حذر أمنيون من احتمال تفتق ذكاء داعش لاستخدام إيبولا أداة للقتل الجماعي، لشن هجمات في دول غربية انضمت إلى التحالف الذي يحاربه.

&
أطلقت مجموعة من الخبراء الأمنيين تحذيرًا خطيرًا في بريطانيا، عندما لم يستبعدوا أن يتوصل مقاتلو تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) إلى طريقة لاستخدام وباء إيبولا لتنفيذ عمليات قتل جماعي في الدول الغربية، خصوصًا في دول أوروبا التي يوجد أعداد كبيرة من مقاتلي التنظيم ممن يحملون جنسياتها، ويمكنهم العودة إليها من دون قيود.&
&
لا ادلة بعد!
ويؤكد خبراء أن داعش قادر على الحصول على عينات من هذا الوباء، بأي طريقة، ليستخدمها في نشره في الدول الغربية التي تحاربه، مشددين على أن هذا لا يمكن مراقبته أو توقع مكانه أو زمانه.
&
ويبني الخبراء فرضيتهم هذه على وقائع تدل على أن في صفوف داعش من يعرف تمام المعرفة كيف تستخدم الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، بعدما تبين أن هذا التنظيم استولى، بطريقة أو بأخرى، على بعض مكونات كيميائية تخص النظام السوري، وهو قادر على التعامل بها واستخدامها إذا اضطر لذلك.
&
وعلى الرغم من أن لا ادلة دامغة على أن داعش استخدم هذه المكونات، إلا أن وجودها في حوزته يدفع الخبراء الأمنيين في الغرب إلى التخوف من أن يدفع "الطموح" بالتنظيم إلى الاستفادة من تفشي إيبولا في أفريقيا، وبلوغ حالات أولى منه الولايات المتحدة وأوروبا، من أجل اعتماده نوعًا من أسلحة الدمار الشامل.
&
هلع أوروبي
وتزداد المخاوف من إيبولا الذي يرعب العالم حاليًا، بعد أن قتل الآلاف في أفريقيا، ووصلت تباشيره إلى القارة الأوروبية، مع اكتشاف أول إصابة في إسبانيا، تسببت بحالة من الذعر.
وتوفي في ساعة متأخرة من ليل الخميس سائح بريطاني في أحد الفنادق في مقدونيا، متأثرًا بإصابته بفيروس إيبولا، ليرفع بذلك من حدة المخاوف من انتشار المرض في القارة الأوروبية، فالسائح البريطاني هو أول ضحية في القارة الأوروبية بهذا الوباء الذي التهم حتى الآن أكثر من 3800 شخص غالبيتهم الساحقة في أفريقيا.
وباشر العديد من المستشفيات الأوروبية، وحتى الروسية، مختلف التحضيرات والتدريبات تحسبًا لوقوع إصابات.
ويسود أوروبا استنفار صحي، في الوقت الذي أعلنت فيه المانيا عن وصول ألماني مصاب بالفيروس إلى البلاد، وكان من موظفي الأمم المتحدة في ليبيريا. وقال أحد أطباء مستشفى سانت جورج في لايبسيك، حيث يعالج المصاب: "تم استقباله في سيارة إسعاف خاصة، وكان في حالة مستقرة، لكن حالته ساءت بعد إجرائه الفحوصات".
وأعلنت استراليا &أنها قامت بوضع ممرضة في الحجر الصحي في أحد المستشفيات في مدينة كيرنز الواقعة شمال البلاد بسبب الاشتباه في إصابتها بفيروس ايبولا خلال فترة عملها في سيراليون.
&
ما زالت في المختبر
وأعلنت وزيرة الصحة الكندية الخميس أن جرعات من لقاح مجرب ضد إيبولا قدمتها كندا إلى منظمة الصحة العالمية قبل شهرين، ما زالت في كندا، لأن المنظمة الدولية لم تقرر بعد إن كانت ستستعملها.
&
وكانت الوزيرة رونا امبروز تتحدث في البرلمان لنائب من المعارضة اتهمت الحكومة بعدم الوفاء بوعدها لناحية اجتثاث مرض ايبولا في غرب افريقيا، لأن ما بين 800 وألف جرعة من لقاح "في اس في-اي بي او في" لم تغادر مختبر الصحة العامة في وينيبيغ في مقاطعة مانيتوبا. وقالت الوزيرة: "رئيس وكالة الصحة العامة قال لي إن جرعات اللقاح التي قدمناها لمنظمة الصحة العالمية ما زالت في وينيبيغ، لأن المنظمة لم تقرر إن كانت ستوزعها، ونأمل أن تتمكن من ذلك".
&