توصلت دراسة جديدة الى ان احتمالات إصابة الطفل البكر بقصر النظر تكون أكبر منها بين الأطفال الذين يولدون بعده لأن الوالدين يجبرون الطفل البكر سواء كان ذكرا أو انثى على الدراسة ساعات أطول.
&
وكان ترتيب ولادة الطفل يعتبر منذ زمن طويل عاملا بالغ الأهمية في بناء شخصيته حيث ينشأ الطفل البكر في غالب الأحيان ليكون شخصا محافظا وأكاديميا ومواطنا صالحا أكثر من أشقائه وشقيقاته المشاكسين من بعده.
&
ولكن دراسة جديدة أجرتها جامعة كارديف البريطانية تذهب الى ان عبء الآمال التي يعلقها الوالدان على مولودهما البكر يمارس تأثيرا خطيرا على صحة العين.& وان احتمالات اصابة الطفل البكر بقصر النظر تزيد بنسبة 10 في المئة على الاشقاء والشقيقات من بعده وإصابته بقصر النظر الشديد تزيد بنسبة 20 في المئة.

ويرى الباحثون ان الآباء الذين يبالغون في توقعاتهم من اطفالهم فيبقونهم داخل البيت منكبين على الكتب المدرسية يتحملون المسؤولية عن هذه المشاكل.&
ويزداد قصر النظر بين الجيل الحالي لأن الأطفال لا يلعبون في الخارج كما كان أقارنهم من الأجيال السابقة.

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن الدكتور جريمي غاغنهايم رئيس فريق الباحثين الذين اجروا الدراسة ان إجبار الطفل البكر على الدراسة أكثر من الأطفال الآخرين يعرضه الى بيئة تسبب قصر النظر مثل قضاء وقت أطول في دراسة الكتب بوضعها على مسافة قريبة من عينه وقضاء وقت أقل خارج البيت.

وأضاف ان قلة اهتمام الآباء بالوضع التعليمي للأطفال الذين يولدون بعد الطفل البكر أسهمت في علاقة قصر النظر بترتيب ولادة الطفل.&

وشملت الدراسة نحو 90 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 40 و69 سنة قارن العلماء بين ترتيب ولادتهم وحالة نظرهم.& واكتشف العلماء ان احتمالات التعرض الى مشاكل في النظر تزيد كثيرا بين الذين كانوا الأطفال البكر في العائلة.& وعلى سبيل المثال ان الاطفال إذا حققوا نتائج واحدة في المدرسة يكون نظرهم متماثلا في مؤشر الى ان التباين في النتائج يرتبط بالدراسة.&

وكانت دراسة نشرتها جامعة اليستر في ايرلندا الشمالية هذا العام وجدت ان معدل الاصابة بقصر النظر في بريطانيا تضاعف خلال السنوات الخمسين الماضية لأن الأطفال لم يعودوا يقضون وقتا كافيا خارج البيت.& وان 23 في المئة من الاطفال البريطانيين في سن 12 الى 13 مصابون الآن بقصر النظر.