كان الفرنسي سليم بنغالم المنتمي لتنظيم "داعش" والمشتبه بقيامه بعمليات التعذيب في سوريا والعراق، رجلاً مرحاً يحب تدخين الحشيش وارتياد النوادي الليلية وفقاً لأصدقائه في فرنسا.

&


&

بيروت: كمراهق فرنسي، أمضى الفرنسي سليم بنغالم أيامه في السهر وارتياد الملاهي، أما اليوم فهو مقاتل في صفوف "داعش" ومطلوب من واشنطن بتهمة تنفيذ عمليات قتل بأسلوب الإعدام المتطرف الذي تنتهجه االجماعة المتشددة.
&
جلاد داعش
وأصدرت السلطات الأمنية الأميركية قائمة بأسماء 10 إرهابيين يعتبرون من أخطر التهديدات على أمن الولايات المتحدة الأميركية، من بينهم سليم بنغالم (33 عاماً) المنحدر من كاشان "فال دو مارن والذي وصفته وزارة الخارجية الأميركية بـ"جلاد داعش".
لكن هذا الوصف من أغرب ما يكون بالنسبة لأصدقائه في فرنسا، الذين لا يصدقون هذه "الأقاويل"، مشددين على أن صديقهم سافر إلى سوريا لـ "تطبيق العدالة وليس القتل".
وقال أحد أصدقاء بنغالم، الذي رفض الكشف عن هويته، أن صديقه كان "انساناً سعيداً وهو الرابع لأسرة تتألف من 7 أولاد، لكنه غادر مسقط رأسه بشكل غير متوقع، في عام 2012، تاركا وراءه زوجة وطفلان".
&
بعد أربعة ايام، اتصل سليم بعائلته وأبلغهم انه في سوريا وانضم الى جماعة داعش، التي تسيطر على أجزاء واسعة من البلاد التي مزقتها الحرب، فضلا عن مساحات شاسعة من العراق.&
وقال الصديق إن بنغالم يتحدث إليهم عبر "سكايب" أو "فايبر" كل 10 أيام من مقاهي الإنترنت قرب مدينة حلب الشمالية السورية، ويشدد على أن مهمته هي تسليم الغرامات للسكان بالنيابة عن "داعش" عقاباً على حيازتهم غير المشروعة للسجائر أو أشياء من هذا القبيل.
وقال أحد أصدقاء طفولته: "سليم ليس جلاداً. كان رجلاً مضحكاً للغاية ويحب إلقاء النكات، كما أنه لم يكن شجاعاً وكان دائماً يتجنب المشاكل والشجارات".
واضاف: "كان يمضي وقت فراغه مع الفتيات واعتاد شرب الكحول وقضاء الليالي بالسهر في الملاهي الليلية".
&