ما&زالت السلطات العمانية تتحفظ على طبيعة مرض السلطان قابوس بن سعيد الذي يخضع لفحوصات طبية في أحد مستشفيات المانيا منذ تموز (يوليو) الماضي.&

نصر المجالي : أكد بيان للبلاط السلطاني أذاعته وسائل الإعلام العمانية أن السلطان البالغ من العمر 73 عاماً في حالة صحية جيدة. ولم يوضح البيان الذي نشر واذيع قبيل عيد الاضحى ماهية الفحوصات التي يجريها السلطان أو ما قد يكون مصابًا به.
وقال البيان الذي تلي في التلفزيون الرسمي: "مولانا جلالة السلطان المعظم في حالة صحية جيدة ويواصل في الفترة المقبلة البرنامج الطبي الذي يحقق بمشيئة الله النتائج المطمئنة المرجوة". وجاء في البيان أن السلطان يهنئ العمانيين بالعيد.
وحسب تقرير لـ(رويترز)، فإنه في المحادثات الخاصة، اعرب بعض العمانيين عن قلقهم ازاء بعض التقارير أن السلطان، الذي يحكم البلاد منذ انقلاب في القصر على ابيه 23 يوليو 1970عام 1970، يعاني من السرطان. ولم تعلق السلطات على التقارير.
&
بلد الرخاء&
وعلى مدى حكمه الذي دام اربعة عقود، نجح السلطان قابوس، وهو أقدم حاكم عربي في تحويل عمان، الدولة النفطية الصغيرة، من بلد فقير تمزقه النزاعات الى بلد يتمتع بالرخاء، واكتسب مكانة الوساطة بين دول الخليج وايران.
وكانت معلومات نقلتها وكالة (فرانس برس) في يوليو الماضي على لسان مصدر دبلوماسي أنه تم "تشخيص إصابة السلطان بسرطان القولون"، وأضاف المصدر أن لا معلومات لديه حول تطور المرض.
وكان الديوان السلطاني قال في حينه إن السلطان قابوس يواصل إجازته "السنوية في منزله العامر بجمهورية ألمانيا الاتحادية يدير شؤون وطنه العزيز" حتى عودته.
وأضاف المصدر الدبلوماسي أن للسلطان منزلاً في منطقة ميونيخ، مشيراً إلى معلومات غير مؤكدة حول عودته إلى عمان.

الوراثة&
ويشار الى أنه على خلاف نظرائه من رؤساء منطقة الخليج العربي، فإن السلطان قابوس لم يعلن وريثاً للعرش، فالمادة السادسة من الدستور تنص على أن مجلس العائلة الحاكمة يختار وريثاً للعرش بعد أن يصبح العرش شاغراً.
وفي تشرين الأول (أكتوبر) 2011، قرر السلطان قابوس بموجب مرسوم تعديل آليات الخلافة بحيث يشارك في اختيار خليفته رئيس مجلس الدولة المكون من 57 عضواً يتم تعيينهم، ومجلس الشورى الذي ينتخب أعضاؤه وعددهم 84 بالاقتراع المباشر، ورئيس المحكمة العليا.&
ووفقاً للدستور العماني الذي تم إقراره العام 1996، يجب على السلطان تسمية خليفته من سلالة بو سعيد في رسالة تبقى مغلقة على أن يتم فتحها أمام مجلس العائلة.
وإذا فشل مجلس العائلة في الاتفاق على خليفة للسلطان خلال مهلة ثلاثة أيام بعد الفراغ في السلطة، يتعين على مجلس الدفاع تأكيد خيار السلطان بمشاركة رؤساء مجالس الدولة والشورى والمحكمة العليا.
ويذكر في الختام، أن السلطان قابوس متزوج من السيدة نوال بنت طارق وليس له أبناء، وله ثلاث أخوات بنات، وهناك أعضاء ذكور في العائلة العمانية الملكية بمن فيهم أعمامه وهم: طارق بن تيمور، ماجد بن تيمور، &فهر بن تيمور وشبيب بن تيمور.
&

&