تنتشر في ربوع تشيكيا نحو 2000 قلعة وقصر تعود لحقب تاريخية مختلفة بنيت وفق أنماط بناء متنوعة أما اشهرها وأكثرها جمالا وعراقة وزيارة من قبل السياح المحليين والأجانب فهي قلعة الهرادتشاني في براغ وقلعة كارلشتاين وقصر هلوبكا ناد فلاتافو وقلعة كرجيفوكلات وقصر كونوبيشتييه وقلعة تشيسكي كروملوف .....


تختلف قلعة الهرادتشاني التي تقع على هضبة تطل على وادي نهر الفلتافا في الجزء القديم من المدينة عن غيرها من القلاع والقصور التشيكية و العالمية بأنها الأكبر في العالم التي لا تتواجد فقط على قائمة اليونسكو للإرث الثقافي والطبيعي المحمي دوليا وإنما في موسوعة غينز للأرقام القياسية. ويبلغ طول القلعة التي هي عبارة عن عدة مباني مرتبطة فيما بينها 570 مترا في حين يبلغ عرضها 130 مترا الأمر الذي يجعل منها الأكبر في العالم و لذلك تحولت إلى الهدف السياحي الرئيسي لكل من يقصد العاصمة التشيكية براغ .

وتحظى القلعة وفق الإحصاءات السياحية بزيارة العدد الأكبر من السياح الأجانب والمحليين على حد سواء لأنها تعتبر الأجمل ولان محيطها يمنح الزائر فرصة لمشاهدة معالم براغ بشكل بانورامي باعتبارها تقع في مكان مرتفع يطل على مختلف المناطق الأثرية . وساهمت القلعة منذ تأسيسها إلى اليوم في صنع تاريخ البلاد لأنها كانت مقرا للحكام والملوك ورجال الدين الذي تعاقبوا على حكم البلاد أما الآن فهي مقر للرئيس التشيكي ورغم ذلك يمكن التجول في ساحاتها وابنيها المختلفة بدون قيود تذكر طوال العام بالنظر لعدم وجود أية إجراءات أمنية استثنائية.

وبالنظر لكون الرئيس التشيكي الحالي فاتسلاف كلاوس معروف بمواقفه الانتقادية لعملية تعميق التكامل الأوربي فإنه يرفض منذ انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2004 رفع علم الاتحاد الأوربي إلى جانب علم الرئاسة التشيكية على القلعة لأنها رمز سيادة تشيكيا كما يقول أما علم الرئاسة فيكون مرفوعا في حال وجود الرئيس في البلاد في حين يجري تنزيله عند مغادرته لها . ويعود تاريخ بناء القلعة إلى عام 870 حيث بناها الأمير بورجيفوي من عائلة برشيمسل غير أنها شهدت تغييرات كثيرة أخرى لاحقا من أهمها التغييرات التي قام بها القيصر كارل الرابع .

وتضم القلعة عدا الأبنية التي تتبع للرئاسة التشيكية كاتدرائية القديس فيت وبازيلكا القديس جورج والقصر الملكي القديم وقصر بيلفيدر أو ما يسمى بالقصر الملكي الصغير وقصر لوبكوفيتس وقصر روزينبورغ والقصر الملكي الجديد وبرج داليبور والشارع الذهبي ومتحف العرائس والمنزل الأعلى لبورغراف ومدرسة للفروسية ومربط خيل قيصري وحدائق ملكية ومعرض دائم لقصة قلعة براغ وكان خاص للصور الفنية إضافة إلى وادي مائي ووادي الآيل. زيارة براغ في هذا الوقت من العام أي في الشتاء أو في أي وقت أخر من العام من دون دخول قلعتها الشهيرة ستكون ناقصة لان القلعة ليست رمزها فقط بل والأيقونة الأكثر جمالا بين أثارها العديدة المتنوعة .