ولم يُعرض شيء من الرئيس الحريري على باسيل، لا حصص ولا وزارات.
وأشار عون الى أن العلاقة بين رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس تكتل quot;التغيير والاصلاحquot; النائب ميشال عون ليست متوترة، وإنما يوجد تباين في وجهات النظر في شأن القضايا السياسية.
ولفت عون الى أن رئيس تكتل quot;التغيير والاصلاحquot; يُرحّب في الرابية بأي شخصية لكنه لا يستجدي زيارته لا من جعجع، ولا من الجميل ولا من رئيس quot;اللقاء الديمقراطيquot; النائب وليد جنبلاط. وشدد عون على أن طَرح إقامة تجمّع إسلامي لن يخيفهم خصوصًا وأنه أتى من صاحب الطروحات النافرة.
العريضي: ما يؤخر الحكومة هو الاتفاق على الوزير الشيعي السادس
وأشار وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي إلى quot;أنها (الحكومة) ستتشكل عندما يصبح هناك توافق بين quot;حزب اللهquot; والرئيس المكلّف سعد الحريريquot;، لافتاً الى أن quot;للرئيس نبيه بري دوراً ايجابياً ومساعداً وهو أذكى من ان يلزم نفسه بمهلة، وحديثه عن تشكيل الحكومة مبني على تشاور بينه وبين رئيس الجمهورية وحزب اللهquot;. وأضاف العريضي: quot;التواصل قائم ومفتوح بين الرئيس بري والرئيس المكلّف وذلك لبلورة الأفكار، والبحث يدور حول صيغة خلاّقة، فرئيس الجمهورية رفض صيغة الوزير الوديعة وهو محقّ ولا يمكن أن يقبل بها أحدquot;، لافتًا إلى أن quot;ما يؤخر التشكيلة هو الاتفاق على الوزير الشيعي السادسquot;.
وأكّد العريضي أن quot;لا مجال لإعطاء الثلث المعطل، والنسبية مسألة غير واردة وهي غير قابلة للتطبيق، وسيكون هناك حكومة لجميع اللبنانيينquot;، وأضاف: quot;سعد الحريري لن يعتذر، وهو سيكون رئيس الحكومة اللبنانية المقبلةquot;، كما لفت العريضي الى quot;أهمية العلاقة السعودية ndash; السوريةquot;، قائلاً: quot;لا بد من تطويرها وهذه الاتصالات مفيدة للبنان والتواصل بين المملكة ودمشق لم ينقطع حول الكثير من القضايا من فلسطين والعراق ولبنانquot;.
التعليقات