أبكت شهادة الطبيب السوري ساهر سحلول دبلوماسيي الأمم المتحدة حول قصف النظام السوري مدنيين وبينهم أطفال بواسطة غاز الكلور في سوريا الشهر الماضي.
إيلاف - متابعة: قدم الطبيب السوري &ساهر سحلول شهاداته حول استخدام النظام السوري غاز الكلور في محافظة إدلب أمام ممثلي الأمم المتحدة والخارجية الأميركية، وأبكت هذه الشهادة &الدبلوماسيين خاصة وأن ضحايا غاز الكلور كانوا في معظمهم من الأطفال.
وبعد ساعات على إفادة الطبيب بشهادته أمام الأمم المتحدة، وردت أنباء عن هجوم آخر بغاز الكلور في نفس المنطقة. واستمع سفراء الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن إلى شهادة &سحلول عن الاشتباه باستخدام غاز الكلور في إدلب، وإلى شهادة قصي زكريا الذي نجا من هجوم بالأسلحة الكيمياوية في ريف دمشق في أغسطس 2013.
&
وجاء في شهادة الطبيب السوري: "لا يوجد مكان لهم &في هذه المستشفى. الاطفال متراكمون فوق جثة جدتهم. سارة، البالغة من العمر ثلاثة أعوام لاتزال تتنفس". وأضاف" حاولنا فعل كل شيء عندما نقلت العائلة الى هنا، كالإنعاش وأقنعة الأكسجين والتنفس الصناعي ولكن كل الإجراءات فشلت.. أسوأ شيء هو العلم أنه سيكون هناك هجمات أخرى مثل هذه".
&
الأسد يتجاهل
&
&لكن رئيس النظام السوري بشار الأسد تجاهل الفيديو حول الأسلحة الكيميائية، وقال في مقابل صحفية إنه مجرد "قصص وهمية من قبل الحكومات الغربية". وأضاف الأسد:"لم نستخدمه، لم نحتاج الى استخدامه، لدينا أسلحتنا الاعتيادية، ويمكننا أن نصل إلى هدفنا من دون استخدامه، ولذلك لا نستخدمه، لا، ليس هناك دليل".
&
&تجاوز الخطوط الحمراء
&
ومرت ثلاثة أعوام منذ أن وضع الرئيس الأميركي باراك أوباما خطوطه الحمراء في سوريا، الذي &يعني رد فعل أميركي في حال استخدام النظام السوري الأسلحة الكيميائية، لكن النظام السوري تجاوز هذا الخط كثيرا في حين لم يكن هناك رد فعل أميركي على الأرض.
&
ويضيف الطبيب السوري:" قلت لهم في سرمين، في سوريا، إن الرئيس أوباما قد قال إن استخدام الأسلحة الكيميائية يتعدى "الخط أحمر".ولكن الكثير منهم ضحك"، في إشارة إلى خيبة أمل السوريين من أي تحرك أميركي.
&
ونفذ سحلول سلسلة حملات حول العالم لدعم فرض حظر جوي في سوريا وإيجاد ممرات إنسانية آمنة، لكن دون جدوى.
&
&وتابع :" لا يزال الأمر يحدث( استخدام الأسلحة الكيميائية)، حدث ذلك في العام الماضي وهو يحدث الآن وسيستمر بالحدوث مستقبلا، إلا إذا حصل شيء آخر، غير تعبيرهم عن قلقهم والبكاء على الأطفال الموتى بسرمين. ولمنع ذلك فعلينا توقع الحصول على ما هو أكثر من مجرد دموع".
&
وحسب تأكيد مسؤولين غربيين شنت دمشق هجوما بالأسلحة الكيميائية في ريف دمشق عام 2013، وراح ضحيته مئات المدنيين السوريين، ووافق النظام السوري على التخلص من ترسانته الكيمياوية بإشراف دولي تنفيذاً لقرار دولي صدر في سبتمبر 2013.
&
واتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" النظام السوري بأنه ألقى ست مرات في مارس الفائت براميل تم ملؤها بالكلور في شمال غرب البلاد، مطالبةً مجلس الأمن بالتحرك.
التعليقات