تمكن باحثون من تطوير علاج يوقف أعراض مرض الزهايمر ثلاث سنوات في اختراق قال خبراء انه quot;الأشد إثارةquot;.

يُوصف الدواء الجديد لتوقيف أعراض الزهايمر حاليا لمن لديهم مشاكل في جهاز المناعة ولكن مفعوله يمكن ان تكون له نتائج ايجابية استثنائية في معالجة المصابين بمرض الزهايمر ، كما اظهرت اول اختبارات أُجريت على البشر.
وأظهرت الاختبارات ان العلاج أوقف تدهور المهارات الفكرية والذاكرة والقدرة على العيش بصورة مستقلة بين اشخاص مصابين بأعراض خفيفة من المرض. واستمر تدهور افراد العينة الذين أُعطيت لهم عقاقير وهمية الى ان تناولوا الدواء الجديد المعروف باسم آي في آي جي IVIG.
وقال خبراء طبيون ان بالامكان استخدام الدواء لعلاج مرض الزهايمر في غضون عشر سنوات وانه quot;الأشد اثارة بين الأدوية التي تجري عليها ابحاث متقدمة حالياquot;. وتشير التوقعات الى اصابة واحد من بين كل ثلاثة اشخاص فوق سن الخامسة والستين بمرض الزهايمر الذي لا يوجد له علاج حتى الآن.
ويحوي الدواء الجديد أجساما مضادة من متبرعين بالدم ويُستخدم عادة في علاج أمراض جهاز المناعة والالتهابات الخطيرة. ولا يوصي الباحثون حاليا باستخدامه لعلاج مرض الزهايمر ولكن الاختبار الأول الذي اجراه فريق في كلية وايل كورنل الطبية في نيويورك كان ناجحا بحيث بدأت الآن اختبارات أوسع عليه.
وشمل الاختبار 24 شخصا 11 منهم تناولوا الدواء آي في آي جي لمدة ثلاث سنوات بجرعات مختلفة. واجتاز جميعهم الامتحانات الفكرية التي أُخضعوا لها بعد ثلاث سنوات ولكن الذين كانوا يتعاطون جرعة محدَّدة طيلة الفترة لم تظهر عليهم أي علائم تشير الى تدهور حالتهم.
وقال رئيس فريق الباحثين الدكتور نورمان ريلكن ان من المهم ايجاد علاجات شديدة الفاعلية على المدى البعيد وان هذه أول دراسة تتوصل الى إيقاف اعراض مرض الزهايمر فترة طويلة الأمد بدواء آي في آي جي.
ومن مؤشرات الاصابة بمرض الزهايمر تراكم عُقد من البروتينات في الدماغ تُدعى quot;صفائح اميلويد بيتاquot; ولكن لا يُعرف حتى الآن بصورة مؤكدة ما إذا كانت هذه الصفائح من اعراض المرض أو احد أسبابه. وكانت اختبارات سابقة لعلاج مرض الزهايمر اسفرت عن آثار جانبية خطيرة لأنها حفزت نشاط جهاز المناعة على العمل بمستويات غير طبيعية مؤدية الى تورم الدماغ.ولا يُعرف كيف يختلف العلاج الجديد ولكن باحثين قالوا انه قادر على استهداف اميلويد بيتا تحديدا لأن الاختبار لم يقترن بأي آثار جانبية.