بهية مارديني:&اعتبر فهد الرداوي عضو المكتب التنفيذي لتيار التغيير المعارض في حديث مع "ايلاف" أن ملف القضية الكردية هو من أهم الملفات الأساسية التي تكون حاضرة دائما "لأن الملف الكردي لطالما كان ورقة اللعب العالمية التي تقاذفتها سلطات الغدر والاحتلال البعثية مع بقية شركائها الدوليين ".

وأوضح "يمر الملف من اضطهاد للأكراد وسلبهم حقوق مواطنتهم كسوريين وتهميش حقهم في العيش والتمتع بما يتمتع به الشعب السوري ".

وقال "ما يجري في عين العرب أو "كوباني" لا يترك أدنى شك لدى أحدٍ بأن ما يجري في سوريا هو مؤامرة كونية فعلاً، ولكن ليست تلك المؤامرة التي روجت لها العصابة الأسدية بل هي مؤامرة على الشعب السوري بكل أطيافه ومكوناته "، مؤكدا أن "هذه العصابة الأسدية شريكة بها وفي جميع فصولها".
&
وأضاف "أن تلك الوعود بالحكم الذاتي التي أعطاها بشار الأسد لبعض المجموعات الكردية كانت اللبنة الأولى في هذه الجريمة ، فهو حاول في خطوته هذه تشتيت الصف السوري ووحدته في مواجهة ظلمه وتجبره ، وقد ساعده في ذلك بعض المرتزقة الأكراد ضاربين عرض الحائط برغبة الأخوة الأكراد الشرفاء والذين ساندوا الثورة السورية المباركة من أول يوم وفرضوا أنفسهم كشركاء حقيقيين في هذا الوطن لأنهم بواقع الأمر جزء لا يتجزأ من وحدة الشعب السوري".
ورأى الرداوي "أن التحالف الدولي لم نره منصفاً بحق الشعب السوري حين أعلن تدخله، حيث قال عنه النظام الأسدي: أنه تدخل مُنسّق ومشروط بعدم المساس بأية &قطعة عسكرية تابعة للعصابة الأسدية، فبدأ التحالف الدولي عملياته "المشروطة" في العمق السوري بحجة القضاء على الارهاب وهو فعلياً يقضي على النتائج ويترك الأسباب (الأسدية) التي أوجدته" .
&
وشدد الرداوي أن "عين العرب أو "كوباني" التي أحزنت الكثير منا فهي لا تشكل فرقا عن حلب أو إدلب أو دير الزور أو الرقة أو باقي التراب السوري المحتل "فحين سقطت هذه المدن بأيدي الارهاب لم نر من التحالف دوراً فاعلاً في تخليص الشعب السوري من الظلم والقهر والإجرام الذي لحق به، بل راح هذا التحالف يضرب مواقع تكاد تخلو من أي وجود بشري" .
&
ولفت المعارض السوري الى " الدور التركي (المنضم للتحالف حديثاً) والشروط التركية التي تتجلى بعدم السماح لاستمرار هذا الحكم الذاتي أو أن يوجد تنظيم كردي مُسلح على حدودها الجنوبية، لذا نراها وعلى لسان رئيس وزرائها تؤكد سياستها ومفهومه وأن تركيا استقبلت 200 ألف نازح كردي خلال اسبوعين فقط في محاولة منه لإيقاظ الذاكرة العالمية بشكل عام والكردية بشكل خاص بملايين المهجرين من بقية الشعب السوري وأن الأمر بسيط وليس كارثيا" .
واعتبر الرداوي أن " التحالف الدولي تأخر بضرب المتطرفين في الشمال السوري وعندما تدخل كان خجولاً ولكن حقيقة الأمر تقول بأن هذا التدخل لن يكون مفصلياً حتى تنتهي جميع الأطراف (في المنطقة بشكل كلي) من الاقتتال فيما بينها، وخروج منتصر واحد يسهل القضاء فيما بعد، لذا رأينا هذا التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية سبق وأعلن قبيل تدخله العسكري بأن هذه الحرب ستطول لأعوام".
&