&تصريح وزير الخارجية اليمنية عن الأطفال الذين تجنّدهم مليشيا الحوثي للقتال، أعاد ملف استغلال الأطفال إلى الواجهة، لا سيّما في ضوء تزايد هذه الحالات بشكل كبير.

&إيلاف – متابعة: كشف وزير الخارجية اليمنية، رياض ياسين، في مؤتمر صحافي من الرياض، عن إلقاء القبض على عدد كبير من الأطفال الذين تم تجنيدهم من قبل الحوثيين في مدينة عدن.
&
هذا التصريح، فتح النقاش مجددًا حول مسألة تجنيد الأطفال في الصراعات العسكرية والدموية من قبل الحوثيين، لا سيما في ظلّ معلومات تتحدث عن أن ثلت المقاتلين في هذه المليشيا هم من الأطفال وصغار السن الذين لم يبلغوا سن الرشد ولم تتجاوز أعمارهم الـ 13 عامًا، بحسب منظمة "اليونيسف".
&
تجنيد ممنهج
&
"يونيسف" تحدثت عن آلالاف الأطفال اليمنيين الذين يخلعون زيّهم المدرسي ويحملون السلاح الذي بات "صديقًا لهم بدلًا من الكتاب"، مؤكدة وجود تجنيد ممنهج للأطفال في مختلف المحافظات اليمنية، كما أفادت عن عشرات الأطفال الذين قتلوا أو أصيبوا أثناء مشاركتهم في المعارك.
&
هذا وحذرت، في وقت سابق، منظمات حقوقية دولية من عمليات تجنيد الأطفال وتدريبهم ونشرهم في ساحات المعارك من قبل جماعة الحوثي، الأمر الذي يُشكل انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي.
&
إلى ذلك، أكدت منظمة" هيومن رايتس ووتش" إن الحوثيين يستخدمون الأطفال بشكل متزايد منذ استيلائهم على العاصمة اليمنية صنعاء.
&
التحريض والفقر
&
في المقابل، أشارت بعض المنظمات المعنية بحماية الأطفال في اليمن، أن الأطفال يشاركون في القتال بعد أدلجة عقولهم وإقناعهم بضرورته، بالإضافة إلى فقدان مصادر الرزق والعيش الكريم للكثير من العوائل اليمنية.
&
فالأطراف التي تبحث عن تجنيد الأطفال، تُقدم لهم أموالًا ووجبات غذائية وبعض المميزات والمغريات، بحيث أن الطفل المقاتل يحصل على ما يقارب الــ100 دولار شهريًا، وهو مبلغ لا بأس به في دولة تعيش تحت خط الفقر. وهذا ما يدفع العائلات للضغط على أطفالها لترك المدراس والذهاب نحو حمل السلاح والمشاركة في القتال.
&