أنقرة: أعلن الامين العام لحلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبرغ الخميس في أنقرة أن اقامة منطقة عازلة في شمال سوريا التي تطالب بها انقرة "ليست مدرجة بعد" على جدول اعمال الحلف وشركائه. وقال ستولتنبرغ امام الصحافيين في ختام لقاء مع وزير الخارجية التركي مولود جاوش اوغلو انها "ليس مدرجة بعد على جدول مباحثات الاطلسي، انها ليست مسالة تبحث في الحلف".
دمشق تستنكر تأييد فرنسا إقامة "منطقة عازلة"
من جانبها، انتقدت دمشق تاييد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اقامة "منطقة عازلة" في شمال سوريا اقترحها نظيره التركي رجب طيب اردوغان. ونقلت وكالة الانباء الرسمية (سانا) عن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد قوله "ان سورية تستنكر بأشد العبارات موقف الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند حول دعمه لما تسعى اليه تركيا بشأن المنطقة العازلة".
وصدر عن الرئاسة الفرنسية الاربعاء بيان جاء فيه ان "رئيس الجمهورية أصر على ضرورة تجنب مجزرة لسكان الشمال (السوري) وعبر عن دعمه للفكرة التي قدمها الرئيس اردوغان" في شأن المنطقة العازلة.
ودعا اردوغان مرارا الى اقامة منطقة عازلة ومنطقة للحظر الجوي في شمال سوريا لحماية المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة والسكان الذين يفرون من الحرب في بلدهم. الا ان الامين العام لحلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبرغ اعلن الخميس في انقرة ان اقامة منطقة عازلة في شمال سوريا "ليست مدرجة بعد" على جدول اعمال الحلف وشركائه.
واعتبر المقداد ان "هذا الموقف الفرنسي يعري سياسات هولاند وحكومته المؤيدة للارهاب والداعمة لسياسات اردوغان وحكومته المعادية للشعب السوري"، مشيرا الى ان اردوغان " قام طوال الازمة فى سورية بتسليح الارهابيين الاجانب وتسهيل انتقالهم اليها لسفك دماء شعبها".
واكد المقداد "ان هذا الدعم الفرنسي لتركيا هو عدوان على سورية"، معتبرا ان "المسؤولين الفرنسيين يتخذون مثل هذه المواقف المعادية لمصالح الشعب السوري منذ بدء العدوان الارهابي على سورية ما ادى الى اطالة معاناة الشعب السوري والى سفك دماء الالاف من السوريين الابرياء".
وبدأ النزاع في سوريا في منتصف آذار/مارس 2011 بتظاهرات سلمية ضد النظام قمعت بقوة، وما لبث ان تحول الى نزاع دام اوقع اكثر من 180 الف قتيل. ولا يقر النظام بوجود حركة احتجاجية ضده، بل يؤكد منذ البداية انه يتعرض لمؤامرة خارجية تنفذها "مجموعات ارهابية" بتمويل من الخارج، ولا يميز بين مقاتلي المعارضة.
ويدعم الغرب وبعض دول الخليج المعارضة السورية ضد نظام بشار الاسد الذي تدعمه ايران وروسيا.
&
التعليقات