روما: سيدعو البابا فرنسيس الى الانفتاح و"حرية تعبير واسعة" خلال سينودوس العائلة، الذي يبدأ اعماله السبت، ولن تقتصر مناقشاته على مسألة المطلقين، الذين تزوجوا من جديد، كما قال الجمعة منسق السينودوس.

واضاف الكاردينال لورنتسو بالديسيري، الذي كان متوترًا على ما يبدو، ان الموضوع الخلافي المتصل بحق المطلقين الذين تزوجوا من جديد في الحياة المشتركة مع الكنيسة "لا يشغل إلا صفحة ونصف صفحة" من وثيقة عمل تحضيرية من 160 بندا وحوالى مئة صفحة. واضاف ان "الناس ينتظرون الكثير، لكن يتعيّن عليهم الانتظار. وهذا السينودوس هو المرحلة الاولى من طريق طويلة. مرحلة على طريق مبتكرة واصلية ارادها البابا"، مشيرا الى عدد الموضوعات وتعقيداتها مثل الهجرة وتعدد الزوجات والتجاوزات الجنسية لدى بعض العائلات.

هذا الكاردينال الايطالي القريب من البابا فرنسيس والامين العام للسينودوس، كان يرد على اسئلة حوالى 200 صحافي في اجواء متوترة من جراء الجدال الذي فجره كرادلة محافظون حول موضوع المطلقين. وطوال اسبوعين، سيطرح 191 اسقفا وكاردينالا التحديات التي تواجهها العائلة في العالم الحديث. ومن المقرر عقد سينودوس آخر في تشرين الاول/اكتوبر 2015 حول الموضوع نفسه.

واوضح الكاردينال بالديسيري ان البابا اراد عقد هذين السينودوسين "لان الكنيسة تتطور في التاريخ، ولا شيء ثابتا". وقال ان "الاطار مختلف عن الاطار الذي كان موجودا قبل 33 عاما" عندما اصدر البابا يوحنا بولس الثاني ارشاده الرسولي "شراكة العائلة" (فاميلياريس كونسورتيو) حول العائلة. وقال ان البابا فرنسيس يريد "نظرة جديدة"، مذكرا بأن البابا قارن الكنيسة بـ "مستشفى ميداني".

وكشف الكاردينال بالديسيري ان "الكنيسة يجب ان تنحني" امام الحقائق الجديدة للعائلة (الطلاق والعائلات التي اعيد تأسيسها والامهات العازبات والمثلية الجنسية، الخ ...).
واوضح الكاردينال الايطالي ان "العائلة حقيقة ثابتة بنسبة 80%"، وهي ايضا "حقيقة ممكنة" لعرضها على مجتمع غالبا ما لم يعد يؤمن بها.

وستطرح وثيقة نهائية للتصويت في ختام هذا السينودوس الاول. وستوزع على جميع الابرشيات في العالم، للقيام بعملية تشاور واسعة ستذكر بالاستمارة التي ارسلت في اواخر 2003. وستستخدم هذه الوثيقة بعد التشاور لكتابة وثيقة عمل جديدة "للسينودوس العادي" في 2015 الذي سينصرف الى وضع مقترحات ملموسة. واثار الكاردينال بالديسيري ردود فعل ساخطة عندما اعلن ان مداخلات الكرادلة، وخلافا للمجامع السابقة لن تسلم الى وسائل الاعلام خلال هذا "السينودوس الاستثنائي" الاول.
&