الخرطوم: تستضيف الخرطوم ابتداء من الاثنين مؤتمرًا دوليًا لمحاربة الإتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية بمشاركة دول افريقية واوروبية. وقال مدير الادارة العامة للجوازات والهجرة اللواء شرطة أحمد عطا المنان في مؤتمر صحافي السبت ان المؤتمر سيعقد من 13 الي 16 تشرين الاول/اكتوبر، بمشاركة اثيوبيا وارتريا وجيبوتي ومصر وليبيا وتونس من افريقيا، وايطاليا واسبانيا وفرنسا، اضافة الى منظمة الهجرة الدولية ومفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين.

ويعتبر السودان من الدول التي تمثل معبرًا للاتجار بالبشر وللهجرات غير الشرعية ومصدرًا لها. واتهم تقرير اصدرته منظمة هيومن رايتس ووتش في شباط/فبراير الماضي ضباط امن سودانيين بالتورط في عمليات للاتجار بالبشر. وتنشط عصابات الاتجار بالبشر على الحدود بين السودان واريتريا، وسط طالبي اللجوء الاريتريين، الذين يعبرون الحدود الى السودان او المقيمين في مخيمات اللجوء في شرق السودان.

واكدت السلطات السودانية انها تريد من العالم ان يساعدها على محاربة الظاهرة. وقال السفير آدم يوسف عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر "السودان يدعو العالم إلى مساعدته على محاربة هذه الظاهرة، باعتبار ان السودان هو نقطة ارتكاز". وتعلن السلطات من وقت إلى آخر عن ضبط تشكيلات من العصابات التي تعمل في مجال الاتجار بالبشر.

وقال مفوض الامم المتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيرس عند زيارته للسودان في العام الماضي ان "محاربة الاتجار بالبشر امر لا يستطيعه السودان وحده، ويجب ان يكون شأنا دوليا". وافادت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة ان 165 الف مهاجر سري عبروا المتوسط منذ كانون الثاني/يناير 2014 مقابل 60 الفا في 2013.

ومع ازدياد تدفق المهاجرين غير الشرعيين، ازدادت الحوادث، وقضى وفق المنظمة الدولية للهجرة اكثر من ثلاثة الاف مهاجر في المتوسط منذ مطلع العام. واغاثت البحرية الايطالية اكثر من 140 الف شخص خلال سنة في اطار عملية انسانية وعسكرية واسعة باسم "ماري نوستروم".
&