بيروت: احرز الجيش السوري تقدما جديدا على الارض الجمعة في منطقة حلب في شمال سوريا، ما يهدد مقاتلي المعارضة في الاحياء الشرقية لمدينة حلب بحصار كامل، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.

وذكر الاعلام الرسمي السوري من جهته ان القوات السورية سيطرت على تلال استراتيجية شمال العاصمة الاقتصادية سابقًا لسوريا. وتشرف هذه التلال على طريق الامداد الرئيس لمقاتلي المعارضة من تركيا. وقال المرصد السوري في بيان مساء اليوم "تستمر الاشتباكات العنيفة في منطقة مخيم حندرات وتلة حندرات بين الكتائب المقاتلة وبينها جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) (...) من جهة، وقوات النظام مدعومة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني وعناصر من حزب الله اللبناني من جهة أخرى".

وقال ان "قوات النظام تحاول تثبيت سيطرتها على التلة الاستراتيجية، محاولة بذلك فرض حصار على الأحياء الشرقية التي يسيطر عليها المقاتلون في مدينة حلب، وذلك بعد سيطرتها على قرية حندرات". واشار الى مقتل 28 مقاتلا معارضا على الأقل وما لا يقل عن 16 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في المعركة.

ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر عسكري ان "وحدات من الجيش والقوات المسلحة احكمت سيطرتها على قرى وتلال تلة المضافة وتلة فيفان وحندرات ونقطة الرابع مفارق غرب سيفان في ريف حلب الشمالي، وقضت على اعداد كبيرة من الارهابيين".

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس ان مقاتلي المعارضة ارسلوا تعزيزات الى حندرات، مضيفا "اذا تمكن الجيش من ابقاء سيطرته على تلة حندرات فيمكنه قطع وصول الامدادات" الى مقاتلي المعارضة. ومنذ تموز/يوليو 2012 ، يتقاسم مقاتلو المعارضة وقوات النظام السيطرة على احياء حلب. ومنذ نهاية 2013، تنفذ طائرات النظام حملة قصف جوي منظمة على الاحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة تستخدم فيها البراميل المتفجرة، ما اوقع مئات القتلى واستدعى تنديدا دوليا.

وخسرت مجموعات المعارضة المسلحة خلال الاشهر الاخيرة مواقع عدة في حلب ومحيطها. على صعيد آخر، قتل 14 شخصا، بينهم ثلاثة أطفال على الأقل، جراء تنفيذ الطيران الحربي السوري غارتين على مناطق في مدينة دوما في ريف دمشق الجمعة. وتعتبر دوما معقلا للمعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية في ريف دمشق المحاصرة من قوات النظام والتي تشهد معارك شبه يومية.
&