أثارت حوادث تحرش بسودانيات مؤخراً موجة من الغضب والتضامن على مواقع التواصل الاجتماعي في السودان.

#نحنا_معاكي و#التحرش_جريمة

وأطلق ناشطون حملة واسعة لمواجهة هذه الظاهرة والمطالبة بسن قوانين رادعة ضد المتحرشين.

وتصدر وسما #نحنا_معاكي و#التحرش_جريمة قائمة ترند تويتر في البلاد.

وشارك في الحملة عدد من النساء السودانيات اللاتي روين قصص التحرش بهن.

وبرزت من بين المشاركات شابة تدعى نهلة التي نشرت سلسلة من الفيديوهات تحدثت فيها عن واقعة تحرش تعرضت لها من أحد أقاربها.

وقالت نهلة في شهادتها إن قريبها استطاع التنصل من فعلته وأن عدم وجود قانون سوداني يجرم المتحرشين منعها من التقدم بشكوى ضده.

وحاز الفيديو الذي نشرته نهلة على تفاعل كبير وتخطى عدد مشاهديه المئة ألف مشاهد.

وأثنى كثيرون على شجاعة الشابة السودانية وجرأتها في الحديث والإفصاح عما جرى لها، وأن ذلك سيشجع الكثيرات على فضح المتحرشين بهن والمسارعة في سن القوانين الرادعة.

وتحدثت شابة أخرى تدعى لمياء، عن الخوف الذي ينتابها بمجرد خروجها إلى الشارع حتى عودتها إلى منزلها.

شاهدة أخرى تحدثت عن التحرش الذي كانت تتعرض له في المدرسة من قبل أحد الأساتذة وقالت: "كان يحاول التقرب مني وملامستي وكنت أحاول تفادي نظراته المريبة، مما جعلني أعيش في حالة رعب حقيقية".

مطالبات بقوانين رادعة

بموازاة الشهادات التي قدمتها بعض النساء السودانيات، طالب كثيرون الدولة السودانية بإجراءات وقوانين صارمة للحد من هذه الظاهرة التي لا نهاية لها.

ورأت نسيبة عباس أن واجب المطالبة بحق بناتها من المتحرش يقع على الأسرة أياً كانت صلة قرابة المتحرش بها، كما طالبت الدولة بسن قوانين ضد التحرش.

واعتبرت حسنة أن الحل غير ممكن من غير قوانين قابلة للتنفيذ لأن" التوعية لوحدها بقدر أهميتها لن تغير الكثير".