طهران: اكد المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي من جديد اليوم الاربعاء "الخطوط الحمر" التي حددتها طهران في مفاوضاتها مع الدول الكبرى، التي يفترض ان تستأنف قبل نهاية الاسبوع المقبل في فيينا.

وحددت طهران ومجموعة الدول الست الكبرى مهلة حتى 24 تشرين الثاني/نوفمبر لمحاولة ابرام اتفاق شامل يضمن الطبيعة محض السلمية للبرنامج النووي الايراني. لكن المفاوضات تتعثر بشأن المسألة الحساسة التي تمثلها قدرة ايران على تخصيب اليورانيوم وبرنامج الرفع الكامل لعقوبات الاقتصادية الدولية.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الايرانية مرضية افخم "اعتقد اننا سنجري قبل نهاية الاسبوع المقبل مفاوضات ثنائية ومتعددة الاطراف في فيينا". واضافت ان "الموعد الدقيق سيحدد في وقت لاحق". واكد وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس موعد اللقاء في فيينا. وكتب على تويتر "المفاوضات النووية الايرانية حددت في الاسبوع المقبل في فيينا - محادثات مهمة بين الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وايران".

ويحدد رسم بياني نشر على الموقع الالكتروني لآية الله خامنئي (http://farsi.khamenei.ir/photo-album?id=27858#222825) احدى عشرة نقطة يجب على فريق المفاوضين احترامها قبل توقيع هذا الاتفاق، مكررا خطبه منذ استئناف المفاوضات قبل عام.

وتنص واحدة من هذه النقاط على ان "الاحتياجات النهائية لايران في مجال تخصيب اليورانيوم تبلغ 190 الف وحدة اس في يو" او وحدة عمل الفصل، اي اكثر بعشرين مرة من القدرات الحالية لايران.

وقال المسؤولون الايرانيون ان ايران ستكون بحاجة الى هذه القدرة لانتاج محروقات لمحطة بوشهر ستؤمّنه روسيا حتى 2021. في المقابل تطلب الولايات المتحدة والدول الغربية من ايران خفض قدراتها على التخصيب. وقال النص ان "فوردو الذي لا يمكن تدميره من قبل العدو يجب ان تتم حمايته"، في اشارة الى موقع التخصيب الذي انشئ تحت جبل على بعد اكثر من مئة كيلومتر جنوب طهران وكشف وجوده في 2009.

واضاف ان "المسيرة العلمية النووية يجب الا تتوقف او تتباطأ باي شكل من الاشكال"، مؤكدا انه على ايران مواصلة برنامجها "للبحث والتنمية". واقرت ايران والقوى الكبرى في نهاية ايلول/سبتمبر انها لا تزال بعيدة من التوصل الى اتفاق نهائي رغم ثمانية ايام من المفاوضات على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك.