أظهرت دراسة إسبانية حديثة أن السيدات اللواتي يتبعن quot;الحمية المتوسطيةquot; أي النظام الغذائي الخاص بشعوب البحر المتوسط يكنّ أقل عرضة لمشاكل الحمل.
تعتبرنتائج دراسة حديثة بمثابة دليل جديد على ارتباط نظام منطقة البحر المتوسط الغذائي الغني بالفواكه والخضروات والأسماك والحبوب الكاملة بمختلف الفوائد الصحية، بما في ذلك تقليل مخاطر البدانة والسكري وأمراض القلب.
وشملت الدراسة 500 سيدة ممن عانين مشاكل مع الحمل وأكثر من 1.600 سيدة من نفس العمر ممن أنجبن طفلاً على الأقل. بالاعتماد على أسلوب الاستبيان، قام الباحثون بقياس مدى التزام السيدات باتباع النظام الغذائي الغربي أو الخاص بمنطقة البحر المتوسط.
ويتكون النظام الغذائي الغربي من اللحوم الحمراء ووجبات الطعام السريعة ومنتجات الألبان كاملة الدسم والبطاطا والحبوب المقشرة والمشروبات الغازية المحلاة. وهذا النظام لا يرتبط بخصوبة النساء، بمعنى أنه ليس هناك فرق في القدرة الإنجابية بين السيدات اللاتي يتبعن هذا النظام الغذائي بشكل صارم وبين من لا يتبعنه بشكل كامل.
إلا أن الأمر يختلف مع السيدات اللاتي يتبعن نظام البحر المتوسط الغذائي، فحوالي 17% ممن يلتزمن بهذا النظام الغذائي، يؤكدن عدم المعاناة مع أي مشاكل للحمل بينما 26% منهن، ممن لم يلتزمن بالنظام بشكل كبير، عانين من مشاكل في الحمل. ووجد الباحثون صلة بين مقاومة الأنسولين وعملية التبويض ndash; عندما ينتج المبيض البويضة وتكون جاهزة للتخصيب.
ويقول الدكتور شافارو: quot;يعمل الأنسولين على تنظيم عدد من الهرمونات، خاصة مقدار الهرمونات التي تحتاجها السيدة للإباضة وهو الأمر الأساسي لحدوث الإنجاب، ولذا يعتقد أن طعام شعوب البحر المتوسط يؤثر بشكل غير مباشر في عملية الإباضةquot;.
ويضيف: quot;يحتوي نظام البحر المتوسط الغذائي على مواد غذائية تساعد الجسم في التخلص من السكر من مجرى الدم مع استخدام كميات اقل من الأنسولين للقيام بذلك. وهذا يسهل على الجسم إحداث توازن في الهرمونات الإنجابيةquot;. وينصح شافارو السيدات اللاتي يرغبن في الإنجاب من إتباع هذا النظام الغذائي. إلا أنه لا يؤكد أن مثل هذا النظام الغذائي فقط يمكن أن يحل مشاكل صعوبة الإنجاب عند بعض السيدات.
التعليقات