تمكنت طفلة أميركية التعافي من مرض سرطان الدم عبر الخضوع لفايروس الايدز.


حقق الأطباء بمركز سرطان الأطفال بولاية بنسلفينيا ثورة طبية جديدة بعد أن تمكنوا من علاج طفلة في السادسة من عمرها، من مرض سرطان الدم (اللوكيميا) بواسطة فيروس غير نشط لمرض الإيدز.
العلاج الجديد والغريب في الوقت ذاته، أنهى معاناة الطفلة إيميلي وايتهيد (6 أعوام) ووالديها بعد عامين متواصلين من الصراع مع المرض.
وأكدت أسرة إيميلي أن ابنتهم عانت انتكاسات عدة خلال فترة مرضها حتى كادوا أن يفقدوا الأمل، وأخيراً لجأوا إلى حلول متطرفة بعد أن استنفد الأطباء كافة الحلول التقليدية من دورات العلاج الكيميائي المكثفة.
العلاج الجديد، والذي لا يزال يخضع للاختبار بمركز سرطان الأطفال في بنسلفينيا، لم تتم تجربته من قبل على الأطفال، حتى وصول إيميلي، وعلى الرغم من المخاطرة إلا أن اليأس وفقدان الأمل أجبرا والديها على تجربة العلاج الجديد.

العلاج الجديد الذي يسمى (CTL019) أو (تي سيلز) يقوم على حقن المريض بفيروس الايدز غير النشط، والذي يعرف بكونه المسبب لمرض الإيدز، لإعادة برمجة وتحفيز جهازه المناعي على مهاجمة الخلايا السرطانية. وفي حالة إيميلي توقع الأطباء أن تكون أعراضها مشابهة للبالغين من حيث مرورها بأعراض شبيهة بالحمى إلا أن النتائج كانت أسوأ بكثير من توقعاتهم، مما دعاهم إلى نقلها لقسم العناية المركزة.
وقال الدكتور ستيفن غروب، قائد فريق البحث بالمركز، إن إيميلي شفيت بشكل شبه كامل وأن نتائج تحليل نخاع العظم خلال الأشهر الثلاثة والستة الأولى من العلاج أوضحت أن جسمها لا يحتوي على المرض إطلاقاَ.